الأبيات 7
لــي حالــة يكتمهــا تجلـدي اظهارهـا يصـدع قلـب الجلمـد
قـد شـرد الغـم جنـاني بالأسى وقيــد الهــم لســاني ويـدي
فبــاطنٌ تبكــي لــه احبــتي وظــاهر تضــحك منــه حســدي
وما جرى نفى الكرى وفي الورى يعـد الذرى عدت أرى في الوبد
مــن محنـتي وفكرتـي ولوعـتي تجلــــدي تســـهدي تنهـــدي
وهمـتي تـأبى الخمول فترى ال جــد مقيمـي والقضـاء مقعـدي
علــى شـبابي والبلاد والغنـى واحســرتي واحزنــي واكمــدي
جبرائيل الدلال
28 قصيدة
1 ديوان

جبرائيل بن عبد الله بن نصر الله الدلال.

صحافي، له نظم حسن، من أهل حلب، مولداً ووفاة، أقام في باريس مدة عمل بها في جريدة (الصدى) العربية، لسان حال السياسة الفرنسية، واتصل بخير الدين باشا التونسي وقد ولي الصدارة العظمى بالآستانة، فانتقل إليها وأصدر فيها جريدة (السلام) وأقفلت بعد استقالة التونسي، فاشتغل ترجماناً، وكان يحسن التركية والفرنسية، ثم درَّس العربية في (فينّة) وعاد إلى حلب سنة 1884 بعد غيبة 20 عاماً، فنظم قصيدة أغضبت القسيسين، ترجم بها شعراً لفولتير (Voltaire 1694 - 1778) مطلعها:

عسرت لك الأيام في تجريبها وسرت بك الأوهام إذ تجري بها

وللقسيسين رأي معروف في فولتير، فوشوا إلى الحكومة بجبرائيل، فسجنته، ومات في سجنه، وجمع ابن أخته قسطاكي الحمصي منظوماته في كتيِّب سماه (السحر الحلال في شعر الدلال- ط).

1892م-
1310هـ-