إن كان للقلب شوق للعروج فما
الأبيات 16
إن كـان للقلـب شـوق للعـروج فمـا بـال الجـوارح فـي العصيان واللعب
إن الــذي يطلــب العليـا وظيفتـه طــرح العوايــق والاقبــال بـالادب
مـن رام يقتنـص الأمـر النفيـس بلا حبالــة فهــو عنـد العـارفين غـب
جــرد لادراك مــا املــت عزمـك لا تعـدل إلـى غيـر مـا ترجوه من ارب
وابـذل عزيـز كـان حـاولت نيل عزي ز المجـد واجهد وجد بالروح والنشب
واستصـحب الصـبر فيمـا أنـت قاصده فالصــبر مجلبــة للفــوز بـالطلب
وخـذ عـن الكون وأهل الكون في طرف واخلـص يقينـك فـي الترغيب والرهب
واحفـظ لحرمـة مـن املتـه وخـذ ال تقــوى خفيــرك فـي مرقـاك للرتـب
واسـلك سـبيل الهـدى واتبـع ايمته واقتـد بهـم واحترمهم وادن واقترب
واحضـر مجالسـهم والقـط نفائيسـهم واشـهد عرائسـهم واعكـف علـى الادب
وان تـرد نيـل مـا نـالوا فجد كما جـدوا ورابـط وصـابر ان تـرد تصـب
وارم القيـود وبـادر بالمتـاب إلى مـولاك واعكـف علـى الاذكـار والقرب
وغــض طرفــك عــن تخييـل زينـة ه ذي الدار دار الفنا واللهو واللعب
ولا يغــرك مــا شــاهدت مــن دعـة مـع مؤثريهـا بكـثر الحـرص والتعب
فـــإن لـــذاتها حقـــا منغصـــة وصــفوها شــيب بالتكـدير والوصـب
أف لموثرهــــــا أف لجامعهـــــا أف لمختــار دار الــزور والعطــب
علي بن محمد الحبشي
285 قصيدة
1 ديوان

علي بن محمد الحبشي العلوي.

فاضل، من وجوه العلويين في حضرموت. له نظم وحميني في (ديوان - ط).

1915م-
1333هـ-