مواصلة الأحباب فايدة الحب
الأبيات 27
مواصـــلة الأحبــاب فايــدة الحــب فيـا قربنـا اللـه يبقيـك مـن قـرب
أدرهــا علــي صـرفا فـإني نـديمها فواعجبــا بالـذكر غبـت عـن الشـرب
لـي اللـه مـن حـب تمكـن فـي الحشا علامـاته فـي الجسـم عـن كـثره تنبي
دعــوبي اريكـم شـاهد الحـب باديـا بــدمع علــى الخــدين متصـل الصـب
دعـــوني صــبا فالصــبابة حــالتي فيــا فرحــتي إن لقبــوني بالصــب
رعـى اللـه أيامـا علـى الحي نجتني بها في الهوى العذري من اطيب العشب
رحلنـا بهـا عـن غيـر سلما فيا لها لنـا رحلة في الشرق شاعت وفي الغرب
وبتنــا نحـي الريـح مـن كـل وجهـة فيـا ريحهـا مـن أي احيائيهـا هـبي
لــي الفخـر ان هبـت نسـيم ولائيهـا علـى مهجـتي تستنشـق العـرف بالقلب
ارى الفضــل للاحــي بتكـرار ذكرهـا لعـذلي وحاشـا يـدخل العـذل في لبي
ختمــت علــى قلــبي بطــابع ودهـا فمـا بـالي عذالي اقاموا على العتب
الــم يعلمــوا انـي قتيـل ولائيهـا وان شـنعوا فـي العذل والعتب والسب
غريــب علــى قــرب الـديار بحيهـا اعلــل نفســي بــالتلاقي وبــالقرب
ويـا ليتهـا إذ لـم تواصل اقامت ال وعـود فـان الوعـد يحلـو مـن الحـب
بنفســي افــدي منــزلا فيــه خيمـت وكثبــا مشـت فيهـا فللـه مـن كثـب
ان اتســعت أوصــاف عــز كمـا لهـا فأوصـاف ذلـي قـد تـدنت عـن الـترب
يحـــدثني قلـــبي بأوصــاف حيهــا فيسـترها قلـبي عـن الـروح والجنـب
الا فـــاقبلوا مــن شــواهد حبهــا بالســنة خرســا وقلــب بهـا مسـبي
لـي اللـه من وقت جرى لي به من الم صـافاة مـا لا قـط يـدخل فـي الكسـب
أقمـت علـى حفـظ الـوداد وحبـذا ال إقامـة هـذي فهـي يـا صـاحبي حسـبي
وقــد شـاع انـي فـي المحبـة صـادق ومـا علمـوا صـدقي ومـا علموا كذبي
ولكــن لــي منهــاج علــم ســلكته تحامـاه غيـري فهـو مـن وراد وهـبي
فتحـــت بـــه قفلا تعســـر فتحـــه علـى الغافل المقطوع بالبعد والحجب
بسـر سـرى مـن خيـر مـن وطـي الثرى وأشــرف عبـد فـي البريـة قـد نـبي
بــه تـم لـي قصـدي وطـابت مشـاربي ونلــت منــالا ليــس تحصــره كتـبي
عليــه صــلاة اللـه مـا فـاض علمـه علـى قلـب عبـد قـد تمكـن فـي الحب
مــع الال والأصــحاب مـا قـال منشـد علــى ملأ اللــه والمصــطفى حســبي
علي بن محمد الحبشي
285 قصيدة
1 ديوان

علي بن محمد الحبشي العلوي.

فاضل، من وجوه العلويين في حضرموت. له نظم وحميني في (ديوان - ط).

1915م-
1333هـ-