رب القريض اللائق الرائق
الأبيات 22
رب القريــض اللائق الــرائق يـا ذا الإخاء الخالص الصادق
يـا حليـة العصـر ويـا زينة المصـر رفيـع القـدر الشاهق
يـا سـالم نجـل سـليمان مـن جـدد عهـد الأنـس فيمـا بقـي
يـا نخبـة الإخـوان لا زلت في صـون الحمـى مـن حـافظ حاذق
وافــت تحياتــك لـي ليتهـا بشــارة منــك بــأن نلتقـي
فضــلا بــأن تأتينــا زائرا إن لـم يكـن مـن مـانع عائق
لنجتلــي الآداب مــا بيننـا ونصـــطفي للأفضــل الفــائق
قـم يا أخا الآداب وادأب لها وانظـر إليهـا نظـر الوامـق
إذ لا تقـل مـاذا بقـي بيننا كــم تــرك الســابق للاحــق
لـو أن دهـري فيـه قـد أصبح العـي كمثـل اللسـن الـرائق
إذ مات أهل الفضل لم يبق من يحيـا بضـرب المثـل الـرائق
وانظـر لمـن يجحد فضل العلى هـل فـائق الأقـران كالمـائق
مـن لـم يقم بالشكر عن نعمة فــذلك المحــروم مـن سـابق
مقالــة السـوء إلـى أهلهـا اســرع مــن منحـدر الشـاهق
كـل امرىـء يخـبر عـن طبعـه ولا يــك الطــاعم كالــذائق
فجــاءت الخـبرة طبقـا لمـا فيهــم تفرسـت علـى الصـادق
ســحاب صـيف مرعـد لـم يكـن يجـدي كمثـل الخلـب البـارق
فليــت مــن قصـر عـن رتبـة يــترك ذم الكــوكب الشـارق
حاشـا كريـم الطبـع نبراسا لـم يعتـذر بالقـاطع العائق
مــن محـرم أرسـل لـي نظمـه فكــان هــذا شـائقي سـائقي
والعـذر إن قصـرت عـن شـأوه إذ كـان فـي ميـدانه سـابقى
ثــم سـلام اللـه يغشـاه مـن صــفّي ود لــم يحــل وامــق
عبد الرحمن الريامي
9 قصيدة
1 ديوان
1917م-
1335هـ-