لا باس بطرحه طرزت بعسجد
الأبيات 20
لا بــاس بطرحــه طــرزت بعسـجد علــى بلــق ممتـاز فـوق كتـان
وراصــف اللؤلــؤ عليــه مقلـد يغــار مـن حسـنه غـزال نعمـان
أرســل لحــاظه للشــجي وســدد يـا غـارة الله من سهام الاعيان
وزاد تبســـم ثغـــره المنضــد كـالبرق يخطـف عقـل كـل إنسـان
فصـرت مفتـون فيـه عميـد مكمـد أحــن وآشــن الــدموع ألــوان
مـن حيـن بـدى مـن قصره المشيد أشـار بكفـه السـلام يـا اخـوان
فقلــت بـالله يـا غـزال تهمـد واصــل محبـك قـال مـا هـو الآن
وإنمــا لا بـد مـا أتـرك الصـد ونجتمــع باخــل وســط بســتان
فقلــت وصــلك للعميــد مقصــد يزيـد فـي الحسـن البديع إحسان
أنــت الـذي مالـك نظيـر يوجـد في الإنس لا يا اهيف ولا في الجان
قـد صـاغك الله في الجمال مفرد مـا يختلـف عندي في وصفك إثنان
بــالله عليـك يـا خـل لا تعمـد قتلــى فــإني فيـك صـب ولهـان
اليــس مــا ربــك نهــى وشـدد فـي القتـل أظنـك ما قرأت قرآن
ليــه الــدعواى الغـرام تجحـد وده دمــوعي يــا حيــب برهـان
خلفـــتي جنــح الــدجى مســهد واقـف علـى بابـك كئيـب حيـران
مـا كـان طـول الصـد منـك يعهج فمـا عـدا ممـا بـدا ومـا كـان
كتبــت لـك فـي كـل يـوم مسـود قصـدي جوابـك يـا كحيـل الاعيان
جــــوب وإلا قلــــت لا تـــردد قــد صـح لـي انـك حـبيب خـوان
ثـم الصـلاه مـا لاح بـرق وارعـد علـى الـذي دينـه أعـز الاديـان
والآل والصــحب الكــرام ســرمد مـا غردت ورق الحمام على البان
القارة
55 قصيدة
1 ديوان

أحمد بن حسين شرف الدين الحسني الكوكباني، القارة.

علامة أديب، علم من أعلام الأدب اليمني، وأحد رجال القضاء، عاش في أواخر القرن الثالث عشر الهجري، كان عالماً فاضلاً، وشاعراً مجيداً، وأديباً أريباً، وهو ثاني أشهر شعراء كوكبان الحمينيين بعد ابن شرف الدين، كما أنه ثاني أشهر شعراء عصره بعد الآنسي، رفدت قصائده الحمينية الأغنية الصنعانية بروافد عذبة ومقال حسن.

تولى قضاء لاعة من بلاد كوكبان، وكان عصره عصر اضطراب وفتن حيث شهد خمسة أئمة.

له ديوان أكثره هزليات، عالجت أفضل قصائده أوضاع البلاد. توفي أحمد القارة وهو في طريقه إلى الحج.

1863م-
1280هـ-