إلى زنجبار حرك الشجو تذكار
الأبيات 20
إلــى زنجبـار حـرك الشـجو تـذكار ومـا لـي والـذكرى وقـد شطت الدار
تــذكرني الآداب منهــا وكــم لنـا مباســـطة فيهــا وأنــس وأشــعار
وإخـــوان صــدق يحفظــون أخــاهم وإن غـاب مـا غـابت لهم عنه اسرار
ألبــاء مــأمونون غيبــا ومشـهدا هم الناس كل الناس في الناس أنوار
وفــي نازمويــا قــد مـررت عشـية وقـد جمعـت فيـه مـن الـرب أقمـار
وفيــه مـن السـودان والهنـد أمـة تخــالط فيـه حينمـا الجـو ممطـار
فقلــت نهــار فيــه ليــل ممـازج وأعجــب شــيء فـي الدجنـة أنـوار
ريـاض بهـا فـي لونهـا تشبه السما بهـــن أزاهيـــر وزهــر ومزهــار
تغنـي علـى العيـدان فيهـا كـواعب وتشـدو علـى الأغصـان فيهـن أطيـار
لمــن يبتغــي الفـن الرضـى ملاعـب ومــن يبتغــي أنسـا يضـم ويختـار
ومــن كــان ذا حــزن يبـدد حزنـه ومـن كـان ذا شـجو لـه فيـه أسمار
ومـن كـان مرتاحـا يجـد فيـه راحة وفيـه مـن الأشـكال ما العقل يحتار
فكـم فيـه مـن أنـس وكـم فيه مطرب وكـم فيـه شـبان وكـم فيـه أبكـار
وكـم فيـه جـرار وكـم فيـه جاريـا وكـم فيـه متكـار وكـم فيـه سـيار
محـل بـه تجلـى الهموم وتلتقي الن جــوم علــى صــفو وتنجـاب اكـدار
خـذا حـدثاني عنـه كـم فـي عراصـه مغـــان لإخــوان الصــفاء وســمار
وهــل نشــرت للعيــد أعظـم زينـة لمولـد خيـر الخلـق تقـراه أخيـار
رواتـــب أنــس كــل عــام مجــدد شـعار بنـي الاسـلام مـا الدهر دوار
تــذكرتها يومـا وقـد حـال بيننـا جبـــال وأقفــار هنــاك وأبحــار
فكــاد فــؤادي أن يطيــر صــبابة إلـى زنجبـار حبـذا الجـار والدار
عبد الرحمن الريامي
9 قصيدة
1 ديوان
1917م-
1335هـ-