الأبيات 21
ظهــرت والظهـور عـن الخفـاء شـمس علـم فـي حسنها والضياء
وتجلـت عـن سـر معنـى التجلي وغريـب الأسـرار تحـت الخبـاء
رب معنـى يبـدي الغريب بطونا وإذا مـا بـدا قضـى باختفـاء
أي عيــن تــدعى لرؤيـة علـم غيــر عيـن صـفت عـن الاقـذاء
مظهــر فيـه كـم غريـب تجلـى ومجــال رحــب بغيـر انتهـاء
إن فــي الســر رب علـم خفـي ظــاهر بــاطن بغيـر انتهـاء
كـاف كن في الورى تريك عجابا وخطابــا مـا بيـن دان ونـأي
أنـت في الفهم واسع وإذا مإذ ظهـر الـوهم فـالنهى في عباء
مشــهد ان بــدا تجليـت فيـه وشــهود ظهــوره فــي خفــاء
ســلم للصـعود مـر قـاد صـعب حـار لـبي في مثل ذا الارتقاء
أيـن قـاض بالعلم يهدي سبيلا فيـه للقاصـدين كشـف الغطـاء
يـا نـداماي راح انـس التجلي هو في الأرض طاب ام في السماء
طـال سـعي فـي ان افـوز بلـق يلا وأنــي لمهجــتي باللقـاء
يـا رعى الله ما شهدناه ذوقا فـي معـاني الصـفات والأسـماء
كــم غريــب فهمتــه وعجيــب ذقـت معناه في الخفاء والجلاء
أيـن راوي حـديث ليلـى فـاني مخــبر عــن حقيقــة الأنبـاء
ليـس يبـدي الغريـب الا غريـب يـا لقـومي مـن غربة الغرباء
حكمـة حـار في ابتداها الاطبا يـا لـداء مـا إن له من دواء
هـل علـى السفح من زرود ورود لعليــل يشــتاق ذات الخبـاء
حاجـة فـي الفـواد يا رب اني ارتجيهـا فاسـمح لهـا بقضـاء
وصــلاة الإلــه تغشــى حبيـبي ســيد المرســلين والأنبيــاء
علي بن محمد الحبشي
285 قصيدة
1 ديوان

علي بن محمد الحبشي العلوي.

فاضل، من وجوه العلويين في حضرموت. له نظم وحميني في (ديوان - ط).

1915م-
1333هـ-