الأبيات 11
الحمــد للـه علـى نعمتـه انــي لا أَيـأس مـن رحمتـه
انقـذني مـن نقمـةٍ ضـيمها أَوهنـتي سـقماً علـى شـدته
واليوم في ظل المليك الذي آمنـتُ كـل الخوف في بلدته
المـرءُ لا يعلـم مـا ينبغي يختـار من باريهِ في محنته
والطـرق لا يعـرف ما خيرها للسـفر المقصودن في فكرته
لا تنـسَ مـن القـى بهِ دهرُهُ وخــائن الامـة فـي حفرتـه
فهـو الأخ الصـادق فـي حبهِ يـا خير من يذخر في صحبته
شـهادة القلـب دليـلٌ علـى صـحة قـولي أو علـى شبهته
فيـا أخـاً اشـتاقهُ مثلمـا أَلثـم أَلـبير علـى وجنتـه
أنَّـى يكـون الملتقـى ومتى فـالغنم لا افقـد من فرصته
إِنـي اذا القاك انسى الذي لاقيـتُ مـن دهري ومن قسوته
رزق الله حسون
29 قصيدة
1 ديوان

رزق الله بن نعمة الله حسون الحلبي. صحافي متأدب، أصله من الأرمن، ولد في حلب، وأنشأ في الأستانة جريدة (مرآة الأحوال) وانتقل إلى لندن، فمات فيها، قال كراتشكوفسكي: كان قومياً عربياً خاف على حياته وهرب من تركيا إلى روسيا فأقام عدة أعوام في بطرسبورغ، حاول في أثنائها أن يحصل على مساعدة القيصر ألكسندر الثاني على إنشاء دولة عربية مستقلة، ولما يئس رحل إلى إنكلترة، فتوفي فيها، وقيل: سمه جاسوس للسلطان التركي.

له: (النفثات- ط) رسالة مترجمة، و(أشعر الشعر- ط) نظم به ستة أسفار من التوراة، و(السيرة السيدية- ط)، و(المشمرات- ط)، و(حسر اللثام- خ) في الجدل.

1880م-
1298هـ-