وقفـت
علـى
(تمقاد)
وقفة
جائل
|
وطفـت
بهـا
مسترشـدا
بالـدلائل
|
أردد
فــي
آثارهـا
طـرف
عـبرة
|
لعلــي
منهـا
أن
أعـود
بطـائل
|
وأسـألها
مسـتفهما
عـن
عهودها
|
وأنـى
لهـا
أن
تسـتجيب
لسـائل
|
عجبــت
لهـا
مـن
بلـدة
أثريـة
|
خلـت
منـذ
أجيـال
طـوال
دوائل
|
لقـد
عمـرت
من
قبل
عيسى
وبعده
|
بحــزبين:
كفــار
بــه
قـوائل
|
صــحائفها
منقوشــة
بلســانها
|
علـى
مـن
يرى
معروضة
كالرسائل
|
فكـم
مـن
تواريـخ
ومن
حكم
ومن
|
بيــان
تقاليــد
بهـا
وفعـائل
|
تماثيلهـا
تبـدي
لنـا
كل
بادن
|
قـويم
مـن
الأجسام
جعد
الخصائل
|
تـدل
علـى
عيـش
بهـا
طال
حقبة
|
ولكنــه
ولــى
كــأحلام
قـائل
|
طرائقهـا
بالصـخر
رصـت
ودورها
|
فمـا
انقـض
منها
غير
دور
قلائل
|
مبـان
كأمثـال
الجبـال
شـماخة
|
تـروع
النهى
بالذكريات
الجلائل
|
فمســرحها
ذكـرى
لإبـداع
فنهـا
|
وسـاحتها
ذكـرى
لعـرض
المسائل
|
معهــدها
ذكــرى
لبـث
علومهـا
|
وديوانهـا
ذكـرى
لصون
الفضائل
|
وكـم
مسـتحمات
وكـم
بـرك
بهـا
|
وأقبيــة
معقــودة
كالخمــائل
|
وكـم
مـن
كراسـي
بهـا
مرمريـة
|
ممهــدة
كــانت
مــراح
الخلائل
|
ومسـتودعات
أقفـرت
مـن
عروضها
|
وباعتهـا
والمشـترين
العوائل
|
وكـم
من
سوار
ينطح
الجو
هامها
|
تنـم
علـى
فـن
مـن
النحت
هائل
|
ومـن
فيفسـاء
بالتصـاوير
جملت
|
بمـا
لـم
يمثلـه
الخيال
لخائل
|
فمتحفهــا
يحــوي
زخـارف
جمـة
|
إلى
اليوم
باق
لونها
غير
حائل
|
وآلاتهــا
معروضــة
فـي
خـزائن
|
زجاجيــة
للقــافلات
الجــوائل
|
فأين
بنو
الرومان
في
عز
ملكهم
|
وتمقـادهم
فـي
عهدها
المتفائل
|
لقـد
أخليت
من
ساكنيها
وأحرقت
|
قـديما
وهـدت
باتفـاق
القبائل
|
برابـر
كـانت
تحـت
نيـر
مذلـة
|
مسـخرة
للسـعي
مـن
غيـر
نـائل
|
يجرعهــا
الرومــان
كـل
مجـرع
|
مريـر
بهـا
مفض
إلى
الموت
آيل
|
فضــجت
أخيــرا
منهـم
وتـبرمت
|
بحكـم
لهـم
عـات
عن
الحق
مائل
|
وثـارت
بإجمـاع
عليهـم
ووحـدة
|
فـأجلتهم
عنهـا
بكـل
الوسـائل
|
ولم
يغنهم
(جوبتير)
رب
ربوبهم
|
ولكـن
هـوى
من
عرشه
غير
شائل
|
ولـم
تغنهم
(لمبيس)
وهي
معسكر
|
عظيـم
لهـم
آوى
مئات
الفصـائل
|
أقـام
بهـا
سـبعون
الـف
مدجـج
|
مـن
الجنـد
لا
يخشون
صولة
صائل
|
ولكـن
أسـاؤوا
للرعايا
ونكبوا
|
بها
واستباحوا
فعل
كل
الرذائل
|
فصـب
عليهـم
ربنـا
سـوط
بأسـه
|
وعــاقبهم
عمــا
جنـوه
بغـائل
|
لقـد
نصبوا
شتى
الحبائل
للورى
|
فـأوقعهم
فـي
مثل
تلك
الحبائل
|
فمـن
مبلـغ
الرومان
أن
عبيدهم
|
غـدوا
سـادة
غرا
كرام
الشمائل
|
رعـت
دولة
الإسلام
بالعدل
أرضهم
|
فصـار
ابن
مازيغ
أخا
لابن
وائل
|
وجــدت
مجــالا
لادكــار
وعـبرة
|
فجلـت
بـرأي
صـائب
غيـر
فائل
|
ورددت
فـي
سـري
(فتلك
بيوتهم)
|
وحســبي
بـه
قـولا
لأصـدق
قـائل
|
فهـل
ترعـوى
عن
ظلمها
وفسادها
|
أواخـر
لـم
تجهـل
مآل
الأوائل
|
لقـد
جـر
شـرا
للبرايا
جميعها
|
تنافسـها
فـي
ملكهـا
المتضائل
|
ولا
ملـك
إلا
ملـك
مـن
دام
حكمه
|
إذا
زالـت
الـدنيا
فليس
بزائل
|