الأبيات 33
حصــــني مــــن الأهــــوال وعـوني إن ضـعف جهدي الجهيد
اللــــــه ذو الإفضــــــال رب العــزة المبـدي المعيـد
وان ضــــــاقت الأحـــــوال وحار العقل في الخطب الشديد
فليــــس لــــه مــــن وال غيـر اللـه ذي العرش المجيد
النـــاس شـــروا بالمـــال عبيـد وانا شريت بالمال سيد
مثـــل القضـــيب إن مـــال قـامه والغـزال مقلـة وجيـد
والبــــدر فـــي الإكمـــال صــورة تـوجب العشـق الأكيـد
مقبولـــــــة الإقبــــــال هواهـا كـل يـوم يصـبح جديد
تنســــى بهــــا الأشـــغال مـن ابصـرها فيـومه يوم عيد
ومـــــن ملكهــــا قــــال لا أطلــب علــى هــذا مزيـد
إلا علـــــــى منـــــــوال غزلهـا شا نظم اللول الفريد
بمـــــــدح مــــــولى الآل أبـو عبد الله الملك السعيد
أحمــــد نطــــوق الفـــال بعقـبى الخيـر والأمر الرشيد
مســــــــدد الأفعـــــــال بعـون اللـه والـرأي السديد
الفاتــــــك الرئبــــــال بطــاغوت الطـواغيت العنيـد
وحـــــــابس البطـــــــال فـي جلـده ولـو عـاده جليـد
ومـــــــورد الأبطـــــــال حـوض المـوت مـن حبل الوريد
القـــــــائل الفعــــــال مقــرب عزمـه الأمـر البعيـد
مفــــــــرق الأمـــــــوال فيمــن لا يخــالف مـا يريـد
وقاســــــــم الآجـــــــال بيـن أهـل الخلاف يوم الوعيد
ومرســـــــل الأرســـــــال مـن قـوم المعادي في العديد
عليهـــــــم الأثقـــــــال خفـايف مـن سـرابيل الحديـد
فكوكبـــــــان وصـــــــال بالاشـراف والعرب بعد العبيد
والمريمـــــــــــــه أطلال قـد أصـبح قومهـا منها شريد
أفـــــــراد بلا عقــــــال وعاقـل صـار من أصحابه وحيد
لا قـــــل مــــا ينتــــال مـن خلـف اللحيـه الـى زبيد
بجيشـــــــه الســـــــيال مـن روس الجبـال يرعـد رعيد
قريــــــــب الآمــــــــال كبـار مـن عـاش منا شا يحيد
مــــن هيبــــة الـــديوال ومـن نظـم الأمـور ما نستجيد
تمـــت علـــى أحســن حــال وعـاد به بيت هو بيت القصيد
لا زال فــــــي إقبــــــال كـثير مـا ينقـص غلا ما يزيد
مـــــا غنــــت الأزجــــال قمـارى بيـن الاقتاب والجريد
ورددت أقـــــــــــــــوال ترقـرق دمعـة الصـبِّ العميـد

القاضي عبد الرحمن بن يحيى الآنسي، الصنعاني.

شاعر شعبي رقيق، ولد ونشأ في صنعاء، درس علم العربية والفقه والحديث، وأكب على المطالعة واستفاد بصافي ذهنه الوقاد علوماً جمة ولا سيما في العلوم الأدبية فهو فيها أحد أعيان العصر المجيدين، ولي القضاء.

كتب الشعر بنوعيه الفصيح والعامي وبرع في صناعة الشعر العامي، كانت له مكانة في قلوب اليمنيين يحسده عليها امرؤ القيس في المتقدمين وأحمد شوقي في المتأخرين، وشعره مسيطر على كل نفس يمنية. وكان معاصراً للإمام الشوكاني. توفي في صنعاء.

له (ترجيع الأطيار بمرقص الأشعار - ط) ديوان شعره.

1835م-
1250هـ-

قصائد أخرى لعبد الرحمن بن يحيى الآنسي