أقاسم ما عهدي بان تخلف الوعدا
الأبيات 12
أقاسـم مـا عهدي بان تخلف الوعدا ومـا كنت قد عودتني الهجر والصدا
تركــت أخــاً يشـتاق قربـك كلمـا أتـت فرصـة فالشوق قد جاوز الحدا
لقد كنت طول الوقت انكت في الثرى اسـاجل فكـرا يشـبه الجزر والمدا
أخـاطب إبريقـا علـى الجمر جالسا وانـي علـى جمـر الغضـى مثله جدا
فقــال كــواني الزنجبيــل بحـرّه وهـا هو جمر الفم قد احرق الجلدا
فقلـت لـه صـبراً لعـل أخـا الوفا تــأخر معــذورا وعـن قصـده صـدا
إذاً أنــت معـذور علـى كـل حالـة وانــت عزيــز يــا أُخـيّ ولا بـدا
وإنــي علــى الـود الأكيـد مصـمم ولا زلت طول العمر أرعى لك العهدا
وانـت اخ عـن مـر ذكـرك فـي فمـي فعــذب وتنســيني حلاوتـه الشـهدا
أســيء لــك الأقـوال منـي تعمـدا وأنـت كلا الحـالين تخلص لي الودا
فبشـرى لنـا والقـرب يجمـع شملنا وقـد أصبح الدهر الخؤون لنا عبدا
وَدُم فـي رغيد العيش ما افتر مبسم ومـا نسـمات الصـبح داعبت الرندا
داود الجراح
10 قصيدة
1 ديوان

داود الجراح.

شاعر مقل، نشأ في أسرة دينية ودرس على يد أخيه محمد النحو واللغة، سافر إلى الهند وجاب أقطار الخليج. يمتاز شعره برقة اللفظ وعذوبة المعنى مع بروز النكتة التي قل أن تخلو منها قصيدة من قصائده، فلقد كان رحمه الله لطيف المعشر سريع البديهة حلو النكتة محبوباً من معارفه وأصدقائه.

1956م-
1377هـ-