رفعتُ في بحْركِ المِعْطاءِ أشْرعَتي
الأبيات 43
رفعــــــتُ فــــــي بحْـــــركِ المِعْطـــــاءِ أشـــــْرعَتي وغُصـــــتُ حــــتى أضــــاءَ الــــدرُّ فــــي لغــــتي
وســــــِرت فــــــي روضــــــِكِ البســــــّام أزمنـــــة حــــــتى تفتّــــــحَ وردُ الحُـــــبِّ فـــــي شـــــَفَتي
وقلــــــتُ عنــــــكِ أنيــــــسٌ لا مثيــــــلَ لــــــهُ فكُنـــــتِ أُنســـــاً رقيقـــــا كنـــــتِ مُؤنِســـــتي
وقلــــــــتُ عنــــــــك عــــــــذابٌ لا يُفـــــــارقني فكُنـــــتِ نـــــارَ الهـــــوى رفقـــــاً مُعَــــذبتي
رفقــــــا دبــــــيُّ فشــــــِعري لـــــم يعُـــــدْ خَجِلا مــــــن التَحَــــــرّش مـــــن إفشـــــاءِ عـــــاطفتي
أنــــــا الصــــــَّبيّ الّـــــذي مـــــازالَ مُنْطَلِقـــــا يُســـــــابق الرّيـــــــحَ والآمــــــالُ عــــــافيتي
أنــــــا الصــــــَّبيّ الّـــــذي مـــــازال مختَزنـــــا نجـــــوى النخيـــــل علـــــى إيقــــاع عاصــــفتي
أنــــــا الصــــــبيّ الّــــــذي أمْســـــَتْ مَرَاكِبُـــــهُ تَغْشـــــَى الخيـــــالَ وشــــوقُ الــــدار أمتِعَــــتي
مـــــا زلـــــتُ ألعَــــبُ عنــــدَ البحــــر مُــــرْتَجِلا فيـــــكِ القصـــــيدَ ونبـــــضُ الخَــــوْر قــــافيتي
مــــــــازلتُ أرســـــــِمُ أحلامـــــــي علـــــــى ورق وصــــــِرتُ أطْلِـــــقُ عِنْـــــدَ العَصـــــْر طَـــــائرتي
مـــــازلتُ فــــي الفَصــــْل أتلــــو مــــا يُقَيّــــدُني عــــــن الحَــــــرَاك ومـــــا يَســـــري بـــــأوردتي
فالـــــــدالُ داري وبـــــــاءُ البَّــــــر يُشــــــْعِلُني واليـــــاءُ يُســـــْرٌ وَيُمْـــــنٌ أنـــــتِ مَدرســـــتي
أنـــــا الـــــبريءُ الوســـــيمُ الطّفـــــلُ يقتُلُنــــي ثــــــوبُ التمَســــــْكُن إنْ غــــــادرتُ شــــــيطنتي
أنـــــا الســـــعيدُ التعيـــــسُ الفـــــظ تَســـــْحَبُني عينـــــاك مـــــنْ آخِـــــر الـــــدّنيا لأمنيـــــتي
كــــــلّ الــــــدروبِ إلــــــى عينيـــــكِ آخِرُهَـــــا كــــــل القلـــــوبِ تنـــــاغي ســـــِحْرَ ســـــاحرتي
أرتّــــــبُ الحُلْــــــمَ روضــــــا فــــــي تَـــــوَرُدّهِ فيُصـــــبحُ الحلـــــمُ روضـــــا فـــــي مُعَـــــادَلتي
وتصــــــــبحُ الأرضُ عرســـــــا فـــــــي تَبَســـــــُّمِها والنـــــاسُ زَنـــــدا بزنـــــدٍ حـــــولَ أغنيــــتي
دبــــــيُّ يــــــا دانـــــة الـــــدنيا ورَوْعَتَهـــــا يــــا فـــورة الحلـــم يـــا وَصـــْفي ويـــا صـــِفتي
يـــــا جمــــرة الشــــوق فــــي أنفــــاس حالمــــةٍ يــــا ســــاحة العُــــرْس فــــي عُرْســــي وأخيلـــتي
مـــــا ارتـــــدّ طرْفُــــكِ يومــــا نحــــوَ بَســــْمَلتي حـــــتى تســـــامتْ إلـــــى العليــــاءِ بســــملتي
ولا لمَحْتُــــــــــكِ فــــــــــي دربٍ تَجَــــــــــاذبَني حــــــتى أثَبْــــــتُ إلـــــى رُشـــــْدي وَبَوْصـــــَلِتي
ولا ذكَرُتــــــــكِ مَحْزُونــــــــا علـــــــى ســـــــَفَر إلا تَقَطّــــــعَ نَــــــوْحُ الريـــــح فـــــي رئتـــــي
