الأبيات 7
ضـاءت بنجـم سـعودك الخضـراء وغـدت تميـس بحسـنه الجـوزاء
وسـما علـى هام الثربا بعدما قـد أذعنـت لبلـوغه البلغـاء
صغت الكمال وشدت أركان الذكا وتفــاخَرت فـي فضـلت الفضـلاء
كرمـت أكفـك مـن قديم زمَاننا فهنالـك اعـترفت بها الكرماء
كـم وقعـه شهدت لوقع ضياك مذ طنــت وكـم لـك غـارة شـعواء
وعـداك لمـا أضـمرت لـك شقوة قـد غـبرت فـي وجهها الغبراء
ما أومضت شعلات سيفك في الوغى الا علـت مـن شوسـها الضوضـاء

زين العابدين بن حسن بن باقر.

شاعر، خطاط ماهر، فارسي الأصل، ولد في الكويت في أسرة فقيرة، لم تهيأ له أسباب الدرس والتحصيل، غير أن تعطشه للعلم دفعه لاقتناص أوقات فراغه لتلقيه على أيدي أصحابه ورفقائه، وبعض من كان يعطف عليه من المدرسين والأساتذة، فاستطاع أن يثقف نفسه بنفسه، وأن يشتري عمدة الكتب اللغوية والأدبية في اللغتين العربية والفارسية، وأن ينكب عليها مستجلياً خفاياها ودفائنها.

كان شاعراً مداحاً، أوقف شعره على المديح إلا ما ندر، وقد اتخذ من شعره طريقاً لكسب عيشه، فقد ساح في أقطار الخليج العربي يمدح أمراءه وأثرياءه، وسار إلى إيران يمدح في شعره الفارسي ملوكها ورؤساءها.

له (العرصات البديعة والطرائز اللميعة) ديوان شعره بخط يده.

1950م-
1369هـ-

قصائد أخرى لزين العابدين بن حسن باقر