إلـى
مجـدك
العليـاء
تعـزى
وتنسـب
|
وفـي
ذكـرك
التاريـخ
يملـي
ويَكتُـبُ
|
وفــي
عـدلك
الشـرع
الشـريف
ممثـل
|
وفــي
حكمـك
الأمثـال
تتلـى
وتضـرب
|
ولــم
يبــق
للإســلام
غيــرك
ناصـر
|
يؤيــده
فــي
اللــه
يرضـي
ويغضـب
|
نَمتــكَ
جــدود
مــن
ربيعـة
أصـلهم
|
بهــم
فخــر
الحيــان
بكـر
وتغلـب
|
أسـاطين
مجـد
مـن
سـعود
بـن
مقـرن
|
إذا
مــات
منهــم
طيـب
جـاء
أطيـب
|
محمــد
عبــد
اللــه
تركــي
فيصـل
|
ومـن
عابـد
الرحمـن
مجـدك
أعقبـوا
|
أولئك
در
المجـد
فـي
السـلك
نظّموا
|
لقــد
ولــدوا
للباقيـات
فـانجبوا
|
فسادوا
وشادوا
المجد
بالدين
قائما
|
فمـا
وهنـوا
والـدهر
بالنـاس
قلّـب
|
أسـاس
مـتين
ركنـه
العـدل
والتقـى
|
يــد
اللــه
عنـه
بالعنايـة
تضـرب
|
بنــاه
علـى
الـدين
القـويم
محمـد
|
وليــس
لــه
غيــر
الهدايـة
مطلـب
|
ومــن
نصــر
اللــه
اسـتعز
بنصـره
|
فعــز
وجنــد
اللـه
بالنصـر
أغلـب
|
أجـاب
دعـاء
الشـيخ
لمـا
نبـت
بـه
|
مــواطنه
حــتى
لقــد
كــاد
يعطـب
|
إمــام
أتـى
مـن
بيـت
علـم
مسلسـل
|
تـــوارثه
عــن
جــده
الابــن
والأب
|
فوالــده
قاضــي
العيينــة
علمــه
|
غزيــر
لــه
رأي
ابـن
حنبـل
مـذهب
|
غــذى
بلبــان
العلـم
طفلا
ويافعـاً
|
وأصـــبح
فـــي
أثـــوابه
يتقلــب
|
تلقـى
عليـه
العلـم
والفكـر
ثـاقب
|
يطبــق
بالأعمــال
مــا
كـان
يطلـب
|
ومـا
العلـم
إلا
ما
هدى
الناس
نوره
|
إلـى
الحـق
لا
أسـفار
تتلـى
وتكتـب
|
وقــد
خصــه
البـارى
بنـور
بصـيرة
|
وعقــل
عــن
الحــق
الصـراح
ينقـب
|
فمـا
كـاد
أن
يلقي
إلى
القوم
نظرة
|
وكلهــــم
عـــن
دينـــه
متنكـــب
|
تنــاقض
نــص
الـدين
أفعـال
قـومه
|
علــى
أن
ذاك
الزيـغ
للـدين
ينسـب
|
علـى
حيـن
ضـل
الناس
بالغي
والعمى
|
وكـادت
شـموس
الـدين
والهـدى
تغرب
|
وغطــت
منــار
الــدين
سـحب
ضـلالة
|
كمثــل
نميــر
المـاء
غطـاه
طحلـب
|
عكــوف
علــى
أجــداثهم
يعبـدونها
|
وكـــل
لهـــا
فــي
غيــه
متعصــب
|
فهــذاك
يــدعو
عنــدها
دون
ربــه
|
وهــذا
لهــا
مــن
دونــه
يتقــرب
|
أتــى
الشــيخ
والإيمـان
يملأ
صـدره
|
علــى
حيـن
أن
النـاس
للغـي
أقـرب
|
فنــادى
فصــموا
عـن
سـماع
نـدائه
|
وأقصـــوه
عنهــم
خائفــاً
يــترقب
|
لقــد
خسـرت
فيـه
العيينـة
منقـذا
|
بابعــاده
والجهــل
بالعقـل
يلعـب
|
ولــو
أن
عثمــان
الأميــر
أجــاره
|
للاح
لــه
بــالعز
والســعد
كــوكب
|
ولكنــه
أرضــى
الحيمــدي
صــاغرا
