تبارك الله ما أحلا وأبهى وأجمل
الأبيات 16
تبــارك اللـه مـا أحلا وأبهـى وأجمـل حســــــن الربيــــــب الســــــعيد
قمـر مصـور سنا باهي وفي القلب قد حل قريــــــــب منـــــــي بعيـــــــد
وأن تثنــى فغضـن البـان لا شـك يخجـل مـــــا الغصــــن مثلــــه يميــــد
اللـه مـن كـل شيء يحميه بجاه المفضل طـــــــه الحــــــبيب الرشــــــيد
بـديع حسـنه على الجمله هدى كل من صل طــــــرق الغــــــرام المفيــــــد
نـون الحواجب وسبل الشعر قد صار مرسل مـــــن فـــــوق مقلـــــه وجيــــد
سـلب حـوامي وقلـبي والحجـا منه مذهل ســـــــكران ثامـــــــل بليــــــد
يحيـى فـؤاد الشـجي منـه برشف المقبل كالشــــــهد يشــــــفى العميـــــد
حياة روحي إذا أسقاه ماء اللقاء اخظل وإن عطـــــــش مــــــات شــــــهيد
رحمتــاه لــي إذا حـرم وصـالي وحلـل هجـــــري كـــــم ابقــــى ســــهيد
أشـكي وأبكـي واتظلـم وذا ليـس يقبـل هجـــــــري عـــــــذابٌ شـــــــديد
سـقاه مـن غصـن رابي في كثيب قد تكفل لــــــي بالوصــــــال المديــــــد
عينـي أنا ما رأت مثله وإن شئت فاسئل مـــــــن بــــــالغواني حفيــــــد
دعني ووصفي لمن في الحسن أضحى المكمل مــــا هــــل عليـــه مـــن مزيـــد
وازكـى صـلاتي وتسـليمي علـى خير مرسل والآل كـــــــم مـــــــن حميــــــد
مـا لاح يـا رق وما ريح الصبا قد تعلل بطــــــــل عاشـــــــق عميـــــــد
القارة
55 قصيدة
1 ديوان

أحمد بن حسين شرف الدين الحسني الكوكباني، القارة.

علامة أديب، علم من أعلام الأدب اليمني، وأحد رجال القضاء، عاش في أواخر القرن الثالث عشر الهجري، كان عالماً فاضلاً، وشاعراً مجيداً، وأديباً أريباً، وهو ثاني أشهر شعراء كوكبان الحمينيين بعد ابن شرف الدين، كما أنه ثاني أشهر شعراء عصره بعد الآنسي، رفدت قصائده الحمينية الأغنية الصنعانية بروافد عذبة ومقال حسن.

تولى قضاء لاعة من بلاد كوكبان، وكان عصره عصر اضطراب وفتن حيث شهد خمسة أئمة.

له ديوان أكثره هزليات، عالجت أفضل قصائده أوضاع البلاد. توفي أحمد القارة وهو في طريقه إلى الحج.

1863م-
1280هـ-