أيا منيف القدر يا عالي الهمم
الأبيات 9
أيا منيف القدر يا عالي الهمم يـا كامـل الأوصاف يا رب الكرم
لا نــزع اللَـه سـرابيل النعـم عنـك فسـد وارفل بها دون الأمم
طــابت معانيــك وطبـت لا جـرم يـا سـيد السـيف ويا رب القلم
فالجـار والعـرض لـديك في حرم والمــال للآمــال نهـب مقتسـم
وانـت ليـث المجـد لا ليث الأجم يـا سـيداً نيـط لـه بيت القدم
بالعمـد الاطـول والفـرع الاشـم هـل لـك أن تعقد في بحر الشيم
عارفــة تضـرم نـاراً فـي علـم ويقصـر الشـكر عليهـا قـل نعم
أمـــا وإنعامــك انــه قســم وثغـر عـزٍ عـن معاليـك ابتسـم
انـك فـي النـاس كـبرءٍ في سقم فاسـلم ودم بالسعد ما سحت ديم
جبرائيل الدلال
28 قصيدة
1 ديوان

جبرائيل بن عبد الله بن نصر الله الدلال.

صحافي، له نظم حسن، من أهل حلب، مولداً ووفاة، أقام في باريس مدة عمل بها في جريدة (الصدى) العربية، لسان حال السياسة الفرنسية، واتصل بخير الدين باشا التونسي وقد ولي الصدارة العظمى بالآستانة، فانتقل إليها وأصدر فيها جريدة (السلام) وأقفلت بعد استقالة التونسي، فاشتغل ترجماناً، وكان يحسن التركية والفرنسية، ثم درَّس العربية في (فينّة) وعاد إلى حلب سنة 1884 بعد غيبة 20 عاماً، فنظم قصيدة أغضبت القسيسين، ترجم بها شعراً لفولتير (Voltaire 1694 - 1778) مطلعها:

عسرت لك الأيام في تجريبها وسرت بك الأوهام إذ تجري بها

وللقسيسين رأي معروف في فولتير، فوشوا إلى الحكومة بجبرائيل، فسجنته، ومات في سجنه، وجمع ابن أخته قسطاكي الحمصي منظوماته في كتيِّب سماه (السحر الحلال في شعر الدلال- ط).

1892م-
1310هـ-