|
وأصــبح
مــن
خــوف
بــه
يتذبــذب
|
لقـد
كـان
فـي
الإحساء
جلفاً
صفت
له
|
زمانــاً
بــه
أهــل
البلاد
تشـعبوا
|
فبـاعوه
بالـدنيا
فجـوزوا
بفقـدها
|
وقـد
أغضـبوا
الله
القدير
فعوقبوا
|
فاضـحوا
وهـا
هـي
بـالخراب
ديارهم
|
خــوال
علـى
أطلالهـا
البـوم
ينعـب
|
وآواه
فــي
الدرعيـة
البطـل
الـذي
|
تلقـــاه
بـــالإجلال
وهـــو
يرحــب
|
محمــد
أصــل
المجـد
فـي
آل
مقـرن
|
بــه
اشــتد
للشـيخ
المبجـل
منكـب
|
وبـايعه
فـي
نصـرة
الـدين
والهـدى
|
كمـا
بـايعت
فـي
وفـدها
قبـل
يثرب
|
هنالــك
عــض
الإصــبع
ابــن
معمـر
|
وأصـــبح
ينحـــى
نفســـه
ويــؤنب
|
وهيهــات
أن
يثنــي
مشــيئة
ربــه
|
بأحكــامه
وهــو
العليــم
المسـبب
|
فعـاد
علـى
الدرعيـة
الخير
والغنى
|
وحـــق
لأهليهـــا
بــأن
يتغلبــوا
|
فشــن
الســرايا
بالسـرايا
مغيـرة
|
لأهــل
العمــى
فــي
دورهـم
تتعقـب
|
وقــام
لهــم
عبـد
العزيـز
بصـارم
|
يتمـــم
فتحـــاً
مــده
قبلــه
الأب
|
وولــى
دهــام
لــم
يفــده
دفـاعه
|
ولا
مكـــره
أو
غـــدره
والتقلـــب
|
وجـــاء
ســـعود
بعـــده
بجموعــة
|
ودان
لــه
بالســيف
شــرق
ومغــرب
|
فأخضــع
أكنــاف
الجزيــرة
كلهــا
|
ولــم
يبــق
للضــد
المشـتت
مهـرب
|
ولاحــت
نجــوم
السـعد
وسـط
سـمائه
|
لآل
ســــعود
بالســــعادة
تثقـــب
|
ومـن
سـنن
اللـه
الـتي
فـي
عبـاده
|
شـــؤونهم
فـــي
دهرهـــم
تتقلــب
|
فكــل
رخــاء
ســوف
تتلــوه
زعـزع
|
وكــل
نهــار
ســوف
يتلــوه
غيهـب
|
وكـــل
ســرور
ســوف
يعقــب
غصــة
|
وكــل
خصــيب
فــي
البسـيطة
يجـدب
|
وكـل
دولـة
شـادت
من
المجد
والعلي
|
لهــا
العـز
ثـوب
والسـيادة
مركـب
|
فـإن
لـم
تثقفهـا
الحـوادث
أخلـدت
|
إلـى
الـذل
واسـتولى
عليها
التشعب
|
وجـاءت
إلـى
الأبنـاء
عفواً
فأترفوا
|
وغـايتهم
فـي
الملـك
ملهـى
وملعـب
|
قلــوبهم
شــتى
هــواء
مـن
الهـوى
|
إلـى
أن
قضـوا
فـي
لهـوهم
وتشعبوا
|
وكــان
عليــه
أن
يــرى
أوليــاءه
|
ويبلــوَهم
كـي
يشـكروا
أو
يكـذبوا
|
فيظهــر
منهــم
كــل
عصــر
مجــدد
|
يســـــــاعده
لا
وارث
متحجــــــب
|
ويصــدق
فيهـم
قـول
مـن
هـو
مـادح
|
إذا
غــاب
عنهــم
كــوكب
لاح
كـوكب
|
وفـي
مصـر
مـن
بعـد
الفرنسيس
نزعة
|
تهــب
وبعــد
الــذل
للعــز
تطلـب
|
تجيــــش
بهــــا
للانقلاب
مراجـــل
|
وتوقـــدها
نيـــران
نفــس
تلهــب
|
أتاهــا
فأصــلاها
الخــديوي
محمـد
|
ببحـــران
حمـــى
ماؤهــا
