الأبيات 20
آنـس الطيـر لكنـه أوحـش حيـن خفق بجنـــــاحيه خفقـــــة مـــــولى
وتقيـل وبـات فـي طيـور ذات الورق لا مـــن أهلـــي ولا فـــي محلـــي
درت له بين الأشجار طمع فيما افترق منــى أو عــاد هــو يجتمــع لــي
ون ايـن السـما العاليه ذات الشفق مـــن يـــد المنتـــول بــالمعلى
فتــوقفت حيــران أســأل مـن طـرق مـــوقفه أن يقـــل لـــه بقــولي
يـا مثـال الملاحـه وتصـوير الجمال يـــا حـــبيب الحســان الحبــائب
هـل لـذا الميل عنا سبب غير الملا اللـــه أكــبر علــى كــل عــائب
أيـن عهـدك لنـا ما تحول عنا بحال إنمـــا الحســـن بيــتُ العجــائب
صـائبه فـي غنـاجه شـبيهه بـالحنق وخطـــــاه فــــي ملال التملــــي
يـا حـبيب خـول الجاه وخذ منه وبق فالزمـــان يرخــص الشــي ويغلــي
مـا ترى الدن كيف ارتخص رخص البصل بعــد مــا كــان مـن المسـك أغلا
غير ذي ثامنه ما انتقص منها اكتمل بالضــــيا حيــــث منهــــا تلألا
وتعـــالى فلمـــا تجلــى للجبــل عـــاوده مــن صــفاه مــا تــولا
وعفـى اللـه عمـا سـلف ممـا اتفـق فيـــه والـــدهر يحـــزن ويســلى
ورجـع مثلمـا قيـل فيـه فيمـا سبق خيــرة أرض اللــه القــول الاصـلي
فالكـدر لا يضـمه مـع اسـمعيل مكان الكــــدر فــــي محلـــه محـــرم
كيـف وعلمـه بربـه ملا قلبـه فهـان عنــده الخطــب مــا خــص أو عــم
وعلـوم الأدب وهـي لـه طـوع البنات كشــفت عــن جليســه غطــى الغــم
ورضـاه مـا قضـى الله يءيى من وبق بمحـــــل المحـــــابيس مثلــــي
ومـع العسـر يسـرين ووعـد الله حق رب يســــر مـــن الـــدن عزلـــي

القاضي عبد الرحمن بن يحيى الآنسي، الصنعاني.

شاعر شعبي رقيق، ولد ونشأ في صنعاء، درس علم العربية والفقه والحديث، وأكب على المطالعة واستفاد بصافي ذهنه الوقاد علوماً جمة ولا سيما في العلوم الأدبية فهو فيها أحد أعيان العصر المجيدين، ولي القضاء.

كتب الشعر بنوعيه الفصيح والعامي وبرع في صناعة الشعر العامي، كانت له مكانة في قلوب اليمنيين يحسده عليها امرؤ القيس في المتقدمين وأحمد شوقي في المتأخرين، وشعره مسيطر على كل نفس يمنية. وكان معاصراً للإمام الشوكاني. توفي في صنعاء.

له (ترجيع الأطيار بمرقص الأشعار - ط) ديوان شعره.

1835م-
1250هـ-

قصائد أخرى لعبد الرحمن بن يحيى الآنسي