أثرى الحبيبة باكرتك غوادي
الأبيات 17
أثـرى الحبيبـة باكرتـك غوادي دمــعٍ يصــعده زفيــر فــؤادي
فـالى استلامك والتزامك والطوا ف بـك اشـتياقي عاد واستعدادي
نـذرٌ علـى قلـبي ازورك سـاعياً والــدمع مـائي والتلهـف زادي
وأصـيح والعـبرات تحنقنـي اسى والحـزن يخفي الصوت في انشادي
يـا ليـت شـعري والبلاد بعيـدةٌ هــل تسـمعين شـقيقتي فانـادي
أغريبـة الاوطـان هـل مـن عودة ترجـى فذكرك لم يزل في النادي
حـق الطبيعـة ان اكـون مقـدماً فعلام قـد اخلفـت فـي الميعـاد
مـا كـان قط البين جال بخاطري ابـداً وبعـدك لـم يكـن بمرادي
يـا ليتـه ابقـاك لـي واحل بي كيــد العـدى وشـماتة الحسـاد
هلا حمــامي حــم يـوم فراقنـا لمـا بركبـك سـار عنـي الحادي
مـن للتصـون والحجـال وللحجـى والبشــر والاضــياف والوفــاد
مـن للعفـاف وللجمـال وللـذكا واللطـــف مــن للاهــل والاولاد
شـط المـزار واصبح الأخوان بال شـــهباء ذاك وذا بغـــرب بلاد
لو كان يسمح ان يساومنا القضا او يرتضـي لـك فديـة مـن فـاد
لفــداك كــل والنفـوس نفـائسٌ بـــالروح ليــس بطــارفٍ وتلاد
اســفت قلــوب اقـاربٍ وباعـادٍ وبكــت عيــون احبــةٍ واعـادي
يــا حسـرتي ومصـابنا تـأريخه عنــد الفــراق تفتـت الاكبـاد
جبرائيل الدلال
28 قصيدة
1 ديوان

جبرائيل بن عبد الله بن نصر الله الدلال.

صحافي، له نظم حسن، من أهل حلب، مولداً ووفاة، أقام في باريس مدة عمل بها في جريدة (الصدى) العربية، لسان حال السياسة الفرنسية، واتصل بخير الدين باشا التونسي وقد ولي الصدارة العظمى بالآستانة، فانتقل إليها وأصدر فيها جريدة (السلام) وأقفلت بعد استقالة التونسي، فاشتغل ترجماناً، وكان يحسن التركية والفرنسية، ثم درَّس العربية في (فينّة) وعاد إلى حلب سنة 1884 بعد غيبة 20 عاماً، فنظم قصيدة أغضبت القسيسين، ترجم بها شعراً لفولتير (Voltaire 1694 - 1778) مطلعها:

عسرت لك الأيام في تجريبها وسرت بك الأوهام إذ تجري بها

وللقسيسين رأي معروف في فولتير، فوشوا إلى الحكومة بجبرائيل، فسجنته، ومات في سجنه، وجمع ابن أخته قسطاكي الحمصي منظوماته في كتيِّب سماه (السحر الحلال في شعر الدلال- ط).

1892م-
1310هـ-