يتصــبب
|
وكــان
لــه
فــي
آل
عثمـان
مطمـع
|
تقاصــر
عنــه
فـي
المطـامع
أشـعب
|
فــأردى
الممالــك
الملـوك
بفتكـه
|
وظــل
يــا
ربــاب
المناصـب
يلعـب
|
يـــرواغ
ســـلطان
البلاد
بمكـــره
|
كمــا
راوغ
الصـياد
بـالمرك
ثعلـب
|
ومـا
عـاد
والـي
مصر
في
مصر
عاملا
|
يــزال
بفرمــان
المليــك
وينصــب
|
غـدا
العاهـل
الـتركي
وهـو
خليفـة
|
وباســم
أميــر
المــؤمنين
يلقــب
|
يــرى
الضـعف
والأخطـار
محدقـة
بـه
|
وأظلــم
فــي
عينيــه
شـرق
ومغـرب
|
ففــي
مصــر
قـام
الأرنـؤوط
بدولـة
|
ومــن
نجــد
قــامت
دولــة
تتـأهب
|
وقــد
أقلقـت
أبنـاء
جنكيـز
فكـرة
|
تحــاذر
أن
يحيــا
نــزار
ويعــرب
|
فتصـــبح
نجـــد
دولـــة
عربيـــة
|
ســيغدو
لهــا
نحـو
الخلافـة
مـأرب
|
فقــاموا
يبثــون
الدسـائس
نحوهـا
|
ولـم
يخجلـوا
أن
يفتروهـا
ويكذبوا
|
تــؤازرهم
باســم
الديانــة
عصـبة
|
لها
الدين
في
الدنيا
احتيال
ومكسب
|
وفــرق
تســد
عنـد
السياسـة
حكمـة
|
تراعــى
وضـرب
الضـد
بالضـد
أصـوب
|
ومــا
خســر
الضــدان
فهـو
غنيمـة
|
فقــد
ضـربوا
نجـداً
بمصـر
وحزبـوا
|
ولـم
يخـش
نجـداً
عاهـل
الترك
وحده
|
فــإن
جــوار
الأرض
فـي
مصـر
أرعـب
|
وقـد
صـادفت
دعـوى
فـروق
هـوى
لها
|
بقلـب
الخـديوي
وهـو
يقظـان
يرقـب
|
فـــراح
لإنقــاذ
الحجــاز
بزعمــه
|
وباســم
أميــر
المــؤمنين
يخــرب
|
ومقصـــده
كـــف
الخليفــة
برهــة
|
وفــي
نجــد
الجيـش
الجديـد
يجـرب
|
وقــد
وقفــت
نجــدٌ
لطوسـون
وقفـة
|
وكــادت
عليــه
الــدائرات
تـدولب
|
فطــارت
لــه
وسـط
الحجـاز
حشاشـة
|
مـن
الخـوف
حـتى
هـاج
في
مصره
الأب
|
فجهـــز
إبراهيــم
باشــا
وجيشــه
|
كسلســـلة
موصـــولة
حيــن
تســحب
|
ســحائب
دهــمٌ
والمــدافع
رعــدها
|
ونيرانهــا
وســط
الفضــا
تتلهــب
|
بجيــش
كقطــر
المـزن
عـدَّاً
وكـثرة
|
إذا
زل
منـــه
صـــيِّب
جــاء
صــيّب
|
بهــا
اصـطدمت
آسـاد
نجـد
فـاثخنت
|
فكـــل
ســـنان
أو
فرنـــد
مخضــب
|
ولـو
قوبلـوا
وجهـاً
لـوجه
لبرهنوا
|
علـى
أنهـم
نعـم
الكمـاة
وأعربـوا
|
ولكنهــم
فــي
ألســن
النـار
عـزل
|
وهــل
يتقــي
نـار
القنابـل
أعضـب
|
وقــد
يقنـص
العقبـان
والأسـد
دارع
|
كميـــن
ولا
يثنيــه
نــاب
ومخلــب
|
هــم
جاهـدوا
حـق
الجهـاد
بعزمهـم
|
ومـا
استسلموا
حتى
أبادوا
وأعطبوا
|
لقـد
لاقـت
الدرعيـة
الهـدم
والفنا
|
ولكنهــا
قــامت
بمــا
كـان
يـوجب
|
فأمســت
لـدين
اللـه
