متى يُضْعِفْكَ أيْنٌ أو مَلالُ

وقال يهنئ بمولود .

المصدر : ديوان أبي العلاء المعري المشهور بسقط الزند.

وقف على طبعه جناب العالم الاديب والشاعر البليغ المعلم شاكر شقير البستاني

مساعد في تأليف دائرة المعارف واضيف اليه جدول قاموسي يتضمن الالفاظ اللغوية

طبع بنفقة الخواجا لطف الله الزهار صاحب المكتبة الوطنية ( بالمطبعة الادبية في بيروت سنة 1884) ص 110

 
الأبيات 43
مـــتى يُضـــْعِفْكَ أيْــنٌ أو مَلالُ فليــسَ عليــكَ للزّمَـنِ ابْتِهـالُ
وحَبْــلُ الشــمسِ مُـذخلِقَتْ ضـَعيفٌ وكـــمْ فَنِيَــتْ بقُــوّتِه حِبــالُ
كِتابُــكَ جـاء بـالنُّعْمى بَشـيراً ويُعْــرِضُ فيـه عـن خَبَـري سـُؤال
وحــالي خَيـرُ حـالٍ كنْـتُ يومـاً عليهــا وهْــيَ صــَبْرٌ واعْتِـزال
ويُلْفَـى المَرءُ في الدنيا صحيحاً كحَـــــرْفٍ لا يُفــــارِقُه اعْتِلال
فأمّـــا أنــتَ والآمــالُ شــَتّى فلُقْيَــاكَ الســّعَادَةُ لـو تُنـالُ
بَعُــدْنا غيــرَ أنّـا إنْ سـَعِدْنا بغِبْطَــةِ ســاعةٍ عَكَــفَ الخَيـالُ
فأرَّقَنَـــا طُرُوقُـــكَ لا أُثَيْـــلٌ مُؤَرِّقَـــةُ الهُجـــودِ ولا أُثــالُ
ولــو صـنعاءُ كنْـتَ بهـا لهَـزّتْ هَــوَايَ إليــكَ نَــوقٌ أو جِمـال
عَســَى جَــدٌّ تُعَثّــرُهُ اللّيــالي يُقــال لــه لَعـاً ولمَـنْ يُقـال
وقـد تُرْضـَي البَشاشـَةُ وهْـيَ خِـبٌّ ويُـــرْوَى بالتّعِلَّـــةِ وهْــيَ آل
تعـالى اللـه هـلْ يُمْسـي وِسادِي يَمِيـــنٌ للشـــِّمِلّةِ أو شـــِمال
وهــلْ أرمــي بمِتْلَفَــةٍ نَجيبـاً مـتى يَنْهَـضْ فليـس بـه انْتِقـال
كــأنّ عليــه قَيْـداً أو عِقـالاً ولا قَيْـــد هُنـــاكَ ولا عِقـــال
تَصـاهَلُ حَـوْلَهُ الحِـدَأُ الغَـوادي كمــا يَتَصـَاهَلُ الخَيْـلُ الرِّعـال
فَعَــالٌ كــان أوْدَى غَيــرَ ذِكْـرٍ وقَبْــلَ الـذّكْرِ يَنْـدَرِسُ الفَعَـال
أرى راحَ المَســـَرَّةِ أثْمَلتْنـــي وتلــكَ لَعَمْــريَ الــراحُ الحَلال
وقَبْــلَ اليــوْم وَدّعَنـي مِراحـي وأنســــَتْنِيهِ أيّـــاٌم طِـــوالُ
هَنِيئاً والهَنــاءُ لنــا جَميعـاً يَقِينـــاً لا يُظَـــنّ ولا يُخـــال
بمُنْتَظَـــرٍ مراقَبَــةَ الســّوَاري يَهَـــشّ لبَرْقِهــا عُصــَبٌ نِهــال
علـــى آســـانِ أبــاءٍ كِــرامٍ لهــمْ عــن كــلّ مَكْرُمَـةٍ نِضـَال
إذا ناولوا الرغائِبَ لم يَمِيهُوا وإن حُرِمُـوا العَظائِمَ لم يُبالوا
فيــا رَكْبــاً غَـدَتْ بِهِـمُ رِكـابٌ تُنَــصّ علــى غَوارِبِهـا الرّحـال
مَآلِــكُ حَمْلُهــا يُجْــزَى بشــُكْرٍ وإنْ تــأَبَوْا ســِوى مـالٍ فَمـال
تَخُــبّ إلــى المُشــَرّفِ آمِنــاتٍ كَلالاً إنْ ألَـــــمّ بكُـــــمْ كَلال
فــإنْ أنكَرْتُمــوهُ بــأرضِ مِصـْرٍ فأوْصــافي لكــمْ معَكُــمْ مِثـال
أغَــرُّ تطُــولُ أعْنَـاقُ المَطايـا إليــــه إذا تَقَاصـــَرتِ الظّلال
ولاذَ مِــنَ الغزالـةِ وهْـيَ تُـذْكي بغَـرْزِ الراكـبِ القَلِـقِ الغَـزال
وثانِيــةٌ نُهــىً تُــوفي بقُــدْسٍ وثالِثَـــةٌ يُنِيـــلُ ولا يُنـــال
دلائِلُ مُشـــْفِقٍ يَخْشـــَى ضـــَلالاً وكيــف يُخــافُ عــن قَمَـرٍ ضـَلال
بــأنّ الَلـه قـد أعْطـاكَ سـَيْفاً عَـــدّوُّكَ مِــن مَخَــايِلِهِ يُهــال
حُســامٌ لا الــذُّبابُ لــه قَريـنٌ ولا دَرجَـــتْ بصــَفحتِهِ النِّمــال
ولا أدْنـى القُيـونُ إليـه نـاراً إرادَةَ أنْ يُهَــــذّبَهُ الصـــّقال
إذا خِلَـلُ السـّيوفِ بَلِيـنَ يومـاً تَبَلّــــجَ لا تَــــرِثّ لـــه خِلال
وقـــد ســـَمّاهُ ســَيّدُهُ عَلِيّــاً وذلــكَ مِــن عُلُـوّ القَـدْرِ فـال
أهَـــلّ فبَشــّرَ الأهْلِيــنَ منــه مُحَيّــاً فــي أســِرّتِهِ الجَمــالُ
بــإخْوَتِهِ الّــذينَ هُــمُ أُســودٌ علـــى آثــارِ مَقْــدَمِه عِجــال
فــإنّ تَــواتُرَ الفِتْيــانِ عِــزٌّ يُشــَيّدُ حيــنَ تَكْتَهِــلُ الرّجـال
وهـلْ يَثِـقُ الفَـتى بنَمـاءِ وَفْـرٍ إذا لــم تُتْــلَ أينُقَــهُ فِصـال
وأوّلُ مــا يَكــونُ اللّيْـثُ شـِبْلٌ ومَبْــدَأُ طَلْعَــةِ البَــدْرِ الهِلال
ســتُرْكَزُ حَــوْلَ قُبّتِـكَ العَـوالي وتَكْثُــرُ فــي كِنانتِـكَ النّبـال
فــإنّ مُنــايَ أنْ يُثْـري حَصـاكمْ ويَقْصــُرَ عــن زُهـائكمُ الرّمـال
وأنْ تُعْطَــوا خُلـوداً فـي سـُعودٍ كمـا خَلَـدَتْ علـى الأرضِ الجِبـال
أَبو العَلاء المَعَرِي
1788 قصيدة
6 ديوان

