بدا طالع العلياء في برج تانيس
الأبيات 20
بدا طالع العلياء في برج تانيس فجلـى ضـياء الحق جور الحناديس
وأصـبح جنـد الملـك ينشـر بنده بعـزة نصـر اللـه في منكبي سوس
فــوارس كالعقبـان فـوق سـوابح مطهمـة هـوج لـدى الملتقـى شوس
بكـل فـتي قـرم يخوض لظى الوغى إذا اسـتعرت كـأنه أسـد الخيـس
يقــودهم الليـث الهزبـر محمـد ربيـب الوغى والطعن نجل أنفلوس
همــام نمتـه للرياسـة والعلـى جـدود يـرون المجـد أفضل ملموس
فمــا منهـم إلا رئيـس سـما بـه إلـى المجد عزم صادق غير منكوس
تفـرع مـن دوح السيادة فاستوى لتشـييد مـا أسـوه أحسـن تأسيس
تحلـى من الأفضال والبأس والندى بحليــة حـظ وافـر غيـر مبخـوس
ومـا هو إلا الليث والغيث كافلا بإرغـام بـاغ أو بإرفـاد مبؤوس
فللّـه منـه همـة قـد سـما بهـا علـى كـل ذي مجـد رئيـس ومرؤوس
ونفـس تـردت بالسـيادة واكتسـت مـن العـز والعلياء أفضل ملبوس
رآه أميــر المســلمين مهنــدا إذا سـل لا تثنيـه عارضـة اليوس
فجــرده فــي نحــر كــل مهـوس يغـبر فـي وجـه الصـواب بتلبيس
جـدير بعون الله أن يدرك المني بفتــح مــبين لا يشـاب بتـدليس
فيقصـهم أهـل البغـي حتى تراهم لدى الحرب صرعى من قتيل ومحبوس
وتطلـع فـي تلـك العراص برغمهم كراديـس خيـل منـه بعـد كراديس
فيصــبح فتحـا طبـق الأرض صـيته تـروح بـه أو تغتـدي وخد العيس
تخلـد طـول الـدهر أنباء ذكره وتــودعه الأقلام بطـن القراطيـس
فــدونكها منــي عروسـا تزينـت بمـدحك فاختـالت بحليـة طـاووس