لحـداً
مهـدماً
|
وعــاراً
بتاريــخ
الخــديوي
يكتـب
|
فــوا
عجبـاهم
مسـلمون
وقـد
أتـوا
|
بمـا
ليـس
يـأتي
الكـافر
المتعصـب
|
وهـم
نقمـوا
مـن
أهـل
نجـد
تـاقهم
|
فِلــم
دمـروا
لمـا
تولـوا
وخربـوا
|
وكــان
عليهـم
أن
يجيـروا
أسـيرهم
|
فلـم
قتّلـوا
مـن
بعـد
ذاك
وصـلَّبوا
|
وقــد
أنقـذ
المـولى
لشـأن
يريـده
|
مـن
الـترك
تركيـا
لـه
النصر
مركب
|
كــأنّ
اســمه
رمــزٌ
لســرِّ
قضــاؤه
|
عجيــبٌ
ولكــن
عزمُــه
منــه
أعجـب
|
أتــى
نجـد
والفوضـى
يعـج
عجيجُهـا
|
بهـا
زال
ذاك
الأمـن
والربـع
مجـدب
|
وكـــل
دعـــي
بالامـــارة
يـــدعى
|
قـد
افـترقوا
مـا
بينهـم
وتشـعبوا
|
ومـا
عـاد
حـتى
استرجع
الملك
عنوة
|
وبــالأجرب
المشــهور
يمنـاه
تضـرب
|
فطَهَّرهــا
بالســيف
والســيف
فيصـل
|
بــه
المجـد
يبنـي
والـترات
تطلـب
|
ولا
يسـلم
النـاجي
السـليم
من
الأذى
|
وآفـاته
مـا
دام
فـي
الـدار
أجـرب
|
ومــن
بعــده
حــاز
الإمامـة
فيصـل
|
فقـــامت
بـــه
كــل
البلاد
ترحــب
|
وعــاد
بـه
المجـد
القـديم
مـؤثلا
|
كمـا
قـد
بـدا
كـالتبر
حيـن
يـذوب
|
وخلــف
عبــد
اللـه
والملـك
واسـع
|
دعــا
بــذوي
الأطمـاع
أن
يتـألبوا
|
فجاهـــدهم
بالســف
حــتى
أذلهــم
|
ولكــن
قضــاء
اللـه
للمـرء
يغلـب
|
وأدى
شــــقاق
بينــــه
وشـــقيقه
|
إلــى
كــل
مــا
مـن
مثلـه
يـترقب
|
ومـا
حـال
مـن
يـدني
إليـه
عـداته
|
تــدس
لـه
فـي
الشـهد
سـما
فيشـرب
|
فأبـدى
عـداه
ابـن
الرشـيد
مكشـرا
|
وباعــده
بالفعــل
وهــو
المقــرب
|
ومــا
فـتىء
الطمـاع
يلقـي
شـباكه
|
ويبســم
فــي
أســنانه
وهـي
أنيـب
|
ومـا
زال
حـتى
اسـتحوذ
الملـك
كله
|
وشــن
السـرايا
فيـه
تغـزو
وتسـلب
|
وقـد
يكـره
الإنسـان
مـا
فيـه
خيره
|
ومعرفـــة
الأشـــياء
حيــن
تجــرب
|
وللـــه
فــي
آل
الســعود
مشــيئة
|
لكــي
يعرفـوا
مـن
ضـدهم
فيحببـوا
|
وشــتان
مـا
بيـن
المليكيـن
شـيمة
|
يعمّـــر
هـــذا
حيـــن
ذاك
يخــرِّب
|
هــمُ
أمَّرهــم
إذا
تولــوا
بلادهــم
|
فمــا
فعــل
الأعـداء
حيـن
تغلبـوا
|
ومــن
يحـم
ديـن
اللـه
أيـام
عـزه
|
يجــره
ويحفــظ
ملكــه
حيـن
تنكـب
|
ومــا
فتحــت
عينـاك
إلا
علـى
علـىً
|
مــن
المجــد
لا
تـألو
لهـا
تتطلـب
|
ولـم
يكفـك
الميـراث
حـتى
استعدته
|
وعزمــك
كــالفولاذ
بــل
هـو
أصـلب
|
فــأحييت
مـا
عبـد
العزيـز
أقـامه
|
علـى
أن
هـذا
الـوقت
مـن
ذاك
أصعب
|
وقفـــت
أمــام
المســتحيل
تهــزه
|
