الحمد لله الذي برسوله

القصيدة أوردها التاج السبكي في ترجمة والده تقي الدين السبكي بعدما أورد ترجيحاته في المذهب وهي كثيرة جدا قال:

ولما وقف الشيخ الإمام الأديب الماهر بدر الدين الحسن بن عمر بن الحسن ابن حبيب على هذا الترجمة ورأى هذه الترجيحات انتخب من الترجمة أماكن نمقها وضم إليها نفائس من ألفاظه التي يسامي الرياض رونقها وعرضها علي فوجدتها مشتملة من نظمه ونثره على السحر الحلال ورأيتها أروى لكبد الظامئ من الماء الزلال وقلت له لم لا نظمت هذه الترجيحات في قصيدة تحفظ وخرطت نظام هذه المسائل في سلك يحرس ألفاظه أن تلفظ

فقال على أي زنة تريد وعلى أي قافية يبتغيها المستفيد

الأبيات 77
الحمـــد للــه الــذي برســوله خيـر الـورى عنا نفى حرب الحرج
هـذا مقـال الشـيخ فيما اختاره رأيـا حبـاه ربنـا أعلـى الدرج
أعنـي تقـي الـدين قـوام الدجى الحــاكم الســبكي خـواض اللجـج
قـال الوفـا بالوعـد أمـر واجـب والخلــع لا شـيء فحقـق مـا نهـج
والـوارث البـاقي يصـلي مثـل ما يــأتي بصــوم فــائت عمـن درج
فـي آخـر الوقت اجتهد في قتل من تـرك الصـلاة فحظـه يحكـي البسج
لا تشــترط إخــراج تاركهـا لهـا عـن وقتها واسلك من السبل الثبج
يــا مـدركا خلـف الإمـام ركـوعه هـي ركعـة مـا أدركـت فدع اللهج
أمــا الكسـوف إذا تمـادى وقتـه فـزد الركـوع لـه ولا تخـش الحرج
مـا لا دم يجـري لـه مـا ماع لم ينجــس بـه إن عـم وافـاك الأرج
نحـو الـذباب نعـم وإلا فهو ينجس كالعقـارب إن لـم يكـن فيه ولج
وكــذا الغسـالة طهرهـا حـق وإن فقـد المحـل الطهـر لقنـت الحجج
بيــن المحــارم لا تفــرق إنــه كـالأم والولـد الـذي عنهـا نتج
خــذ علــة الإجبـار فهـي بكـارة يـا صـاح مع صغر تراه بها امتزج
لا يذبــح الجنــدي طِرفـا للـوغى إلا بمرســوم الإمــام إذا خــرج
وكــذاك لا يقضــي إمــام فاسـق وزواج الأيــم لا يلـي ذات البلـج
لكــن يــولي مــن يقـوم بفعلـه أحســن بمــؤتم علــى هـذا نسـج
يـا مـن يخـابر أو يـزارع جـائز هـذا وأفلـح من بذا القول ابتهج
ليســـت بلازمـــة مســـاقاة ولا توقيتهـا شـرط فعـج نحـو النهج
إن القـراض علـى الـدراهم جـائز مغشوشــة وبهــا لعــامله فــرج
كــل الــذنوب كبــائر بتفــاوت مـن غيـر مـا صـغر فلا تنس الحرج
مـن سـب خيـر الرسـل فاقتله ولا تقبـل متابـا منه صار بل العوج
فصـل وخـذ مـا سـار مـن تصـحيحه فـي المـذهب المذهب مغرى بالدلج
قــال المنــي إذا تــدفق نـاقض يـاذا النهـى لوضـوء من منه خرج
جنــب ومــن حاضــت جـواب مـؤذن لا يـذكرا عنـد السـماع إذا نـأج
وقــت لثانيــة إذا ضـاق اضـربن بالسـيف من ترك الصلاة على الودج
إبــراد ظهــر لا يــرى تخصيصـه بالبلــدة الـتي يلازمهـا الأمـج
بـل شـدة الحـر ولـو في أبرد ال بلـدان يكفـي مـن أقـام ومن سهج
وأذان صـــبح أول حــرره فهــو قبيــل أن يفــتر فجــر للأبــج
وصــلاة عيــد وقتهـا لا مـن طلـو ع الشـمس بل من رفعها نحو الدرج
وبلـذة تقبيـل مـن قـد صـام لـم يحـرم ولـم يكـره وذا قـول رعـج
إن ظـــن إنــزالا فحــرم فعلــه أو خــافه كــره إلـى نقـص حنـج
وصــــيام داود ففضـــله علـــى إمسـاك دهـر كـم أنـال وكـم خلج
وكـذاك صـوم الدهر مكروه على ال إطلاق أطلقـك الزمـان مـن الهـرج
