سَقَى دِمْنَـتَـيْنِ لَمْ نَجِدْ لَهُما أَهْلا
الأبيات 7
سـَقَى دِمْنَـتَـيْنِ لَمْ نَجِدْ لَهُما أَهْلا بِحَقْـلٍ لَكُـمْ يا عَزَّ قَدْ رابَني حَقْلا
نُقـاتِــلُ أَقْوامــاً فَنَسْبي نِساءَهُمْ وَلَـمْ يَـرَ ذُو عِزٍّ لِنِسْـوَتِـنـا حِجْلا
نَقُــودُ وَنَأْبــَى أَنْ نُقـادَ وَلا نَرَى لِقَـوْمٍ عَلَيْنــا فـي مَكَارِمِهِمْ فَضْلا
وَإِنَّـا بِطَــاءُ الْمَشـْيِ عِنْدَ نِسائِنا كَمَــا قَيَّـدَتْ بِالصَّيْفِ نَجْدِيَّةٌ بُزْلا
نَـظَــلُّ غَيـَارَى عِنْـدَ كُلِّ سَتِـيـرَةٍ نُقَــلِّبُ جِيْــداً واضـِحاً وَشَوىً عَبْلا
أَلَا أَبْلِغــا عَنِّـي يَزيـدَ بْنَ عامِرٍ بِأَنَّــا أُنـاسٌ لا نُضـيعُ لَنَـا ذَحْلا
وَإِنَّـا لَنُعْطـي الْمـالَ دُونَ دِمائِنا وَنَـأْبى فَمـا نُسـْتامُ دُونَ دَمٍ عَقْلا
الأَفوَهُ الأَودِيُّ
28 قصيدة
1 ديوان

الأفوهُ الأَوْديّ هو صَلاءَةُ بنُ عمرو بنِ مالك، من قبيلةِ أود المنحدرةِ من قبائلِ مَذْحِج الجنوبيّة، كُنيتُهُ أَبو ربيعة، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ قَديم، تُوفّيَ نحو 54ق.ه/570م. كانَ سَيِّدًا من ساداتِ قبيلتَهِ أود، وقائدًا لهُم في حروبِهم مع القبائل الشَّمالِيَّة. يُعَدُّ الأفوَه الأوديّ من حكماءِ العربِ وأصحابِ الرّأيِ والتّجرِبَة، واحتفى بهِ وبشعرِهِ علماءُ اللغةُ العربيّةِ والنقّادُ في القديمِ والحديث؛ لا سيّما بقصيدتِه الدّاليّة الّتي عدّوها من حكمةِ العربِ وآدابِها. يغلُبُ على شعرِهِ الفخرُ والحكمةُ وشعرُ الحماسةِ الّذي يوثّقُ أيّامَ العرب ومعاركَها في الجاهليّة.

570م-
54ق.هـ-