وكــل
يقــول
الفـوز
عنقـاء
مغـرب
|
وكلــــك
آمـــال
وكلـــك
عزمـــة
|
وغيــرك
مــن
ذكــر
اسـمها
يتهيـب
|
كجــدك
تركــي
الــذي
جــاء
وحـده
|
وفـي
كفـه
مـن
صـنعة
الهنـد
أعضـب
|
وقـد
أخـذ
المـولى
بيمنـاك
مفـردا
|
وضـــدك
مرهــوب
المكانــة
مرعــب
|
سـريت
بلا
جيـش
سـوى
العـزم
والمضا
|
لــك
الحــق
هـاد
والشـجاعة
مركـب
|
وعـــاجلت
عجلانــا
بضــربة
ثــائر
|
فلاقــى
الــذي
لاقــى
بخيـبر
مرحـب
|
وأعظـم
مـا
تمنـى
بـه
شـيمة
الفتى
|
وضـــيع
بألقـــاب
الأميــر
يلقــب
|
إذا
كــان
كــافور
بمصــر
عجيبــة
|
فعجلان
فــي
قصــر
الإمــارات
أعجـب
|
لقـــد
ثكلتــه
أمــه
مــن
مــؤمر
|
يســير
بــه
نحــو
المهالـك
منصـب
|
فمـــا
ســـره
لمـــا
رآك
فــراره
|
ولـم
يبـق
فـي
الحصـن
المحصن
مهرب
|
وأمســت
بعليــاك
الريــاض
عزيـزة
|
وغابــا
بــه
الآســاد
للحـرب
وثـب
|
تعجــب
كــل
النـاس
منـك
وأكـبروا
|
وحــق
لهــم
أن
يكــبروك
ويعجبـوا
|
هنالــك
آلــت
شــمر
وابــن
متعـب
|
ليســـترجعن
الملــك
أو
يتغربــوا
|
ووســوس
للأتــراك
حــتى
أتـى
بهـم
|
إلـى
الموت
في
أرض
القصيم
ليعطبوا
|
فمــرت
بــه
خمــس
كــأعوام
يوسـف
|
مكــرا
مفــرا
لا
ينــي
وهـو
متعـب
|
إلــى
أن
قضـى
بالسـف
وهـو
شـفاؤه
|
لـــداء
بــه
مــن
غيظــة
يتعــذب
|
هنالــك
عــاد
الحــق
نحـو
نصـابه
|
لجــور
الأعــادي
جولــة
ثـم
يـذهب
|
وقـد
كـانت
الإحسـاء
للظلـم
مرتعـاً
|
مــن
البــدو
والفوضـى
تئن
وتصـخب
|
بهــا
دخـل
الأتـراك
كالضـب
غـارهم
|
ولــم
يغـن
عنهـم
فيـه
جيـش
مـدرب
|
فللبــدوا
أربــاض
البلاد
وريفهــا
|
وللــترك
مــا
دون
الجــدار
محجـب
|
يعيثـون
فـي
السـكان
نهبـاً
وغـارة
|
ونهبهــم
جهـراً
إلـى
السـوق
يجلـب
|
مشـــيت
إليهـــم
مشــية
عنبســية
|
ولـم
يحمهـا
السـوق
المنيف
المبوب
|
ومــا
ذكـر
التاريـخ
مثلـك
فاتحـاً
|
يغــامر
بالجنــد
القليــل
فيغلـب
|
ومــا
ليلــة
الإحســاء
إلا
شــقيقة
|
لليلــة
عجلان
بــل
الكــوت
أرهــب
|
هنالــــك
لا
جنــــد
ولا
عصــــبيَّة
|
لـــديك
ونيـــران
العــدو
تصــوّب
|
فبــدلتها
بـالخوف
أمنـا
وبالفنـا
|
حيــاة
وأضــحى
ربعهـا
وهـو
مخصـب
|
ضـربت
ذوي
الغايـات
والظلـم
ضـربة
|
فتشــَّتَّتهم
بالســيف
لمــا
تـألبوا
|
فقــد
خنســوا
للهـاربين
ووسوسـوا
|
ولاح
لهــم
مــن
بـارق
الطيـش
خلـب
|
فلـــول
ســخاف
فــي
أوال
تجمعــت
|
يوســوس
فيهــا
الأعجــم
