الأبيات 40
القلـــــب يخفــــى هــواه حينـا وينفـى
دعــــوى الغــــرام
لكــــــن طرفـــــي يغـرى الذي بات يرفى
بالإنســـــــــــجام
يـــا عيـــن خفـــي فقــد أذنـتي بكشـفي
لأهـــــل الغــــرام
نشــــــرت لفـــــي وابـديت ما كنت أخفي
مـــــن الهيـــــام
يــا نمســة الشــام نبهـت قلـبي فما نام
لمــــــا ســـــريت
فهــل لــك إلتمــام بالخيف أم عندك إعلام
عمــــــن هـــــويت
هــــل عهـــدهم دام أم أتـرت فيـه الأيام
ومــــــا دريـــــت
فالبعــــد يلفــــى عهـد المعنـى ويعفـى
رســـــم الــــذمام
وأطـــــول فقــــدي لكـم علـى طـول عهدي
وأهـــــــــل الخلال
إن مـــــت وحــــدي بحــر شــوقي ووجـدي
قبـــــل اتصـــــال
لا ذاق وردي هـائم ولا عـاش بعـدي
عاشـــــق جمـــــال
مــــا ذاك يشــــفي غيـر التلاقـي وينفـي
بيـــــت الســــقام
يـــا عـــز الإســلام لقبــت عـزاً وإكـرام
مــــــــن ذي الجلال
نســـــيت أيـــــام بالوصـل والدهر بسام
والفكـــــر خــــال
وطيـــــب أعــــوام كأنهــا أضـغاث أحلام
أو لمــــــــــع آل
والــــدهر مطفــــى نـار الحـوادث ومصفى
حـــــوض الغــــرام
واليــوم قــد خــان وأبدى من الشر ألوان
ليتـــــك رأيـــــت
فمــا الــذي بــان حـتى غدا قيد الإمكان
فـــي قيـــد ليـــت
وتلــــك الأحيــــان أدخلتهـا في خبر كان
لمــــــا نـــــأيت
لا خـــــل يخفـــــى لـك إن وزنـاه يـوفى
فيمـــــا يـــــرام

القاضي عبد الرحمن بن يحيى الآنسي، الصنعاني.

شاعر شعبي رقيق، ولد ونشأ في صنعاء، درس علم العربية والفقه والحديث، وأكب على المطالعة واستفاد بصافي ذهنه الوقاد علوماً جمة ولا سيما في العلوم الأدبية فهو فيها أحد أعيان العصر المجيدين، ولي القضاء.

كتب الشعر بنوعيه الفصيح والعامي وبرع في صناعة الشعر العامي، كانت له مكانة في قلوب اليمنيين يحسده عليها امرؤ القيس في المتقدمين وأحمد شوقي في المتأخرين، وشعره مسيطر على كل نفس يمنية. وكان معاصراً للإمام الشوكاني. توفي في صنعاء.

له (ترجيع الأطيار بمرقص الأشعار - ط) ديوان شعره.

1835م-
1250هـ-

قصائد أخرى لعبد الرحمن بن يحيى الآنسي