علي بن محمد الحبشي العلوي.
فاضل، من وجوه العلويين في حضرموت. له نظم وحميني في (ديوان - ط).
الأبيات 24
| مـوارد أهـل الحـب في المشهد القربي | بهـا وجـدوا مـا ليـس يـدرك بالكسـب |
| لطــايف علـم فـي العلـى قـد تعينـت | مراتبهــا للســر والــروح والقلــب |
| بلا تعــب نــال المنــى أهـل حانهـا | بمحـض امتنـان مـن عظيم العطا الوهب |
| أتـاهم مـن التوفيـق داعي الهدى إلى | مجــال علا فــي الــذوق متســع رحـب |
| بــه عرفـوا الحـق الصـريح فـادركوا | مـن العلم سر الحكم في الفرض والندب |
| راوا ســر مطــوي الشـؤون ومـا لهـا | مـن الفضـل والتخصـيص في عالم الغيب |
| راوه عيانـــا فاتــح القلــب ســره | بمعنى خلى في الفهم عن ريب ذي الريب |
| مفاتحــــة لــــولا تـــوجه لطفـــه | بهــم فــي مجاريهـا لهـاموا بلا لـب |
| شـــهود بــه وصــف التحقــق ظــاهر | علـى حالـة فـي الـذوق مـأمون السلب |
| تعـــرف منــه القلــب ســر وجــوده | فــأيقن أن الحكـم فـي العبـد للـرب |
| وذاك مقـــام ليـــس تبقـــى لأهلــه | ذنــوب فــإن الفتــح يـذهب بالـذنب |
| سـل الركـب عـن معنـاه إن كنت طالبا | فلا بــد أن تلقـى مـرادك فـي الركـب |
| فـــإن قلـــوب العـــارفين تــاهلت | لســر التجلــي فهـي عـن سـره تنـبي |
| فـــدونك مــا يلقيــه وارد عليهــم | تجــد منـه سـرا لا يـدون فـي الكتـب |
| تلقــوه مـن بحـر الكمـالات شـاهد ال | حقيقـة فـي مجلـى شـهود العلى القرب |
| سـمير المعـالي في المجالي وناطق ال | معـارف بـالتبليغ فـي الشـرق والغرب |
| هـو العيـن إن أبـدى التعيـن شـاهدا | لمظهــره والوصــف فـي عـالم الغيـب |
| تراتـــه فــي مجلاه أرواح مــن بــه | تعلــق مــن أهــل المــودة والحــب |
| فعرفهـــا ســـر التواصــل فــانتهت | إلــى رتبــة فيهـا الشـهود بلا حجـب |
| دعـاني إلـى حـبي لـه شـاهد الوفـاء | لعهــدي لــه لمـا دعـاني إلـى ربـي |
| فكنــت بــه مــن حيــث كنـت متيمـا | ولســت مبــال فــي المحبـة بـالعتب |
| رضــيت بــه مــولى علــى كـل حالـة | وحســبي بــه فيمــا أحــاوله حسـبي |
| هــو المصــطفى أهــدي صـلاتي لـذاته | مكـــررة والال مـــن بعــد والصــحب |
| أولئك أنســي فــي الوجــود وذكرهـم | يزحــزح أحزانــي ويشــرح لـي قلـبي |