المتعــرب
|
عـــدو
بــأثواب
الصــديق
كأنمــا
|
تلــونه
فــي
الفعـل
حربـاء
تنضـب
|
فعــادوا
لكيمـا
يسـتعيدون
مجـدهم
|
وهيهــات
أن
تلقـى
القسـاور
أرنـب
|
فأضـحوا
لعمـر
اللـه
أضحوكة
الورى
|
وصــدرك
رحــب
بــل
وحلمــك
أرحـب
|
فحلمــك
لــولا
أنــك
اليـوم
قـادر
|
لظنــوه
عجــزاً
بالتجــاوز
يحجــب
|
ولكـــن
أخلاقـــاً
ســموت
ببعضــها
|
تعــز
علــى
كــل
الأنــام
وتصــعب
|
فرفــرف
فـي
الإحسـاء
عـدلك
شـاملا
|
وفـي
الخـط
بـات
الأمـن
وهـو
مطنـب
|
ومـن
قبل
لم
تنقم
على
الترك
غدرهم
|
وقـد
أوشـكوا
أن
يستباحوا
وينكبوا
|
فــواليتهم
إذا
خــانهم
أصـدقاؤهم
|
ومــالوا
إلــى
أعـدائهم
وتقربـوا
|
ومـا
كنـت
في
استرجاعك
الإرث
باغياً
|
ومـا
كنـت
فـي
غيـر
العدالـة
ترغب
|
وغــرت
علـى
الإسـلام
والحـق
وغيـره
|
علــى
كــل
صــعب
دونهــا
تتغلــب
|
علاك
إلــى
عليــا
الكــواكب
أقـرب
|
ومجــدك
مــن
شــم
الشـوامخ
أصـعب
|
ومــازلت
بالنصــر
العزيـز
مؤيـداً
|
وشخصــك
فــي
نفـس
الرعايـا
محبـب
|
ولكـــن
أعــداء
الســلام
تــألبوا
|
ومــا
اتعظـوا
والجهـل
جهـل
مركـب
|
يحيكــون
فـي
طـي
الخفـاءِ
دسائسـاً
|
تــدب
لهــا
فـي
وسـط
حـائل
عنكـب
|
فمــن
حــانق
والحقـد
ملـء
إهـابه
|
ومــن
خــائف
فــي
شــأنه
يــترقب
|
لهـم
مـن
بنـي
الأعـداء
والله
حافظ
|
ســموم
حوتهــا
بالدســائس
عقــرب
|
هـم
القـوم
خابوا
فيالحروب
وشردوا
|
وفـــي
شــمر
للإنتقــام
تجلببــوا
|
إذا
ما
نشرت
الأمن
في
الناس
أقلقوا
|
وإن
جئت
تبغي
السلم
بالحلم
أحربوا
|
ولكــن
فرنــد
الســيف
خيـر
محكـم
|
بــه
الحـق
يعلـو
والحقيقـة
تخطـب
|
فشــمرت
فــي
عــزم
ورفــق
ورحمـة
|
كأنـــك
فيهـــم
والــد
أو
مــؤدب
|
مشــيت
إلــى
وكـر
الدسـائس
حـائل
|
لأِنَّ
اجتثــاث
الأصــل
أولــى
واوجـب
|
فمـن
شـاء
حربـاً
فهـو
قاتـل
نفسـه
|
ومــن
شـاء
سـلماً
نـال
مـا
يتطلـب
|
فــأعتقت
أرواحــاً
لــديهم
رخيصـة
|
ولـــولاك
كــادت
للجهالــة
تــذهب
|
دخلـــت
دخـــول
الفـــاحين
مهللا
|
تطمنهـــم
مـــن
خـــوفهم
وتطبــب
|
ملكـت
فميـا
عـاقبتهم
بـل
وصـلتهم
|
بـوقت
يكـاد
النصـر
بـالحزم
يلعـب
|
ومــا
ســمعت
أذانـي
قبلـك
فاتحـاً
|
يفيــض
علـى
الأعـداء
خيـراً
ويسـكب
|
أبحــت
لهــم
جـوداً
ولـم
تسـتبحهم
|
فأصــبحت
منهوبــاً
وأعــداك
تنهـب
|
ولــو
ئشـت
قـابلت
الفعـال
بمثلـه
|
ونــال
جــزاء
الفعـل
عـات
ومـذنب
|
هنالــك
