فوق غصن البشام طير الحمامه تغنى
الأبيات 15
فـوق غصـن البشام طير الحمامه تغنى مـــــــن بــــــدايع فنــــــونه
فأهــاج البلابـل فـي فـؤاد المعنـا وبعـــــــث لـــــــه شــــــجونه
واسـال الـدموع في الخد مفرد ومثنى جـــــــاريه مــــــن عيــــــونه
قلـت يـا طيـر هل ترديد صوتك لمعنى والهـــــــوى ذقــــــت منــــــه
أم فـؤادك خلـى فانـا معي قلب مضنى قـــــــد تزايــــــد جنــــــونه
وهـو لمـا سـمع صـوته ذكـر ما تمنى ثـــــــم أبـــــــرز كمــــــونه
فـي هـوى سـاكنه ضـبى الرمـال تهنى ثـــــــم صـــــــالت متــــــونه
مـن سـنا غرته ابهى من البدر الأسنى كـــــــل ذي نــــــور دونــــــه
مـن بغصـن النقـا يزرى إذا ما تثنى أســــــأل اللــــــه يصــــــونه
وإذا سـل سـيف اللحـظ فالصـب يفنـى مـــــــن لحاظــــــة عيــــــونه
طـال بعـده ولكـن مـا جنـى أو تجنى مــــا اشــــتكى مــــا يشــــينه
غيـر قـد سـمني بعـده وخلاتـي اعنـي بعــــــده المــــــوت دونــــــه
واسـئل اللـه يجمـع شـملنا حيث كنا نكتفـــــــي كـــــــل مــــــونه
والصلاه تبلغ المختار ما الطير وهنا لاح فــــــي الجــــــو لــــــونه
والســلام الجزيـل يغشـاه والآل منـا مـــــا همـــــي مــــن مزونــــه
القارة
55 قصيدة
1 ديوان

أحمد بن حسين شرف الدين الحسني الكوكباني، القارة.

علامة أديب، علم من أعلام الأدب اليمني، وأحد رجال القضاء، عاش في أواخر القرن الثالث عشر الهجري، كان عالماً فاضلاً، وشاعراً مجيداً، وأديباً أريباً، وهو ثاني أشهر شعراء كوكبان الحمينيين بعد ابن شرف الدين، كما أنه ثاني أشهر شعراء عصره بعد الآنسي، رفدت قصائده الحمينية الأغنية الصنعانية بروافد عذبة ومقال حسن.

تولى قضاء لاعة من بلاد كوكبان، وكان عصره عصر اضطراب وفتن حيث شهد خمسة أئمة.

له ديوان أكثره هزليات، عالجت أفضل قصائده أوضاع البلاد. توفي أحمد القارة وهو في طريقه إلى الحج.

1863م-
1280هـ-