الأبيات 34
ســـــــلم الأمـــــــر للـــــــرب وأسـال اللـه مـن فضله جميع المطالب
مـــــن رجـــــاه مـــــا تخيــــب
أووقـــــــف حيـــــــث يطلــــــب من ورا الباب ذليل القلب راغب وراهب
لـــــم يكـــــن عنـــــه يحجــــب
وان يكــــــن عبــــــد أذنــــــب فـإن ربـك إلـى الداعي قريب المجاوب
وإلــــــى التــــــائب أقــــــرب
الغــــــــــزال المربــــــــــرب صـافي النحر والجيد الطويل والترائب
والخديــــــــــد المــــــــــذهب
درى الثغــــــــــر الأشـــــــــنب الـذي لـو يرشـف مـن لمـاه أو يخاطب
منـــــــه أســـــــكر وأطــــــرب
فــــــاتر الجفــــــن الأهــــــدب أحـور العين يرمي السهم من قوس حاجب
أيـــــن مـــــا صـــــاب صـــــوب
ســـــــــــمهري المكعـــــــــــب المعــذب بنــواش السـلوس والـذوائب
والقريــــــــــط المذبـــــــــذب
زاد جــــــوره علــــــى الصـــــب وهـو صـابر علـى حكمـه لخـاطي وصائب
كيفمـــــــا ســـــــن واوجــــــب
لـــــو عـــــرف فيـــــه مــــذهب أو قبـل له قبول أو لو رأى فيه واجب
رق لـــــــــــه أو تحســــــــــب
ولقـــــاه ليـــــن مـــــا حــــب يشـتفي بـه قليـل ما دام دهره مصاحب
فالليـــــــــــالي تقلــــــــــب
غيــــــــر صـــــــدق وكـــــــذب وتشــاغل وخـذ بالسـهل والصـب ذاهـب
وهـــــــو يضـــــــحك ويلعــــــب
شـــــــامخ الأنـــــــفِ معجــــــب بالجمـال البديع ما هو بمن مات حانب
وبمـــــــن عـــــــاش معـــــــذب
دولـــــــة الحســــــن أغلــــــب ثـم حبـه مـن الفطـره فـذا أمر غالب
يلطـــــف اللـــــه بمــــن حــــب
واذكــــــر الفــــــرد الأنجـــــب فـي معـالي الأمـور العاليه والمناقب
الشـــــــــــجاع المجــــــــــرب
الأديـــــــــــب المـــــــــــؤدب فـارس النظـم والأسـجاع خـاطب وكـاتب
أوجــــــز القـــــول أو اطنـــــب
الصـــــــــــفي المهـــــــــــذب زاده اللـه رفعـه فـي جميـع المراتب
وكفـــــــاه كـــــــل مطلـــــــب
والصـــــــلاه مــــــا لانســــــيم هـب تبلـغ الطهر والآل الكرام الأطايب
والســـــــــــلام المطيــــــــــب

القاضي عبد الرحمن بن يحيى الآنسي، الصنعاني.

شاعر شعبي رقيق، ولد ونشأ في صنعاء، درس علم العربية والفقه والحديث، وأكب على المطالعة واستفاد بصافي ذهنه الوقاد علوماً جمة ولا سيما في العلوم الأدبية فهو فيها أحد أعيان العصر المجيدين، ولي القضاء.

كتب الشعر بنوعيه الفصيح والعامي وبرع في صناعة الشعر العامي، كانت له مكانة في قلوب اليمنيين يحسده عليها امرؤ القيس في المتقدمين وأحمد شوقي في المتأخرين، وشعره مسيطر على كل نفس يمنية. وكان معاصراً للإمام الشوكاني. توفي في صنعاء.

له (ترجيع الأطيار بمرقص الأشعار - ط) ديوان شعره.

1835م-
1250هـ-

قصائد أخرى لعبد الرحمن بن يحيى الآنسي