الأبيات 21
مـذهبا فـي الهوى سلكت غريبا وشـهودا فـي العلم كان قريبا
وجفونـا فهمـت فـي الغض منها احرفا في الهوى تريك العجيبا
ودواع ثـــدعو ولاثـــم مصــغ وجوى في الفواد اعيا الطبيبا
وارتفاعا في مشهد الذوق علما يرقـم الفهـم فيه معنى غريبا
وغرامــا يبـدي غريـب لشـياق ونسـيما يهـدي مـن الحي طيبا
وفــوادا يـذوب وجـدا وروحـا شـاهدا بالوفـا وقلبـا منيبا
وظهــوراً يخفيــة شـاهد نـور صـار منـه السـميع حقا مجيبا
ومقـرا مـا فيـه للـوهم اصـل ودليلا فـي السـعي كـان مصيبا
طلـــب قاصــر ومطلــوب ســر قـام فيـه النهى عيانا خطيبا
وصـفك العجـز والعنايـة معنى يـدع الـذاهب البعيـد قريبـا
عيـن مشـهود مـا تخيلـت ابدت فـي الهـوى مشـهدا يدب دبيبا
ومنــال صـعب يريـك انكشـافا عـن معـان فـي فهما كن اديبا
منـة قـابلت علـى حيثمـا قـد شـهد العلـم في الشهادة غيبا
وشــهود عيــانه كــان علمـا وعيــان مــا حقـه ان يغيبـا
والهــوى ظــاهر ومــاثم الا مشــهد صـب مـن عطـاه ذنوبـا
رتبــة دونهــا محـط الأمـاني هيمـت فـي الشـهود منا قلوبا
اصـلها مبتـدا علـوم المعاني مشـرق الوصـل عاد فيها مغيبا
علمهــا مبتـداه اصـل ولـولا فرعـه مـا محى من اللوح حوبا
شـاهدي في البيان ابهام ذوقي وشــهودي تحكيـه شـجرة طـوبى
وصـلاتي مـا قـام شـاهد ذاتـي تتغشــى النـبي طـه الحبيبـا
ســيد الأوليــن ذاتـا ووصـفا مـن بـه اللـه قد أزاح كروبا
علي بن محمد الحبشي
285 قصيدة
1 ديوان

علي بن محمد الحبشي العلوي.

فاضل، من وجوه العلويين في حضرموت. له نظم وحميني في (ديوان - ط).

1915م-
1333هـ-