تشــق
جنــبي
ريــون
جاريـة
|
فـي
غاب
بُوطي
امتطيتها
ظهرا
|
وصــرتُ
مــن
قلبهـا
بمنزلـةٍ
|
يؤثرهـا
ذو
المراتـب
الكبرى
|
والجـوُّ
يرشـح
مـن
ذكـاءَ
على
|
الغابـة
يكسـو
فروعهـا
تبرا
|
والــدوح
للطيـر
فـوقهُ
ظلـلٌ
|
كبــائس
الــدرّ
فتّقـت
زهـرا
|
فخيـــل
لــي
بَــرَداً
تعلــق
|
في
الاَغصان
تنثرهُ
الصبا
نثرا
|
أو
عــارضٌ
عـن
سـبيل
مقصـدهِ
|
يعـوقهُ
الـدوحُ
في
السما
مرَّا
|
لا
يـدفع
الشـكَّ
عنـهُ
غيرُ
شذاً
|
مـن
طيبـهِ
أَرَّج
الربـى
عطـرا
|
والغـاب
أَجمعـهُ
ارتـدى
حللاً
|
مـن
بهجـة
الفصل
رونقاً
خُضرا
|
فـي
مستوى
القاع
منبتاً
بسطت
|
يــدُ
الطبيعــة
مهـدهُ
غـورا
|
ينســاب
فيــه
ريـونُ
مـدَّفقاً
|
شـِعباً
فشِعباً
مضى
سقى
البحرا
|
واليـوم
حـتى
المساء
تحملنا
|
جاريـــة
ذات
مهجـــة
حــرَّى
|
تُصــعد
أنفاســها
وتحــدرها
|
نازعــة
فــي
مســيرها
فـرَّا
|
وقـرب
أُربيـر
مـن
سـُرَام
بدا
|
اَعلاهُ
فـي
السـحب
حبَّر
الفكرا
|
فمحمــل
القـول
فـي
محاسـنهِ
|
شـبابُ
غـض
الطبيعـة
الزهـرا
|
كـــأنَّهُ
ملِـــكٌ
تزمَّــل
فــي
|
بجــاد
نــورٍ
مدبَّــج
بُهــرا
|
والشـمس
عنـد
الغروب
تحسبها
|
تاجــاً
عليـهِ
ياقوتـة
صـفرا
|
والسـدرُ
كالسـرو
قامـةً
شـرعٌ
|
وعمــد
تــدمرَ
جافيـاً
خصـرا
|
والنجـم
مـن
فوقهِ
قناديل
أو
|
أقــراط
مــاسٍ
تعلقـت
جهـرا
|
فـدع
ثـبيراً
لذي
القروح
فذا
|
اجمـل
مـن
غوطـة
ومـن
شـبرى
|
مــن
خلقــهِ
فتــنٌ
واوديــةُ
|
القوقـاس
عـن
كثبِ
أتتت
تترى
|
مفجَّـرات
الـذري
ينـابيع
فـي
|
الفجـوج
اجمـعَ
صـبّت
النهـرا
|
مــا
تسـتحقُّ
دمشـق
أو
بـرَدى
|
بنســبةٍ
مــا
لحســنه
ذكـرا
|
مـن
شـهوة
النفس
والعيون
بهِ
|
طيـرٌ
أبابيـلُ
اعيـت
الحصـرا
|
مـا
راشـدٌ
بـالفنون
يدرك
في
|
تصــويرافكارهِ
بهــا
خــبرا
|
يرصــدها
كالعقــاب
مقتنصـاً
|
لنهمــةٍ
صــائدٌ
لهــا
قهـرا
|
يصــرعها
رميــةً
باسـرع
مـا
|
يرجــمُ
برجيـسُ
فارسـاً
جمـرا
|
ديــارُ
كــرج
وأرمــنٍ
وطنـي
|
قبـل
انتقـال
أبـي
الي
اُخرى
|
قـد
وُقّيـت
مـا
يروع
واكتسبت
|
فـي
ظـلّ
رايـة
نسرها
الفخرا
|
أتيتهــا
بعــد
طـول
مغـتربٍ
|
فـي
المـدن
دوَّختُ
أرضها
شهرا
|
هواؤُهــا
ماؤُهــا
وتربتهــا
|
تسـمو
علـى
الأرض
كلهـا
قطرا
|
وأهلهـــا
صـــورةً
ونــاظرةً
|
وقامــةً
أحســن
الـورى
طُـرَّا
|
شـربتُ
ريـث
اسـتفقتُ
مـن
كدرٍ
|
منتعشـــاً
وكـــاَنني
كســرى
|
أُنشــد
مــدح
الأميــر
مـولاي
|
عبــدالقادر
العربـيّ
مفتَّـرا
|