ولا رأيْتُــــــــكِ فــــــــي أطيـــــــافِ عاشـــــــقةٍ إلا اتجهـــــــتُ أســـــــِيراً نَحْـــــــوَ عاشــــــقتي
فكَــــــمْ تخيّلــــــتُ فــــــي عينيــــــكِ أمثلـــــة تلتَـــــفُّ حـــــولَ زمـــــاني، حَـــــوْلَ خاصـــــِرَتي
كَـــــمْ مِـــــنْ نســـــاءٍ بِلا ذنـــــبٍ أرقــــنَ دَمِــــي كَــــمْ مــــنْ نســــاءٍ جَعَلْــــنَ النــــارَ مَمْلَكَـــتي
ويلاهُ مِنْهُــــــــنّ قـــــــد فَجّـــــــرْنَ أســـــــْئِلتي وَهُـــــــنّ يعرفْـــــــنَ أنّ الحُـــــــبّ أجْوبـــــــتي
وهُــــــنّ يعرِفْــــــن أنّ الحُــــــبّ مِلــــــءُ دَمِـــــي وأنّ أنـــــثى الهــــوى فــــي الليــــل مُنْشــــِدَتي
لَكَــــــمْ تخَيّلــــــتُ أنـــــثى التّـــــوتِ جالســـــة بـــــالقربِ مـــــن كَتِفِـــــي تنـــــوي مُعَـــــانقتي
دبــــــيُّ لا أســــــتحي مــــــن ســــــَرْدِ قصـــــّتِنا ولســــــتُ أســـــعى إلـــــى تلـــــوين ثَرْثَرَتـــــي
هذي حياتي وهذا الشوقُ يُجْبِرُني على التّغُزّلِ في آلاءِ فاتنتي
ما كلّ حُسْن بهذا الكون يَذبَحُني أوْ كُلّ رامِيَةٍ بالعين راميتي
إلا ســـــــِهَامُكِ مُنْـــــــذ اســـــــْتَوْطَنتْ جَســـــــَدي حــــــتى أثــــــارتْ جُنُوْنًـــــا صـــــَارَ مَوْهِبـــــتي
وَصـــــِرتُ أدْعَــــى أســــيرَ الوَصــــْل صــــِرْتُ أنــــا قيــــــسَ البلادِ وليلــــــى الحُســــــْن مُلهِمَــــــتي
يـــــا شـــــِقّة الشـــــمس يــــا شمســــا متوجــــة علــــى البســــيطةِ يــــا تــــاجي ويــــا ســــِمَتي
قَــــــدِ انْطَلَقْـــــتِ إلـــــى الجـــــوزاءِ حامِلَـــــة قلـــــــبي وصــــــوتي وأمجــــــادي وألْويــــــتي
لـــــمْ يلْحَقـــــوكِ ولــــنْ لَــــوْ أنهُــــمْ ركَضــــُوا عِشـــــْرينَ قرْنًـــــا وَقَرْنـــــا خلـــــفَ قـــــافلتي
وحيــــــنَ خِفْــــــتِ عليهِــــــمْ مـــــن وَسَاوِســـــِهم وحيـــــــنَ قُلـــــــتِ ســـــــأدْعُوهُمْ لِمَـــــــأدُبَتي
قــــــالوا غَـــــدَوْتِ عـــــن التّســـــديدِ عـــــاجِزة وأنـــــتِ ســـــَهْمُكِ فـــــي التســـــديدِ مَلْحَمَـــــتي
أدْمَيْـــــــتِ أفْئِدة قَـــــــدْ كُنْـــــــتُ أحْســـــــَبُهَا تَقـــــوَى علـــــى فَهْـــــم أفكـــــاري وفلســـــفتي
الْمَرْكَـــــــزُ الأوّلُ الموعـــــــودُ فــــــي يَــــــدِنَا ورُؤيـــــــتي أصـــــــْبحَتْ نِبْـــــــرَاسَ مُعْجِزَتــــــي
دبـــــيُّ يـــــا نجمــــة يَرْنُــــو الزمــــانُ لَهَــــا يــــا مِصــــْرُ يـــا شـــَامُ يـــا تـــاجي وأوْســـِمَتي
أنشــــــدتُ فيــــــكِ نشــــــيدا لســـــْتُ أنشـــــِدُهُ إلا لِمَـــــــنْ أصـــــــْبَحَتْ تِبْـــــــرا بمِحْبَرَتــــــي
لا مُشـــــْكِلَ اليـــــومَ عنــــدي كَــــيْ أبُــــوحَ بِــــهِ ســــــِوَى أحِبُّــــــكِ هــــــذا لُــــــبّ مُشـــــْكِلَتي
عارف الخاجة
3 قصيدة
1 ديوان
عارف عمر عبدالرحمن الخاجة من دولة الإمارات العربية المتحدة.