قـامت
فـي
الحجـاز
دعايـة
|
تبــث
بسـتر
الجنـس
والـدين
تحجـب
|
يقــوم
بهــا
بيـن
الحطيـم
وزمـزم
|
زعيــم
إلــى
بيــت
النبـوة
ينسـب
|
وقــد
وقــف
الإســلام
أحــرج
موقـف
|
وكــــل
عــــدو
ضــــده
متـــألب
|
ولكنهــــا
للأشــــعبيين
فرصــــة
|
ولــو
فكـروا
فـي
أمرهـم
لتهيبـوا
|
وأغرتهـــم
أحلامُ
ملـــكٍ
قوامهـــا
|
وعــودٌ
علـى
ظهـر
القراطيـس
تكتـب
|
دعــوا
لأفاعيــل
الشــقاق
فطبلـوا
|
وللعــرب
فيمــا
يزعمــون
تعصـبوا
|
فمــا
هــي
إلا
برهــة
ثـم
أصـبحوا
|
تقــاذفهم
أيــدي
الوعــود
وتكـذب
|
لقــد
وجــدوا
أن
الشــراب
مصــحف
|
ســرابا
وإن
الملــك
حلــم
مــذهب
|
وكــانوا
بــأموال
الأجــانب
رتعـاً
|
فأســقط
فــي
أيـديهم
حيـن
سـيبوا
|
فظلـوا
ملوكـاً
فـي
المظاهر
والسمى
|
إذا
الجنـد
يفنـى
والخزينـة
تنضـب
|
لقــد
صــدّق
الشسـخ
المعمـم
حلمـه
|
فلاقـى
الـذي
لاقـت
مـن
السـيل
مأرب
|
وأصـبح
فـي
الـبيت
الحـرام
بعسـفه
|
يصــول
عــل
الحجـاج
يسـبى
ويسـلب
|
فضــجت
لــه
أم
القــرى
ومقامهــا
|
وضـاقت
بأهليهـا
مـن
الظلـم
يـثرب
|
وربـــك
بالمرصــاد
يمهــل
عبــده
|
يعـــاقبه
فـــي
فعلـــه
ويـــؤدب
|
قـد
اغـتر
ذاك
الشـيخ
من
ضعف
شعبه
|
وأســـمائه
اللاتــي
بهــا
يتلقــب
|
وحلمــك
عــن
أخطــائه
وهـو
معتـد
|
يـــوتر
مـــن
أعصـــابه
ويصـــلب
|
تلاقيـــه
فـــي
تشــكيره
متبســماً
|
ويشــرق
منــك
الــوجه
حيـن
يقطّـب
|
فعــنًّ
لــه
تفســير
أضــغاث
حلمـه
|
بنجـــد
وفيهـــا
جنـــده
يتــدرب
|
ومـن
غـره
ليـن
الثعـابين
فاعتـدى
|
عليهــا
فبالســم
الزعــاف
سـيعطب
|
فأرسـل
عبـد
اللـه
بـالجيش
غازيـاً
|
يحـف
بـه
مـن
قـاذفي
النـار
مـوكب
|
ليفتــح
أســوار
الريــاض
وبعـدها
|
إلـى
البحـر
تغريـه
الأمـاني
فيطرب
|
ومـا
كـان
أن
يلقـى
بتربـة
أهلهـا
|
وقـد
كـبروا
عنـد
اللقـا
وتـأهبوا
|
فــداخله
الرعــب
المخيــف
وجنـده
|
تولـوا
علـى
أدبـارهم
لـم
يعقبـوا
|
فمـا
اهـتز
حلـم
أنـت
شـامخ
طـوده
|
بــوقت
بـه
ذو
الحلـم
لا
شـك
يغضـب
|
ســكوت
أراب
النـاس
حـتى
تسـاءلوا
|
وراحــوا
يظنـون
الظنـون
فأسـهبوا
|
أيشـــمخ
مغلـــوب
ويهــدأ
غــالب
|
ويصـــفح
مظلـــوم
ويــترك
مــذنب
|
دعـــوتهم
لمــا
تمــادوا
لمجمــع
|
ليظهــر
مــن
عــن
رشــده
يتنكــب
|
فجــاؤوا
ريــاء
يعرضــون
شـروطهم
|
علـــى
أنهــا
للمســتحيلات
أقــرب
|
وحلمـــك
عمَّـــن
لا
يـــراه
مذلــة
|