فـي كـل شهر الصوم تطلب ليلة ال قـدر الـتي فـي طيها تقضى الحوج
طـوف القـدوم بأشـرف البلدان مخ صـوص بـه الرمـل العري من الخمج
إن الــوداع طــوافه نســك فـود دع طائفـا يـا مـن لبيت الله حج
يــا مــن يفـارق مكـة ودع ولـو سـفرا قصـيرا كـان ودعـك الهوج
ســرفا يحرمـه وإن هـو لـم يكـن يا صاح في العصيان يأتيك الحرج
ويحــل أكــل زرافــة وإن ادعـى تحريمهـا مـن كـان من أهل الحجج
وتوقــف الأسـتاذ فـي تحريـم طـا ووس كـذا فـي الببغا فاقف النهج
مــا بيــن والــدة ونجـل فرقـة بــالرد مـن عيـب حـرام كالشـنج
والشــهد ليــس يصـح فيـه عنـده يـاذا الحجـى سلم سلمت من الوهج
فــي أول للشــهر أو فــي آخــر أسـلم صـحيح ذا فمـن يسـلم فلج
والحمــل فــي هــذا لجـزء أول مــن كــل نصـف حبـذا قـول بهـج
فـي أرزهـم في قشرة السفلى أسلم جــائز هــذا كــوردك مـن فلـج
ثبتــت لـرب الشـفع شـفعته إلـى إســقاطه فأصــخ لقــول ذي نعـج
ووفــاة رب الرهــن تبطـل رهنـه مـن قبـل قيـض فاستمع ودع الهرج
وخيــار تصــرية يمـد إلـى مضـي ثلاثــة أيــام شــهر مــن حجــج
ســـير الأقــارب لا يقــر بذمــة كلا ولـو بـالفرض مـن قـاض عـرج
ولمــؤجر كســح لـبئر مـا نقـا بالوعـــة هـــو لازم وإن زعـــج
ولئن وهبـت الـدين يـا رب التقى غيـر المـدين يصـح فاتبع من عمج
ســفه المــولى للولايــة ســالب من غير حجر الحاكم العالي الدرج
لا ينظــرن عبــد إلــى مــولاته حـرم عليـه ذا كمـن غصـب الجـرج
كلا ولا الممســـوح ينظــر طرفــه للأجنبيــــة إن تربــــص أو درج
إن عينــت كفــؤا وعيــن غيــره أعنـي الـولي تجاب صاحبه البرج
وكـذاك ينعقـد النكـاح نعـم بمس تـور فـدع مـن قـال لا ثـم انحضج
والعسـر قبـل دخـوله بالمهر لم يثبـت خيـار الفسخ عن ذات الزجج
قــال الإمــام وهكــذا إعســاره بـالبعض فـافهم واطرح قول الهمج
إن النشــوز مــن القرينـة مـرة للضـرب ليـس يبيـح هـاجرك الزمج
تجـب الإجابـة فـي الـولائم كلهـا حتمـا علـى ذي فاقـة ومـن ارتعج
إن الكنـــائس لا يعـــاد مهــدم منهـا وإن هـو قـل قارنـك الفرج
نقل الثبوت يجوز في البلد الذي فيـه القضـاة المنقذون من الزلج
البينـات أصـبت لـم تسمع على ال قاضـي وذا قـول بـه الحـق اندمج
كلا ولــم تطلـب يميـن منـه فـي علـق القضـا دع مـن لهذا قد ذعج
وإذا وكيــل موكــل أغمـى عليـه ليـس يعـزل فاكتبن ذا في الدرج
إن الوصـــية للأقـــارب داخـــل فيهـا الأصـول مع الفروع ولا حرج
دار وخشــــب هـــدمت وتكســـرت والحصـر إن بليـت وقارنها السحج
لا جــائز إن كــان وقفــا بيعـه يـا حبـذا علم كذا العلم اختلج
إن خــص واقــف مسـجد قومـا بـه كالشــافعية يلــغ ســدا للرتـج
والوقـف بطنـا بعد بطن يقتضي ال ترتيـب أنصـف مـن إلـى هـذا ثلج
ومعيـن وقـف عليـه ليـس يحتـاج القبــول فـدع مقالـة مـن مشـج
إن رد موقــوف عليــه الوقـف لا يرتـد فـاترك مـا يقول وإن نأج
وقبــول ذي نظـر لوقـف ليـس شـر طـا فاسـتمع هـذا وعـد عن الهزج
كلا ولا يرتـــــد إن هـــــو رده هـذا مقـال مـا عليـه مـن رهـج
وصــلاتنا وســلامنا أبــدا علـى مــن للســموات العلـى ليلا عـرج
وعلــى الأكــارم آلــه وصــحابه طـوبى لمـن فـي حبهم بذل المهج
بدر الدين ابن حبيب
10 قصيدة
1 ديوان

