دهتك الخطوب فهل تبصر
الأبيات 27
دهتــك الخطــوب فهــل تبصـر بمـا حـل فـي الكـون أو تصبر
فسـل إن جهلـت نظـام الوجـود فقلــت الوجــود بــه أخــبر
فتلــك شــعائر ديــن الالــه هــدمن فهــد لهــا المشــعر
وهـــذي النجــوم وأفلاكهــا هـوت مـذ هـوى القطب والمحور
لــرزء أطــل علـى الكائنـات وكســر إلــى الحشـر لا يجـبر
فـذا ناصـر الـدين حـل الثرى وذا علـــم الحـــق لا ينشــر
فقيــد بكتــه عيــون السـما بــــدمع ولكنــــه أحمــــر
وبحــر محيــط أمــد البحـار فنـــض فغاضــت لــه الأبحــر
فمــا بعــد بعـدك عنـا لنـا مــدى الــدهر فخـر ولا مفخـر
فلــم أدر يومــك أدهـى شـجي علــى العــالمين أم المحشـر
فقــد ودت الأرض مــن فوقهــا وأنـــك تحيــي بهــا يقــبر
فحـــق لأعراضـــها أن تــزول غـــداة يفارقهـــا الجــوهر
ولـو لـم تمـت قبلـك الأنبياء فمــن لـم يمـت فيـك لا يعـذر
فيــا حــافرين ضــريحا لــه ففــي غيــر قلـبي لا تحفـروا
وإن كــانت النــاس كلا مصـاب فــإن المصــاب بــك الأكــبر
تركـــت العلــوم وتــدوينها كــأن لا وجــود لهــا يــذكر
فيــا طــالب الهـدي لا مرشـد لكـــي ترتجيـــه ولا مظهـــر
ويــا سـالكين سـواء الطريـق لقــد ســد بــابكم فاقصـروا
ويا طالبي الجود كفوا السؤال فلـم يبـق بـالجود مـن يـؤثر
فبالعــدل قاســمتني منصــفا ولكنمــــا حظــــك الأوفـــر
ســكنت الجنــان وأسـكنت فـي ســويد الجنــان لظــى تسـعر
شـربت الرحيـق وقلـت الحريـق لقلـــبي هــل ذاك والكــوثر
لـك السـندس الخضـر في خلدها ولـي المـدمع الحمـر والمحجر
فيــا أهــل هجـر علـى هجـره لذيــذ الرقـاد ألا فـاهجروا
ألا إنّ عيـــدا أصـــبتم بــه فيــوم الوعيــد بكــم أجـدر
وعــزّوا بـه سـيدا قـد رجـوت ســيحيى بـه العلـم والمنـبر
حســينا أبـا هاشـم مـن غـدت فضــــائله قــــط لا تنكـــر