الأبيات 16
تنظـر أنـت فـي أمـري بمــا اللــه الهمــك
فأمـــا نــا فلا أدري بمـــا بـــه أعلمــك
مـن أشـجاني ومـن ضري ووجـــــدي ســـــلمك
وعنـدك قـد وضـح عذري وشـــــاقل حكمـــــك
فمبــدأ فتنــتي منـك بحســــك والجمــــال
إذا كـان قد فتن حسنك جيوشــك فــي الحجـال
وحيـن أهلـك فمـا ظنك بفتيــــان الرجـــال
ومـن طبعـه رقيق يجري وراك أو كلمــــــــك
مسـيكين ما يعيش مثله ولا عـــد لــه حيــاه
إذا لـم تحتسـب وصـله ويبلـــغ بــك منــاه
يـروح الصبر إلى قبله بتقبيــــل الشـــفاه
فصـل وارحـم شجى عذري وخـــــالف لومـــــك
عجب كيف العذول يثنيك وقلبـــك مـــن صــفا
علـى من كل ساع يشتيك نـــتزوره فــي خفــا
أسـال اللَـه أن يحميك بجــــاه المصــــطفى
ويجعــل عاقبـة امـري وصـــــالك ســـــلمك

القاضي عبد الرحمن بن يحيى الآنسي، الصنعاني.

شاعر شعبي رقيق، ولد ونشأ في صنعاء، درس علم العربية والفقه والحديث، وأكب على المطالعة واستفاد بصافي ذهنه الوقاد علوماً جمة ولا سيما في العلوم الأدبية فهو فيها أحد أعيان العصر المجيدين، ولي القضاء.

كتب الشعر بنوعيه الفصيح والعامي وبرع في صناعة الشعر العامي، كانت له مكانة في قلوب اليمنيين يحسده عليها امرؤ القيس في المتقدمين وأحمد شوقي في المتأخرين، وشعره مسيطر على كل نفس يمنية. وكان معاصراً للإمام الشوكاني. توفي في صنعاء.

له (ترجيع الأطيار بمرقص الأشعار - ط) ديوان شعره.

1835م-
1250هـ-

قصائد أخرى لعبد الرحمن بن يحيى الآنسي