وافوج انا مقصدي هبه
الأبيات 20
وافـوج انـا مقصـدي هبه إلـى ربـا مخجـل البانه
قـل له لمه قد منع قربه وكـان قلـبي مـن اوطانه
مـا حجـة الصـب ما ذنبه مـا أخلف العهد أو خانه
والقلب عنده هو اشفق به وقـد ألـف منـه إحسـانه
والعبـد اذا قد عصى ربه وتــاب جـازاه يغفرانـه
وانــا تـولعت فـي حبـه ورحـت مـن طـول هجرانـه
أسـهرت طرفـي علـى سـبه والقلـب محـرق بنيرانـه
واجريـت دمعـي علـى حبه والــدمع للحـب برهـانه
أهيـم مـن ضو الى غر به ألوى على الدار واركانه
ولا دريـت قط ما افعل به والخـل قـد عـز سـلطانه
مسـكين قليـبي كثر غلبه مـا احـد رثاله ولا عانه
وهــو عليـا قسـى قلبـه مـع ليـن عطفـه وغيصانه
ومقصـدي فـي الخديد حبه تـروى مـن القلب عطشانه
والـوى يـدي موضع اللبه وأجتنـــي ورد أوجــانه
وأرتشـف مـن لمـاه شربه مـن خمـرة الثغر مرجانه
وانضـم إلى صدر كالعطبه وآفــك الازرار والغـانه
وانصـب لعـذالي الحربـه وآروع الــبيض واعـوانه
وآقـول واراعـي م صـحبه رح فـي حمى الله سبحانه
صـلوا علـى عالي الرتبه المصــطفى مـن علا شـانه
والال الأخيـار مـع صـحبه مـا طير زجم فوق أغصانه
القارة
55 قصيدة
1 ديوان

أحمد بن حسين شرف الدين الحسني الكوكباني، القارة.

علامة أديب، علم من أعلام الأدب اليمني، وأحد رجال القضاء، عاش في أواخر القرن الثالث عشر الهجري، كان عالماً فاضلاً، وشاعراً مجيداً، وأديباً أريباً، وهو ثاني أشهر شعراء كوكبان الحمينيين بعد ابن شرف الدين، كما أنه ثاني أشهر شعراء عصره بعد الآنسي، رفدت قصائده الحمينية الأغنية الصنعانية بروافد عذبة ومقال حسن.

تولى قضاء لاعة من بلاد كوكبان، وكان عصره عصر اضطراب وفتن حيث شهد خمسة أئمة.

له ديوان أكثره هزليات، عالجت أفضل قصائده أوضاع البلاد. توفي أحمد القارة وهو في طريقه إلى الحج.

1863م-
1280هـ-