أحمد بن عبد الله بن سليمان، التنوخي المعري.

شاعر وفيلسوف، ولد ومات في معرة النعمان، كان نحيف الجسم، أصيب بالجدري صغيراً فعمي في السنة الرابعة من عمره.

وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة، ورحل إلى بغداد سنة 398 هـ فأقام بها سنة وسبعة أشهر، وهو من بيت كبير في بلده، ولما مات وقف على قبره 84 شاعراً يرثونه، وكان يلعب بالشطرنج والنرد، وإذا أراد التأليف أملى على كاتبه علي بن عبد الله بن أبي هاشم، وكان يحرم إيلام الحيوان، ولم يأكل اللحم خمساً وأربعين سنة، وكان يلبس خشن الثياب، أما شعره وهو ديوان حكمته وفلسفته، فثلاثة أقسام: (لزوم ما لا يلزم-ط) ويعرف باللزوميات، و(سقط الزند-ط)، و(ضوء السقط-خ) وقد ترجم كثير من شعره إلى غير العربية وأما كتبه فكثيرة وفهرسها في معجم الأدباء. وقال ابن خلكان: ولكثير من الباحثين تصانيف في آراء المعري وفلسفته،

من تصانيفه كتاب (الأيك والغصون) في الأدب يربو على مائة جزء، (تاج الحرة) في النساء وأخلاقهن وعظاتهن، أربع مائة كراس، و(عبث الوليد-ط) شرح به ونقد ديوان البحتري، و(رسالة الملائكة-ط) صغيرة، و(رسالة الغفران-ط)، و(الفصول والغايات -ط)، و(رسالة الصاهل والشاحج).

1057م-
449هـ-

قصائد أخرى لأَبو العَلاء المَعَرِي

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

البيت ذكره العبدري في رحلته أثناء حديثه عن الحجون بمكة قال:

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

البيت أورده ابن بسام في الذخيرة في ترجمة الحصري صاحب يا ليل الصب ولا وجود له في دواوين أبي العلاء التي وصلتنا قال:

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

القطعة أوردها يوسف بن يحيى في ترجمة أبي العلاء في كتابه "نسمة السحر" قال: ومن إلزاماته للنصارى: (ثم أورد الأبيات) ونسبها ابن إياس في كتابه "بدائع الزهور" إلى عبد العزيز الديريني (انظر ديوانه في الموسوعة) قال: وقد أجاد الشيخ عبدالعزيز الديريني

أَبو العَلاء المَعَرِي
أَبو العَلاء المَعَرِي

القطعة أوردها يوسف بن يحيى في ترجمة أبي العلاء في كتابه "نسمة السحر" قال: