"مُقْهوِيَــةٌ!"
إنِّـي
"مُقهْـوٍ!"
فبيننـا
|
ربــاط
مــن
الفــنِّ
الخــدوم
مقـدَّس
|
فلا
تفزعــي
مــن
نــاظريَّ
إذا
هُمــا
|
ألحَّــا
فهــذا
الحسـنُ
يغـري
ويـؤنس
|
طــويت
"ســُمارا"
قمــة
بعـد
قمَّــة
|
فــراق
مكــان
أنــتِ
فيــه
ومجلــس
|
وبـــي
ظمــأ،
لــم
ينقطعْ!
وتطلُّــعٌ
|
وعنــدك،
مــن
هــذا
الضـنى
متنفـس
|
تحلــق
بــي
ســيارة،
فــي
شــعافه
|
أكــاد
أمــس
الشــمس
منهـا
وألمـس
|
علــى
ظهـر
أفعـى
تلتـوي
فـي
تـوثب
|
وتمتـــد،
أو
تلتفُّـــ،
أو
تتحســـَّسُ
|
كأنَّــكِ
فــي
حصــنٍ
منيعٍــ،
حُماتــه
|
طريقــ،
مـن
الغـازى
المدجَّـج
أشـرس
|
وحســنك
ترعــاه
الطبيعــة
مثلمــا
|
تصــون
البحـار
الـدرُّ
حرصـاً
وتحـرُسُ
|
علــى
جــانبيه
"سابـــرىٌ"
منمنــمٌ
|
مـن
الأخضـر
الحـاني،
بهيجٌ
مسندسُ(1)
|
ومــن
تحتــه
"قـاع"
موشَّــى
معصــَّب
|
تضـــوَّع
منــه
ياســمينٌ
ونرجســُ(2)
|
مـن
السـفح
حيث
الورد
استهول
الذُّرى
|
وفــوق
ذُراه
أبصــرُ
الســَّفحَ
يــؤنِسُ
|
إذا
أزبـدتْ
سـيارتي
فــي
صعـودهــا
|
تخلَّـــف
عنهــا
ثابتــاتٌ
وخنَّســُ(3)
|
يـدوِّي
صداهــا
فــي
الفضــاء
كـأنه
|
هـــدير
خيـــال
شــاعرٍ
يتبجَّســُ(4)
|
تفـور
فتمضــي
مثــل
سهــمٍ،
تخافـه
|
جـوارٍ،
تجلَّـى
فـي
المجـرَّة،
كنَّسـُ(5)
|
إليكِـ،
تجوز
الليل
أو
تقطـع
الضّـُحى
|
فمنزلــك
العـالى
مـن
الصـخر
مـؤنسُ
|
ومــا
"مفرج"
عنـد
الشجـىِّ
"بمفـرج"
|
إذا
لـم
يكـن
فيه
المضيف
المنفِّس(7)
|
ولـم
تحـل
منــذ
الجاهليـة
قهـــوة
|
إذا
لـــم
تقـــدمها
خــرائد
أنَّــس
|
فيرتـاح
ماشـٍ،
فـي
الجبـال،
وراكـبٌ
|
مـن
القيظـ،
لهَّـاث،
مـن
البرد
مرعس
|
وكــم
ســاعة
تنسـيك
عمــراً
مشـرداً
|
لسـاعة
أُنسـٍ،
مـن
مـدى
العمر،
أنفسُ
|
تواتيــك
والأيــام
غــمٌّ
وكربـــــة
|
فتطــوى
همــوم،
موجعــات،
وأبــؤس
|
وأحلـى
ثـواني
الـدهر
تـأتي
فجـاءة
|
بلا
موعــد،
فيهــا
النعيـم
المجنَّـسُ
|
فخـذها،
إذا
مـا
أقبلتْـ،
فمقامهــا
|
قليلــ،
فــإن
الـدهر
يعطـى
فيحبـس
|
والأم
ســاخ،
حاســد
مــن
ســخا
لـه
|
وأنكــد
مـا
يهـدى
العطـاء
المنجَّـس
|
قوافــــل
آلات
وعنــــس
تجمعـــــت
|
وقـد
كـدها
الـوعر
العسـير
المكـدَّس
|
فمـن
ظـامىء
قـد
جـفَّ
في
السير
ريقه
|
ومـــاؤك
عــذبٌ
سلســبيل
تَسَلَّســُ(8)
|
ومـن
جـائع
لـم
يلـق
في
الريح
خبزه
|
وليـس
لـه
إلاَّ
لديك
المعرَّس(9)
|
تقـولين
لي:
"هـذا
الثَّريد"
وإننــي
|
ليشـبعني
منـك
الحـديث
المملسـ(10)
|
كلامــك
موســيقى
نــديم
مهــامـــس
|
وأجمـــل
معشـــوق
يقـــول
فيهمــس
|
و"مَصـوَنُك"
الغالــي
أنيــق
محبـــب
|
ولـولاه
لـم
يعشـق
حريـر
وسندسـ(11)
|
وصـفتِ
"بنـات
الصحنِ"
في
الشهد
رتعاً
|
حنـانيك!
أنـت
الشـهد
والمتلمَّس(12)
|
وذقـتُ
"السَّبايـا"
من
يديـك
نواعمـاً
|
فلـم
يغرني
فوق
الموائد
"كُسْكس"(13)
|
ولـم
أر
"كالسّوســي"
شهيــاً
منسّـَقاً
|
تزعفـره
خـود
مـن
الغصـن
أميسـ(14)
|
فلا
تعجــبي
مــن
نظرتــي
فـي
تحيـر
|
ففيــك
تــرى
الـدنيا
عيـونٌ
وأنفـس
|
ولا
تســأليني
كيــف
جئت
فمـا
أنــا
|
غريبـــ،
ولا
مســـتهتر
متملِّســ(15)
|
كلانـا
"يقهـوى"
النـاس
مـن
عهد
آدمٍ
|
فبنُّـــك
أكـــواب،
وخمـــري
أكــؤس
|
تقهـــوين
رواد
الهضــاب
ببنـهـــا
|
وبَــثي
أنـا
شـعر
مـن
الـراح
أسـلس
|
يغنَّـى
بـك
العشـاق
في
السهل
والربى
|
ويــروي
غرامــي
ذو
بيــان
وأخــرس
|
هنـا
اليمـن
الخضراء
في
موكب
المنى
|
هنـا
الـوطن
الآسـمى!
هنـا
المتنفـس
|
زميلان
شــتى
ألَّــف
الفــن
بيننـــا
|
وكـم
يجمـع
الشـتَّى
الـتراب
المقـدس
|
ويطربنــي
حســن
الطبيعــة
عاريــاً
|
ويفتننــي
فيــك
الجمــال
الملبَّــس
|
تقول:"ضــنٍ
فــي
غربــة
متنقِّــــل"
|
صـدقتِ!
فصـبحي
مثـل
ليلـي
حندس(16)
|
رمـى
بـي
أهلي!
كـم
رمـوا
مـن
مهذَّب
|
فأعـــدى
عـــداهم
مصـــلح
متحمــس
|
يريــدون
دجْلاً
إذ
أريــد
حقيقـــــة
|
ألا
إنَّ
مــن
يبغــي
الحقيقــة
يُفلـس
|
ومـن
أيـن
تحيـا
أمـة
فـي
محيطهــا
|
يطيــب
مقامــاً
فـي
الأنـام
المـدلِّس
|
وكيــف
يكــون
الطفـل
ذخـراً
لأهلــه
|
إذا
كــان
مـن
أهـل
الضـلال
المـدرِّس
|
بلينـــا
بقــوم
جاحديــن
تألَّبــوا
|
وقــد
يعجـز
الوغـد
الـذميم
فيبخـس
|
وكــم
محــرم،
إحرامـه
فــي
ثيـابه
|
وفـي
صـدره
الخبـث
القـديم
المـدنَّس
|
لقــد
أنكـروا
فضـلي
وفضـلك
دائمـا
|
ومـا
أكلـوه
مـن
يـديك
ومـا
احتسوا
|
ومـا
أنـا
غـاوٍ
فـي
الوجـود
وإنمـا
|
رشــيد،
وحــظ
الرشــد
سـوط
ومحبـس
|
ومــن
عــاش
مثلــي
فـي
بلاد
سـقيمة
|
يعــاني
فلا
يلقــى
الــدواء
فييـأس
|
فأصـبحت
مـن
ضـيق
الحيـاة
وبؤسهــا
|
أبيتــ،
وإن
لــم
أرضَ
–
حيـث
أغلِّـس
|
تعـالى
معـي
نشـرب
علـى
النجد
قهوة
|
فنســخر
مــن
أيَّامنــا
حيــن
تعبـس
|
ونــأوى
إلــى
تلــك
الظلال
وريفــة
|
فيــا
مــا
أحيلاهــا
لمــن
يتشــمس
|
مـــررتِ
بـــآلاف
العبـاد
ومـا
دروا
|
بأنــــك
مثلــــي
تدرســـين
وأدرس
|
ويصــعب
أن
يستكشــف
المــرء
نفسـه
|
فيضـــحكنا
مـــا
يكشــف
المتفــرس
|
تمرَّســت
بــالأهواء
مــن
كــل
عـابر
|
وليــس
يبــالي
العــارف
المتمــرِّس
|
وجربــت
هـذا
الخلـق
فـي
كـل
بقعـة
|
فطـاب
لـي
الـذئب
الـذي
يتعسعس(17)
|
فليـــس
لمحـــرابٍ
لــديهم
مهابــة
|
أللوحشـ،
فـي
مرعـى
الجـآذر،
مقدس؟
|