أي وجه حيا فأحيا النفوسا
الأبيات 34
أي وجـه حيـا فأحيـا النفوسا بابتســام وكـان قبـل عبوسـا
أعـــروس تبســـمت أم عــروب قـد سـقتنا من ثغرها خندريسا
أم صـبيح أتـى الريـاض صباحا فتعــاطى مـع الصـباح كؤوسـا
كشــموس تبــدو بكــف بــدور فانظروا للبدور تبدي الشموسا
هـل لهـذا وذاك وفـد التهاني للتـداني أنـاخ عيسـا فعيسـا
أو زمـاني قد جاد لي بالأماني وجلاهــا بكـرا عروبـا عروسـا
كعــروس قــد اجتلاهــا شـعيب لزفــاف ابنـه المهـذب موسـى
لزفــاف حظــوظه فــي صــعود يعتلـي الفرقـدين والبرجيسـا
لزفــاف أيــامه الغــر جلـت قـد تجلـى الإلـه فيهـا لموسى
ليـت شعري هل من معيري جناحا فأماشــي القطـاة والطاووسـا
وألبّـي دعـاء مـن ذبـت شـوقا لأرى طيـــف شخصـــه محسوســا
فـي مقـام بـه ضـروب المعالي والمعـاني قـد جنسـت تجنيسـا
فـي مقـام بـه اسـتطبت مقامي واسـتطبت التعريـس والتغليسا
فـي مقـام أنسـت منه ارتياحا وانشـراحا والأُنـس والتأنيسـا
طالمـا قـد هصـرت فيـه أفاني ن فنـون كـانت لعلمـي غروسـا
يـا سـقى الله ربعه من مقام دام بـــالعلم آهلا مأنوســـا
سـيدي أنـت من بصيته في العل م غـدا الـدهر يضرب الناقوسا
والـذي مـن حجـاه أطلع في أف ق المعــاني أهلّــة وشموســا
ومــن المجـد والفخـار تحلّـى بلبـــاس فشـــرّف الملبوســا
ولانــت المصـباح دم مسـتنيرا تجلـى مـن نور علمك الحنديسا
فلـك العلـم طـاع وانقاد حتى قــدته طائعــا وكـان شموسـا
دم لـك اللـه مـن عليـم حكيم قـد رمـى بالقصـور فيثغروسـا
إن يـك العلـم خبرة وابتكارا كنـت فيـه الحكيـم بطليموسـا
أو يكـن حكمـة مـن الله تؤتى كنـت فيـه الحكيـم رسطاليسـا
أو يكــن رقيـة وتريـاق جهـل كنـت فيـه الحكيـم جالينوسـا
أو يكـن حليـة فقـد صرت فيه جــوهرا خالصــا ودرا نفيسـا
أو يكـن أهلـه كما جاء فيهم أنبيــاء فـأنت فيهـم كموسـى
وعصـاك الأعجـاز حفظـا وفهمـا لــدروس بهـا ملكـت النفوسـا
فبهـاكم فلقـت مـن بحـر علـم وعيــون قــد بجســت تبجيسـا
أشــهد اللــه أننــي لشـعيب ولموســـى مقـــدس تقديســـا
وبمـا جـاء عنهما اليوم أحيى لـي دروسـا كمـا أحلـي طروسا
فســــلام عليهمـــا وهنـــاء وثنــاء بــه أهنـي العروسـا
وهنيئا لهــا لموســى عروسـا وهنيئا لهــا بموســى عروسـا
وهنيئا إليــك موسـى لقـد أو تيـت سـؤلك والمنـى يـا موسى