ولد عام 1959 في دبي.

حاصل على ليسانس في اللغة العربية - شعبة الإعلام - تخصص علاقات عامة من جامعة الأزهر 1980

يعمل صحافيّـاً.

من دواوينه الشعرية: بيروت وجمرة العقبة 1983 - قلنا لنزيه القبرصلي 1986 - صلاة العيد والتعب 1986 - علي ابن المسك يفاجئ قاتليه 1989 - من المعسكر 1990.

قدمت ندوة الأدب في الخليج العربي دراسة عن شعره، ومن أعماله ومناصبه:

مذيع ومساعـد للبرامج في تلفزيون دبي من 6/12/1980م إلى 18/1/1981م.

مدير مكتب الإعـلام بعـجمان من 9/2/1981م إلى 1/4/1982م.

رئيس قسم المحـليات بجـريدة البيان بدبي من 20/8/1983م إلى 1/2/1984م.

مدير تحـرير مجـلة الرياضة والشباب من 7/1/1985م إلى 1/6/1995م.

رئيس التحـرير التنفيذي لمجـلة المنتدى التي كانت تصدر عـن نادي سمو الشيخ محـمد بن راشـد آل مكتوم من 5/12/1995م إلى فبراير 2001م.

تطوير القسم الثقافي بجـريدة البيان وتأسيس صفحـة (البيان الثقافي) والإشراف العام عـليها أثناء إدارته لمجـلة الرياضة والشباب.

وأهم أعماله الشعرية:

له خـمس مجـموعـات شعـرية هيبيروت وجـمرة العـقبة / 1983م عـن دار الطليعـة بالكويت

بيروت وجـمرة العـقبة / 1986م عـن اتحـاد كتاب وأدباء الإمارات

قلنا لنزيه القبرصلي / 1986م عـن المجـلس الثقافي للبنان الجـنوبي

عـلي بن المسك التهامي يُفاجئ قاتليه / 1989م عـن اتحـاد كتاب وأدباء الإمارات

ديوان من المعـسكر / 1990م عـن دار الخـليج للطباعـة والصـحـافة والنشر بالشارقة.