وازايداه! وفاض الدمع ينهمرُ

وازايداه 

نشرت في صحيفة الخليج 8/11/2004

الأبيات 33
وازايـــداه! وفـــاض الــدمع ينهمــرُ والقلـــب فـــي قبضـــة الآلام يُعتصــرُ
وحرقــة فــي دمي.. الجمــع فــي حـرق كأننــــا مهــــج بـــالحزن تنفطـــر
هنــا أنين.. هنــا دمع.. هنــا ولَه.. هنــا نشــيج.. هنـا جـرح.. هنـا عِبَـر
فكيــف ننســى الـذي مـد اليـدين لنـا إذ نحـــن لا وطـــن يرجـــى ولا وطـــر
فـــإذْ بنـــا بيـــن إخــوان نحبهــم وهــم يحبوننــا.. فالكــل قـد ظفـروا
ومــن يهــاجر علــى حــق يجــد أبـداً مراغمـــاً فـــي بلاد اللـــه تنتظـــر
وزايــد الخيــر كــل الشـعب فـي لهـب مــذ جــاء ينــبئه عــن يتمـه الخـبر
مضــى الزعيـم الـذي جـاد الزمـان بـه وقلمـــا ينجلــي عــن مثلــه القــدر
مضــى الــذي قطـع البـترول يـوم وغـى ولـــم يخِفْـــهُ عـــدو غاشـــم خطـــر
مضــى الحكيم.. حكيــم العــرب قاطبـة ومــــن بســـيرته تسترشـــد الســـير
مــن كــان يجمــع حيـن الجمـع مختلـف ومــن علــى نبلــه لــم يختلــف بشـر
وكـــان يعطـــي بجــود لا مثيــل لــه فيســـتفيد بـــذاك البـــدو والحضــر
فـي أرضـنا.. فـي بلاد العـرب.. في وطن الإســلام.. بـل حيثمـا الحاجـات تنتشـر
أبــو الإمــارات.. بــاني وحـدة ثبتـت مُثْلَى.. بمــا أنجــزت نشــدو ونفتخــر
أنموذجــاً لـو أفـاق العـرب واقتبسـوا منــه الكــثير لمـا خـابوا ولا خسـروا
كنــا بلا وحــدة قومــاً قــد اختلفــت أهــواؤهم.. مــا لهــم ذكــر ولا أثـر
يكـــاد يجهلنــا مــن كــان تجمعنــا بـــه الأواصـــر والتاريـــخ والأطـــر
واليــوم هــا نحــن شـعب سـائر قـدماً لــه احــترام.. لــه رأي.. لــه خطـر
مـــا الاتحـــاد ســوى حشــد لقوتنــا وخطــوة؛ كــمْ مــن الخطــوات تَخْتَصـِر!
قــد اعتصــمنا بحبــل اللـه فـاجتمعت ريــح لنــا.. قـوة نـادت بهـا السـور
وســـوف تبقــى بــإذن اللــه ثــابته أهـــدافنا.. ورؤانـــا ليــس تنشــطر
وزايــد الخيــر كــل النــاس واجمــة فـــي كــل صــقع فكــلٌّ هــدّه الخــبر
كــأنهم بحــروف النــور قــد كتبــوا فـوق القلوب اسمه المحبوب.. بل حفروا!
تلــك الزعامــات قـد جـاءت علـى عجـل لأنهـــا أدركــت قــدر الــذي قــبروا
يقــــدمون إلـــى الأشـــبال تعزيـــة وإن أشـــباله مـــن حوضـــه صـــَدروا
يقــــودهم رجـــل شـــهم.. خليفتـــهُ خليفـــةٌ والـــذي بـــالجود يشـــتهر
والفــارس الســاعد الحــامي محمــدهم وكلهـــم بيـــن دانـــات الــورى درر
وازايـــداه! عطـــاء غيـــر منقطـــع حـــتى الــرحيل.. وذكــر كلــه عَطِــر
وهبــــت للنـــاس أيامـــاً مباركـــة فـي العشـر، كـي تُقـرأ الآيـات والسـور
رحلت.. هــل عصــرنا شــيء ســوى سـفر وقــد يطــول، ولكــن ينتهــي الســفر
وليــس تبقــى سـوى الأعمـال نـذكرها.. طـوبى! لمـن بفعـال الخيـر قـد ذكـروا
يــا مالــك الملك! هبــه منـك مغفـرة يهطــل علــى قــبره مـن جـودك المطـر
وابعثـه فـي جنـة المـأوى.. لـه سكن.. لــه النمــارق قـد صـفت.. لـه السـرر
شهاب غانم
43 قصيدة
3 ديوان

الدكتور شهاب غانم شاعر إماراتي من مشاهير شعراء العرب في العصر الحديث ، يعج شعره بالرقة والعفة والغيرة والشيم العربية ومكارم الأخلاق، وهو ابن الشاعر الكبير المرحوم محمد عبده غانم الهاشمي الحسني. حاصل على بكلاريوس في الهندسة الميكانيكية وفي الهندسة الكهربائية من جامعة أبردين عام 1964، وماجستير في تطوير موارد المياه من جامعة روركي عام 1975، ودكتوراه في الاقتصاد من جامعة كارديف عام 1989، ودكتوراه فخرية في الآداب من جامعة سوكا بطوكيو عام 2015، وكان أول إماراتي يحصل على زمالة معهد الإدارة البريطانية عام 1990 وزمالة معهد المهندسين الميكانكيين بلندن عام 1990. _ عمل رئيسا للدائرة الهندسية للمنطقة الحرة بجبل علي وموانئ دبي ومديرا عاما لمدينة محمد بن راشد للتقنية

_  له 62 كتابا منشورا بالعربية والإنكليزية من ضمنها 14 ديوانا بالعربية وديوانان بالإنكليزية

_ رأس تحرير مجلة عالم الهندسة من 1996 إلى 1999

_ كان عضوا مؤسسا لمجلة المنتدى الثقافية وعضو لجنتها، وكان رئيسا للجنة الإستشارية لجائزة محمد بن راشد لشعراء السلام في دورتها الأولى عام 2016

_ مستشار مهرجان القلب الشاعري السنوي بدبي منذ شارك في تأسيسه عام 2012.

_ حصل على أكثر من 25 جائزة وتكريما في مجال الشعر والترجمة والبحث العلمي من ضمنها جائزة طاغور للسلام عام 2012 (وهو أول عربي ينالها)، وجائزة جمعية الشعر العالمية عبر القارات للثقافة والإنسانية 2013، وجائزة شخصية العام الثقافية ضمن جائزة العويس للإبداع 2013.

_ ترجم شعره إلى 12 لغة ونشرت ترجمات لبعض شعره في كتب مستقلة بالإنجليزية (كتابان) والملايالم (كتابان) والفارسية واليابانية والصينية

_ أنشد وغنى بعض شعره أمثال سامي يوسف وأسامة الصافي وأحمد بن أحمد قاسم