بدا لي بين العارضين وميض
الأبيات 13
بــدا لــي بيــن العارضـين وميـض أذلــــك بــــرق أم روائع بيـــض
إلــى كــل إنســان حيــب شــبابه وأمـــا إليـــه شـــيبه فبغيـــض
فشــتان روض جــف بالشــيب مــاؤه وروض تــــروى بالشـــباب غضـــيض
أيضــحك شـيبي فـي خـدودي ومفرقـي وجفنـــي بـــاك والفــؤاد مريــض
ومــا غايــة تنســاق إلا وبعــدها لهــا أي ضــد فــي الوجـود نقيـض
ومـــا ضـــحك للشــيب إلا وتحتــه بكــاء تكــاد النفــس منـه تفيـض
لعمـري كفـى بالشـيب للنفـس ناعيا إذا هــو أضـحى فـي الشـباب يخـوض
فنفســـك محصـــها ليكمــل ســرها لهـــا ســـنن مشـــروعة وفـــروض
رياضــة نفـس المـرء تكسـوه قربـة إذا ســاعد التوفيــق حيــن يـروض
ألا إنمــا الـدنيا اعتبـار لمبصـر فهلا دمـــوع فــي الخــدود تفيــض
ومـا زالـت الـدنيا جديـدا نتاجها لـــه كــل يــوم للخطــوب عــروض
أرى النفس في السبع الطباق مجالها ومــــا جســـمها إلا لـــديه أروض
لعمــرك إن الشــعر شــتى فنــونه فللـــه للـــدر النفيـــس مفيــض