الأبيات 11
بــرح الخفــاء وصــرح الوجـد وبــدا الـذي مـا خلتـه يبـدو
ذكـر الحمـى ونزيلـه فتنـاثرت درر الــدموع وأضــرم الوقــد
وجــرت صـبا أنفاسـه فتمـايلت أهــل الهــوى فكــأنهم ملــد
والمســتهام وإن أبـان تجلـدا أبــدا يحــن إذا جــرى نجــد
عجبـا لقلـب لا يـذوب إذا شـدا حــادي الحمـى ولـو أنـه صـلد
وإذا أدار المـادحون الكاس من مـدح النـبي فقـد بـدا السـعد
فمديـح خير الخلق إن شف الظما جـــوف المشـــوق صــبابة ورد
وإذا تنفـس فـي النـدى نسـيمه هبّــت بمــا لـم يحكـه الـورد
فهــو الحــل لأذن سـامعه وفـي لهـــواته الحلــواء والشــهد
فالذكر قد يغني عن اللقيا إذا طــال النــوى وتقـادم العهـد
فـالقلب ربتمـا تعلّـل بـالمنى والطيــف إن أودى بــه البعـد