يا باشة الغيد والغزلان
الأبيات 17
يـا باشـة الغيـد والغزلان يـا بـدر مـن حسـنك الأضوا
يـا مخجـل البان والقضبان يـا جـامع الحسـن يا أحوا
أمنـن علـى صـبك الولهـان بالوصـل يـا جنـة المـاوى
قلـبي منـاظر شهور واعوام والعمـر مـا بيننـا يطـوى
رفيقـي اللـه مـن الهجران فهجــرك الضــر والبلــوى
أمــا تـرى أدمعـي ألـوان شـربي دمـوعي ومنهـا اروى
وطرفــي البـاكي السـهران يعـــز نــومه إذا أنــوى
ولاعــج الســوقي والأشـجان بغصـــن ذات الشــجا أذوى
واللـه مـا ابريك يا فتان في الهجر إذا لم تكن أقوى
والــرب مـا كلـف الإنسـان زايد على الجهد في التقوى
وان بـه إسـاءه فبالاحسـان عامــل ولا تحمــى المكـوى
وبيننــا شــرط يـا نعـان أنــك تكــن تـترك الأهـوا
وبـه عهـود بيننـا وايمان مــا اظـن تنسـى ولا تغـوى
وان مقصـدك مغرمـك يهتـان فعــالم الســر والنجــوى
ينصـف شـجى مفتتـن حيـران ضـعيف فـي الحـب مـا يقوى
صـلوا علـى مصـطفى الرجمن مــن نســل آدم ومـن حـوا
والآل مــا شــنت الأمــزان علـى النـواحي مـن الأنـوا
القارة
55 قصيدة
1 ديوان

أحمد بن حسين شرف الدين الحسني الكوكباني، القارة.

علامة أديب، علم من أعلام الأدب اليمني، وأحد رجال القضاء، عاش في أواخر القرن الثالث عشر الهجري، كان عالماً فاضلاً، وشاعراً مجيداً، وأديباً أريباً، وهو ثاني أشهر شعراء كوكبان الحمينيين بعد ابن شرف الدين، كما أنه ثاني أشهر شعراء عصره بعد الآنسي، رفدت قصائده الحمينية الأغنية الصنعانية بروافد عذبة ومقال حسن.

تولى قضاء لاعة من بلاد كوكبان، وكان عصره عصر اضطراب وفتن حيث شهد خمسة أئمة.

له ديوان أكثره هزليات، عالجت أفضل قصائده أوضاع البلاد. توفي أحمد القارة وهو في طريقه إلى الحج.

1863م-
1280هـ-