الحسن بن عمر بن الحسن بن حبيب، أبو محمد، بدر الدين الحلبي. مؤرخ، من الكتاب المترسلين، ولد في دمشق، ونصب أبوه محتسباً في حلب فانتقل معه، فنشأ فيها، ونسب إليها، ثم رحل إلى مصر والحجاز، وعاد، وتنقل في بلاد الشام واستقر في حلب. له (نسيم الصبا -ط) صغير، و(درة الأسلاك في دولة الأتراك -ط) أرخ به أخبارهم من سنة 648-778هـ، و(جهينة الأخبار في أسماء الخلفاء وملوك الأمصار -خ)، و(تذكرة النبيه فى أيام المنصور وبنيه -خ) جمع به أخبار السلطان قلاوون وأبنائه، و(النجم الثاقب -ط) فى السيرة النبوية، و(المقتفى في ذكر فضائل المصطفى -خ) و(كشف المروط -خ) في فقه الشافعية، وله أرجوزة ذكر فيها منازل الحج من الشام أسماها (دليل المجتاز بأرض الحجاز).

1377م-
779هـ-

قصائد أخرى لبدر الدين ابن حبيب

بدر الدين ابن حبيب
بدر الدين ابن حبيب

البيت ورد في نشرة د. الحبشي ص 162

بدر الدين ابن حبيب
بدر الدين ابن حبيب

البيتان هما كل ما أورده الحافظ ابن حجر من شعره في ترجمته في "الدرر الكامنة"

بدر الدين ابن حبيب
بدر الدين ابن حبيب

البيتان من شعر ابن حبيب في طبقات الشافعية لابن قاضي شهبه في ترجمة أبي البقاء السبكي وهو محمد بن عبد البر بن يحيى بن علي بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام الأنصاري، الخزرجي، قاضي القضاة، بقية الأعلام، صدر مصر والشام، بهاء الدين أبو البقاء بن القاضي سديد

بدر الدين ابن حبيب
بدر الدين ابن حبيب

البيتان من شعر ابن حبيب في طبقات الشافعية لابن قاضي شهبه في ترجمة الفخر المصري وهو محمد بن علي بن إبراهيم بن عبد الكريم، الإمام العالم العلامة فقيه الشام وشيخها ومفتيها، القاضي فخر الدين أبو الفضائل وأبو المعالي بن الكاتب تاج الدين المصري