وأبكي فلا ليلى بكت من صبابةٍ

قال أبو الفرج في أخبار ابن المولى في الأغاني:

أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني عبد الملك بن عبد العزيز قال: خرجت أنا وأبو السائب المخزومي وعبيد الله بن مسلم بن جندب وابن المولى وأصبغ بن عبد العزيز بن مروان إلى قباء، وابن المولى متنكب قوساً عربية، فأنشد ابن

المولى لنفسه: وأبكي فلا ليلى بكت من صبابةٍ         إلي ولا ليلى لذي الود تبذل

وأخنع بالعتبى إذا كنت مذنبا         وإن أذنبت كنت الذي أتنصل

فقال له أبو السائب وعبيد الله بن مسلم بن جندب: من ليلى هذه حتى نقودها إليك؟

فقال لهما ابن المولى: ما هي والله إلا قوسي هذه سميتها ليلى.

في هذين البيتين ثقيل أول مطلق في مجرى الوسطى لخزرج، وقيال: إنه لهاشم بن سليمان.
الأبيات 2
وأبكـي فلا ليلى بكت من صبابةٍ إلـى ولا ليلـى لذي الود تبذلُ
وأخنع بالعتبي إذا كنت مذنباً وإن أذنبـت كنـت الـذي أتنصَّلُ
ابن المولى
21 قصيدة
1 ديوان

محمد بن عبد الله بن مسلم، مولي بني عمرو ابن عوف من الأنصار. شاعر متقدم مجيد، من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، من اهل قباء، كان ظريفاً عفيفاً، حسن الهيئة، وهو القائل:

وبالناس عاش الناس قدماً ولم يزل    من الناس مرغوب إليه وراغب

ولد ونشأ في المدينة، ومدح بها عبد الملك بن مروان، وأسنّ، حتى لحق الدولة العباسية فمدح قثم ابن العباس (أمير اليمامة) وآخرين، ورحل إلى العراق فاتصل بالمهدي العباسي ومدحه، وسافر إلى مصر، فأكثر من مدح يزيد بن حاتم المهلبي.

786م-
170هـ-