الأبيات 29
إن دعتنــي لطــايف التقريـب نــازعتني حقــايق التقليــب
فســروري يبــدي حقـايق سـري وعيــوني تبــدي خفـي نحيـبي
ان تـوجهت قاصـدا نحـو سـلمى خـاطبتني لا وصـل قبـل المغيب
أو تحيــرت فـي طريقـي تجلـى دون سـري لطيـف معنـى المجيب
أو ثنيـت العنان نحو المعالي لشــهود الحـبيب دون الرقيـب
أوقفتنـــي حقــايق منعتنــي عـن سـلوكي إلى المحل الرحيب
ورمتنــي بقــوس قهــر مصـيب حبــذا مـا رمـت بقـوس مصـيب
فغنـأي عيـن انعـدامي ولو لا سـلب علمي ما فاه في بالغريب
حققتنـي لواعـج العشـق خصـبا وكـذا الصـب عنـده كـم عجيـب
لـو هـدتني إلـى سبيل التلاقي مانحــاتي لمــا تسـتر غيـبي
هــذه هــذه ولا بــد تنحــوا للمعــالي بصــدق عـزم قريـب
وإذا مــا رأيـت علمـا خفيـا فاشـهد الاصل ساريا في الدبيب
سـر مع الاسم في غريب التداني وكـن الوصـف غايبا في المغيب
ان تعلقــت عشـت قلبـا وربـا أو تكلفــت كـن بوصـف الاديـب
ظهــر الحـق مـن خلال التجلـي بســني الجمـال عنـد الحـبيب
وإذا مـا دعيـت للكـاس فاشرب فالشـراب الحقيـق عين الطبيب
أو بـدا مـن لطيـف حق التملي فيــض سـر فلا تقـل ذا نصـيبي
ودع القلـب يرتمي بان انس ال وصل في المرتع الخضير الخصيب
واذكر العهد حيثما كنت وافهم رمـز قـولي وعـرف كنوز غريبي
رحمـة قـد بـدت فأين الذي قد قـابلت عنـده فهـل مـن مجيـب
اعيـن فـي الهـوى شـواخض لكن أيـن مـن يهتـدي بقلـب منيـب
ان تغـب حبذا وان تبق فالفضل الــذي قـالته منـثى العجيـب
أينمــا قــامت الصـلاة تـوجه واسـتقم في شهود معنى القريب
حـرر القصـد في السلوك وهرول واقـر لوح الهوى كمثل الخطيب
وإذا مــا ســرت نسـيما نجـد فـابعث الوجـد طيهـا للحبيقب
أو بدا البرق نحو أهل المصلى فابـك وقتـاً نأى بذاك الكثيب
كلمــا يبعـث الشـجون فقابـل وادن واقرب من ساجع العندليب
فلــدى الســاجعات دارت كـوس مـن خمـور ليسـت كخمر الزبيب
ذكــرت عنـدما نسـينا ونـادت ذاك أقصـى المـراد للمسـتجيب
علي بن محمد الحبشي
285 قصيدة
1 ديوان

علي بن محمد الحبشي العلوي.

فاضل، من وجوه العلويين في حضرموت. له نظم وحميني في (ديوان - ط).

1915م-
1333هـ-