أرقت وأضناني الجوى والتباعد

في جلالة السلطان سعيد بن تيمور رحمه الله تعالى

علق الشاعر على البيت 31 بقوله: الماكد: الدائم الذي لا ينقطع، مكد مكدا ومكودا أقام، والودق المطر.

الأبيات 31
أرقــت وأضـناني الجـوى والتباعـد وبــت كمــا بــات السـليم يكابـد
أحبـاي هـل تلـك الليالي التي مضت بقـرب الحمـى بعـد الفـراق تعاود
وهـل منـك يـا أسـماء وصـل لطـامع رمـاه الأسـى لـولا التأسي المجالد
قضـى وطـرا بالسـقم حـتى لـو أنـه أراد نهوضــا لـم تطعـه السـواعد
فلا تـتركي قلـبي مـن الحـزن فارغا يطيـر مـع اللاحـي إذا مـا يكابـد
ومنـي ولـو بـالطيف إن شـط قربنـا وحـــالت قفــار دوننــا وجلامــد
لعــل مــزار الطيــف يعقــب زورة تكــون شـفاء النفـس ممـا تـراود
وتحظـى بلقيـا مـائس القـد مهجـتي علـى رغـم مـن في البين كف وساعد
مهفهفـــة الأعطــاف لميــاء بضــة لهـا الكشـح من فوق الروادف مائد
فريـدة عقـد مـا لهـا غيـر مثلهـا مثيـل وهـل عـد الحصـا والفـرائد
قضــيت زمانــا بــالتمني وقربهـا بعيــد وحــالت دون ذاك الحواسـد
فحتــام لا أنفــك عـن ذكـر وصـلها وقـد لازمتنـي مـن جواهـا الوسائد
بلــى بمليـك لـم أر الـدهر مثلـه إذا ذكــر الأقيـال فهـو المقاصـد
نتيجـة كـبرى الـدهر مـن حـل داره يجــاوره فيهــا العلا والمحامــد
عظيــم بنــى الإيــوان حـتى أتمـه وقـامت بـه فـوق العلـوم القواعد
بـه الشـعب قـد تمـت حيـاة وجـوده وعــادت مغــانيه وطــابت معاهـد
ســرى صــيته فـي الأرض حـتى كـأنه لــدى كـل بلـدان العبـاد مشـاهد
فمـا طـاب نـاد عنـدهم غيـر ذكـره شـذاه وخيـر القـول مـا كان قاصد
ومـاذا تقـول النـاس فـي وصف ماجد هـو المجـد مـن يحظى به فهو ماجد
أنــامله تكســو العفــاة ويتقــى بها البأس في يوم الوغى والشدائد
مهـــاب فلا تعــدى حــدود أحــدها عليــه مـن التبجيـل عيـن تراصـد
نمتـــه ملــوك لا يــرام مرامهــم ويقصــر عـن إدراكهـم مـن يعانـد
فواضــل للعــاني وأســهم للعــدى وغـــوث لمظلــوم وأســد تناجــد
مضـوا ومضـت تلـك الليـالي وذكرهم تــردى ثيــاب العـز منـه عطـارد
توسـم فيـك الشـعب مـذ كنـت يافعا فـأنت لمـا قـد فـرق الـدهر عائد
إليــك ابـن تيمـور سـعيدا تـوجهت منــاي لعلمـي أنـك اليـوم واحـد
تربعــت فــي دسـت الخلافـة يافعـا علــى كـل فضـل منـك رمـز وشـاهد
فعفـــوك مرجـــو وســـخطك متقــى وجــودك مقصــود وهـا أنـا وافـد
قطعـت مـن البيـداء شـعثا عـواطلا وليــس بهـا إلا الصـدى المتصـاعد
عفـــت غيــر أطلال ونــؤي تجــدها جــداول قــد أفضـت عليهـا خوالـد
علاك دليلـــي والرجـــاء مطيـــتي علـى أن ودق الجـود مـا عشـت ماكد
محمد بن احمد الخزرجي
89 قصيدة
1 ديوان

محمد بن أحمد بن حسن الخزرجي: الشيخ الوزير: (وزير العدل والأوقاف في الإمارات) من طليعة شعراء الأمارات في الستينات من القرن المنصرم، من بني زريق الخزرجية (خزرج الأوس) (1) ولد في قرية الجادي التابعة لسلطنة عمان، ثم انتقلت أسرته إلى دبي، فسكنوا منطقة الرأس في ديرة دبي (2) وولي جده الشيخ حسن الخزرجي منصب القضاء في دبي، ولما مات عام 1925 خلفه في منصبه والده احمد فاستمر قاضيا 47 سنة وتولى هو القضاء في أبوظبي عام 1959 في حياة أبيه، ثم سُمِّي وزيرا للعدل والأوقاف حتى وفاته يوم 27 جمادى الأولى 1427هـ الموافق: 24 حزيران 2006م. 

له مؤلفات منها: (القول البديع في الرد على القائلين بالتبديع) و(وسيلة العلاج لآلام الزواج) و(لفتاوى الخزرجية), و(كلمات لها تاريخ) ومذكرات نشرت بعنوان (سيرة وأحداث).وديوانا شعر: نبطي وفصيح, 

(1) انظر تفصيل ذلك في صفحة القصيدة:

فإن زُرَيقا من بني الحارث الذي لهــم فــي عمـان مـوكب وجلال

(2) وقد تغنى بذلك في ثلاث قصائد من شعره، منها قصيدة بعنوان (في وطني) وفيها قوله:

علـى الرأس مني في ربوع أحبها بـديرة ميثـاق شـجته الشـواجن
لقـد قمصـتني منـه أمـي ترابه وبيــن ذراه مـوئلي والمسـاكن
ســليلة قـوم يـؤثرون بفضـلهم وجـارهم فيهـم علـى العز قاطن
فلاسـية مـن محتـد طـاب أصـلها فعـال ذويهـا في الزمان محاسن
أولئك أخــوالي وركنـي وعـدتي إذا جـد بـي حـال وضاقت معاطن

انظر صفحة هذه القصيدة وفيها ذكر القصيدتين البائية واللامية في التشوق إلى الرأس والديرة

2006م-
1427هـ-

قصائد أخرى لمحمد بن احمد الخزرجي

محمد بن احمد الخزرجي
محمد بن احمد الخزرجي

متفرقات

محمد بن احمد الخزرجي
محمد بن احمد الخزرجي

متفرقات

محمد بن احمد الخزرجي
محمد بن احمد الخزرجي

متفرقات

محمد بن احمد الخزرجي
محمد بن احمد الخزرجي

متفرقات