سترت وجدي ودمع العين ما سترا
الأبيات 16
سترت وجدي ودمع العين ما سترا عن حالتي لا تسل يكفيك ما سترى
ونــم طرفـي بأسـراري فلا عجـب صـبابة الحـب قد جارت به فجري
لا تعـذل الصـب فـي أتلاف مهجته واستغفر الله من طرف إذا فجرا
إن كنـت تبغـي سـلوا عن محبته هبني فؤادا بذاك الحب ما شعرا
رام العـذول ارعوائي من مودته سـيان عنـدي مهمـا لام أو عذرا
أفديه من ناشط الأجفان في تلفي في حالة الوصل أرضاه وإن هجرا
مـا لاح بـارق ثغـر مـن تبسـمه إلا وأرعـد قلـبي منـه وانفطرا
مــورد الخــد إلا أنــه قمــر بـه تكامـل سـعدي حينمـا سفرا
شـمس مـن الحسـن إلا أنـه بشـر وآيـة السـحر فيـه ضلت الشعرا
حكـى المـبرد عـن فيـه روايته والجــوهري بترتيـل أتـى دررا
وفيـه قـد أرسـل الجعـدي طرته والخـال صحح أن اللثم قد حجرا
وأودع الســحر هـاروت بمقلتـه من ثم أيقنت أن القلب قد سحرا
فـي وجهـه شـافع يمحـو إساءته فلـو رآه عـذولي جـاء معتـذرا
لو يكمل الحسن يوما صورة جسدا لـه أقـر بـأن لـولاه مـا فطرا
مــا لاح نــور محيـاه لمبصـره إلا وهـام بـه إن لـم يكن حجرا
سـلطان حسـن مليـك فـي ملاحتـه قلـوب أهل الهدى طوع لما أمرا
عبد الرحمن الريامي
9 قصيدة
1 ديوان
1917م-
1335هـ-