الأبيات 44
علــى رســلكم إن الفــواد كئيــب وفـي القلـب مـن نـار البعاد لهيب
رويــدا رويــدا بالـذي زاد وجـده ومــن فـرط مـا لا قـاد كـاد يـذوب
علـى الخـد مـن سـحب الجفون هوامع اثـــار لهـــا حـــزن تلاه نحيــب
أخلاي هــل فيمــن لقيتــم بضــارج خـــبير بــداء العاشــقين طــبيب
وهـل لكـم بـالا يمـن الفـرد خـبرة وهــل ســامرتكم بــالعقيق عــروب
علـى مسـمعي مـن خمـر أخبـار رامة أديــروا كؤســا فالحــديث يطيــب
وبلـوا صـدى قلـبي الحزين بذكر من علــى حبهــم دهـري الهشـيم خصـيب
لحـى اللـه أوقـات الفـراق ولا رعى ليــالي التنــائي فـالفراق يـذيب
وحيا ليالي الوصل والانس في ربي ال اجـــارع والمــدعو هنــاك مجيــب
مواســـم بســط وانشــراح وفرحــة وبــرد التهــاني بالوصــال قشـيب
فيا ليت شعري هل ليالي الرضى التي تقضـــت بســفح الرقمــتين تــؤوب
وهـل يسـعد الـدهر الخـؤن بجمعنـا ويرتـــاح قلــب بــالفراق كئيــب
فمـن لـي وهـل لي ان ارى شعب عامر وغزلانـــه فـــي خـــافيته تجــوب
فللـــه هـــذاك الغـــزال فــانه جميــل المحيـا فـي الحسـان غريـب
بعينــي ذاك الا هيـف الاحـور الـذي لــه الحســن عبـد والجمـال ربيـب
إذا قابـل الشمس المنيرة في الضحى محيــاه كــادت فـي السـحاب تغيـب
وان حضـــرته الغانيـــات فـــانه علــى مرتقـى بـاهي الجمـال خطيـب
ســلام علــى ذاك الغـزال فكـم لـه بقلـــبي وداد قــد حــوته جنــوب
قضــيت زمـاني فـي ودادي لـه ومـا رثــالي وشــاني فــي هـواه عجيـب
فـان مـن لـي بالوصـل منـه تركمـا فيــا حبــذا مــا املتــه قلــوب
وان صــد عنـي أو قلانـي فلـي غنـى بخــبر بــه تســقى الغمـام جـدوب
يتيمــة عقــد الهاشــميين والـذي بــه نلتجــي ان مــا دهمـن خطـوب
امـام رقـى فـي القـرب ارفـع رتبة وخصصــــه بالمكرمــــات حــــبيب
واتحفـــه منـــه بعلـــم وحكمــة وقربــــه فهـــو إليـــه قريـــب
فيــا صــاحبي ان مـا تـاخر مطلـب فحبســـك حـــبر قـــانت ومنيـــب
توصــل بــه ان رمــت نجحـا فـانه لراجيـــه بالاقبــال ليــس يخيــب
فيـا عيـدروس السـر يا بهجة الدنا ويــا ذخرنــا للنائيبــات تنــوب
ويـا مـن افـاض الحـق فـي سـر سره فيوضــات علــم حــار فيــه لـبيب
ويـا مـن هـو الغيـث الملـث لممحل ومســـتند ان مـــا حللــن كــروب
ويـا ابـن الامـام المتقي عمر الذي لــه مــن علــوم العـارفين نصـيب
لقــد خصــك الرخــن منــه بفضـله وأولاك جـــودا مــا حــواه حســيب
وخـذ مـن بنـات الفكـر شمطا معيبة وقـول الفـتى العاصـي المعيب معيب
اتــت نحــوكم تمشـي حيـاء وخجلـة تـــؤم جنابـــا بالعطــاء رحيــب
وقايلهـــا يرجــو قــراه توجهــا إلـى اللـه منكـم كـي تقـال ذنـوب
ومـن فضـلكم ارجـوا وفـي فيض بركم طمعــت وظنــي فيــك ليــس يخيــب
ولــي مطلــب ان تمنحــوني اجـازة وعنــي علــى وزن القريــض تجيــب
مسلســلة عــن كــل شــيخ لقيتمـو وفــي كــل ذكــر قـد حـوته حـزوب
وفــي كــل علـم بـاطن قـد أخـذته وحققتــــه أو اتحفتــــك غيـــوب
وفــي كــل علـم ظـاهر قـد سـمعته وكـــل كتــاب كنــت فيــه تنــوب
كـذا لـي أخ فـي الله يطلب مثل ما طلبـــت ويرجــو بــالقبول يــؤوب
هـو ابـن علـي أحمـد الصـاحب الذي بســوح حمــاكم قــد أنــاخ غريـب
فجــد يـا شـريف الأصـل فضـلا ومنـة علينــا بمــا نرجــو فـذاك قريـب
وصــلى علــى المختـار والال ربنـا وســلم مــا جــارى الشـمال جنـوب
ومـا قـال مشـتاق رأى الركب سايرا علــى رســلكم ان الفــواد كــثيب
علي بن محمد الحبشي
285 قصيدة
1 ديوان

علي بن محمد الحبشي العلوي.

فاضل، من وجوه العلويين في حضرموت. له نظم وحميني في (ديوان - ط).

1915م-
1333هـ-