وعفـــوك
قبـــل
الاقتــدار
مكــذب
|
وحتـام
هـذا
الحلـم
والبغـي
ظـاهر
|
وفيــم
الــتراخي
والعــدى
تتصـلب
|
ألــم
يمنعونـا
عـن
شـعائر
ديننـا
|
كمــا
صـد
عنهـا
القرمطـي
المخـرب
|
هنالـك
أضـحى
السـيل
قد
بلغ
الزبى
|
لقــوم
بــأرواح
العــداء
تشـربوا
|
ومالــك
فيهــم
مـأرب
قبـل
بغيهـم
|
فعــادوك
حـتى
كـدت
بالصـفح
تـذهب
|
ومـا
كـدت
تعطـي
الإذن
قوماً
تأهبوا
|
لحربهــم
حــتى
اسـتجابوا
ورحبـوا
|
فراحـوا
كـأن
السـيل
مسـرى
جموعهم
|
وقــد
شــمروا
للملحمـات
وأجلبـوا
|
كـأن
ارتفـاع
النقـع
فـوق
رؤوسـهم
|
ســحاب
أحــم
طبــق
الجــو
هيــدب
|
كـــأنهم
إن
هللــوا
ثــم
كــبروا
|
رعـــود
إذا
حنـــت
تصــم
وترعــب
|
صــــداها
دوي
للبنـــادق
مرجـــف
|
وخيــل
علــى
تلـك
السـهول
تدبـدب
|
وفـرت
جنـودُ
ابـنِ
الحسـين
أمـامهم
|
ســراعاً
وهـل
مـن
دون
بطشـك
مهـرب
|
وبالطـائف
المشـهور
طـافت
جمـوعهم
|
وكـــان
منيعــاً
لا
ينــال
ويصــعب
|
ولكنــه
الرعــب
المهيــب
كأنمــا
|
قلـــوبهم
مـــن
هـــوله
تتكهــرب
|
ولــم
يبــق
للشـيخ
المتـوج
مهـرب
|
سـوى
البحـر
إذ
أواه
في
اليم
مركب
|
وراح
قــد
اســتوعى
ملايينـه
الـتي
|
جباهـا
وأضـحت
فـي
الصـفائح
تـوعب
|
وألقــى
علـى
تلـك
البطـائح
نظـرة
|
يفيـــض
عليـــا
قلبــه
المتلهــب
|
وأبصــرت
مــا
جــرت
عليـه
فعـاله
|
ولا
شــك
أن
الظلــم
للــذل
يعقــب
|
وجــاءت
جنـود
اللـه
للـبيت
خشـعاً
|
تطــوف
بــه
تــدعو
الإلــه
وتطلـب
|
ملكـــت
فأنقـــذت
البلاد
وأهلهــا
|
وكـــانت
بنــار
الإضــطراب
تلهــب
|
فهـــذاك
مقتـــول
وهــذاك
قاتــل
|
وهـــذاك
منهـــوب
وذلـــك
ينهــب
|
وفــي
كــل
قطــر
بـل
وكـل
قبيلـة
|
إغــارات
يـذكيها
العمـى
والتعصـب
|
فمــا
هــي
إلا
برهــة
ثــم
أصـبحت
|
بعـــدلك
والأمــن
العميــم
مطنــب
|
وكـــل
شــقاق
عــاد
وهــو
تــألف
|
إلــى
اللــه
فــي
إعـزازه
يُتَقـرب
|
فيـا
أيهـا
الملـك
الـذي
اتجهت
له
|
ضــمائرنا
تبــدي
مناهــا
وتعــرب
|
محــط
المنــى
للمســلمين
جميعهـم
|
وحـامي
الحمـى
تحنـو
عليـه
وتحـدب
|
وأبصـارهم
ترنـو
إلـى
قبلـة
الهدى
|
تصـــعدها
أنـــى
غـــدت
وتصـــوب
|
فــأنت
إذا
شــرقت
بــالأمر
شـرقوا
|
وأنــت
إذا
غربــت
بـالنهى
غربـوا
|
ملكــت
قلـوب
النـاس
قبـل
جسـومهم
|
وســـيان
فيهـــم
مبعـــد
ومقــرب
|
فـدم
سـالماً
للـدين
والعـرب
معقلا
|
إلـى
مجـدك
العليـاء
تعـزى
وتنسـب
|