أكرم بكم من زائر ومزور
الأبيات 22
أكــرم بكـم مـن زائر ومـزور مـن كـل أزهـر بـالعلاء منيـر
فـي بقعـة زهر السرور فراشها وســماؤها ملئت عــبير حبـور
تتبــادلون صـفائكم وودادكـم بـادق مـا في الطوق من تعبير
مزجتكـم قربـى العروبة بينكم فكــأنكم الـوان طيـف النـور
نـور دقـائقه يوحـدها الصـفا والفــرق غيــر مميـز منظـور
وســمت بكـم مـن وائل عصـبية بيـن الصـفا والـود والتوقير
آل الســعود بجنـب آل خليفـة ايــدي العلاء تصـافحت بسـرور
اركـان مجـد العرب منبع عزهم اسـماؤهم تغنـي عـن التفسـير
اجزيـرة العرب ابشري وتفاءلي ان الأمـــاني علقــت بجــدير
اطـواد مجـدك في رباك تكاتفت كـــلٌ ظهيــرٌ ممســك بظهيــر
والعروة الوثقى اتحاد قلوبهم عقـدت علـى التقديس والتطهير
مــا ذل شـعب قـط وهـو مؤيـد بالاتحـــاد وصــحة التفكيــر
والعــز ليـس بكـثرة أو قلـة ليــس الكـثير مفرقـاً بكـثير
أجـدادنا فتحوا الممالك كلها بيســير وقــت لا يعــد قصـير
فهـوى بهـم كسـرى وولـى قيصر منهـم وبعـد قضـوا على تقفور
سـل عنـه اليرموك في أجنادها والقادســية ليلــة التعـوير
ووقـوف طـارق فـي قليل رجاله مثـل الشـهاب انقـض في ديجور
تلـك الجـدود وأنتـم أبناؤهم أنعــم بكــم مـن أول واخيـر
والـدار داركـم وأنتـم أهلها وبكـم تصـير إلـى أعـز مصـير
بكـم العروبـة علقـت آمالهـا وعليكــم تيســير كــل عسـير
والوحدة العربية الكبرى التي يســعى اليهـا كـل حـي ضـمير
آل السـعود بنوا مكين اساسها وعلى الجميع بناء باقي السور
خالد الفرج
126 قصيدة
1 ديوان

خالد بن محمد بن فرج، من أسرة آل طرّاد، من المناديل، من الدواسر.

شاعر أديب مؤرخ، كان أسلافه في (نزوى) من وادي الدواسر، واستقر أبوه في الزبارة (من قطر) وخربت فانتقل إلى مسقط ثم إلى الكويت، وبها ولد خالد وتعلم وسافر إلى بومبي، في الهند، كاتباً عند أحد تجارها العرب، وأنشأ فيها مطبعة، ثم عاد إلى الكويت، وأراد السكنى في البحرين، فمنعه الإنكليز من دخولها، فنظم قصيدة مطلعها:

إن شئت بالبحرين تصبح تاجراً فاجعل بأول ما تبيع ضمائرا

وسكنها بعد ذلك وجُعل من أعضاء مجلسها البلدي، ودرس في مدرسة الهداية بها، ومدح حاكم البحرين بقصائد، ثم عاد إلى الكويت (1927) واتصل بعبد العزيز آل سعود، ومدحه، وعُيّن مديراً لبلدية الأحساء، فالقطيف فالدمام، وأنشأ في هذه (المطبعة السعودية) وزار من أجلها دمشق وبيروت مرات، وأصيب بمرض الصدر، فسكن دمشق قبل وفاته بسنتين، وتوفي ببيروت، ولم يبلغ الستين.

له كتاب (الخبر والعيان) في تاريخ نجد وما حولها في العصر الحديث، و(مذكرات) في تاريخ آل سعود، و(أحسن القصص- ط) في سيرة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وهو ملحمة شعرية، بأسلوب عصري لطيف، جعل كل صفحة شعرية منها تقابلها صفحة نثرية، و(ديوان خالد الفرج- ط) وفيه من لطائفه أبيات قالها لما أعلن المستشرق الإنكليزي (فلبي) إسلامه، ومن كتبه (ملحق لديوانه- ط)، و(ديوان النبط- ط) جزآن، وهو مجموعة من الشعر العامي في نجد، علق عليه بتفسير ألفاظه وتراجم بعض قائليه، و(علاج الأمية- ط) رسالة عالج فيها تبسيط الحروف العربية في الكتابة، و(رجال الخليج- خ) تراجم. وكان جميل الخط إذا تأنق.

1954م-
1373هـ-