حوى مُرْشِدٌ وابناه غُرَّ المَناقِبِ
الأبيات 22
حـوى مُرْشـِدٌ وابنـاه غُـرَّ المَنـاقِبِ وحَلُّـوا مـن العَلياء أَعلى المَراتِبِ
ذوائبُ مجــدٍ مــا علمــتَ بــأَنهم من العلم أَيضاً في الذُّرى والذوائبِ
أَتَـتْ مِـنْ علّـي روضـةٌ جـاد رَوْضـَها ســحائبُ فضــلٍ لا كَجَــوْدِ السـَّحائب
أَلـم تـر أَنّ المُـزْن فاضـت فَنُـوِّلَتْ رَبــابٌ وأَروى منـه حَلْـيَ الكـواعب
بأَبيــاتِ نظــمٍ أَفحمـتْ كـلَّ شـاعرٍ وآيــاتِ نثَــرٍ أَعجمــتْ كُـلَّ خـاطِب
وغُــرِّ مَعــان أَعْجَــزَتْ كــلّ عـالمٍ وأَســطرِ خَــطٍّ أَرعشــتْ كــلَّ كـاتب
ربيـــعٌ بِـــوَرْدٍ وافــدٍ لمُطــالعٍ ورَبْــــعٌ لوَفْـــدٍ وارد بمطـــالب
وخـو درمـت بالسـحر عـن قوس حاجب لهـا فـي العلى فخرٌ على قوسِ حاجِب
فلـو قَطَبَـتْ راحـا لمـا قطَّبـتْ لها وُجــوهٌ ولا غطّــت علـى حِلْـم شـارب
منـاقبُ نَـدْبٍ قـال جـدّي ابـن مُنقذٍ علــيٌ وعمــي نجمــه ذو المنـاقب
وبيـتي كبيـتي فـي القريـض مُؤَسـَّس بغيـر دَخيـلٍ فهـو إِحـدى العجـائب
بنـــى منقــذٌ مجــداً تلاه مُقَلَّــدٌ وقــصّ علــيٌّ نهجَــه فـي المـذاهب
ولـم يـأْلُ جهداً مُرْشِدٌ في اقتفائهم وأَبنـاءُ ذاك البـدر زُهْـرُ الكواكب
إِليهــم نــوى إِرْقـالَه كـلُّ خـائفٍ ومنهــم حــوى آمــالَه كـلُّ راغـب
وفيهــم روى أوصــافَه كــلُّ مـادحٍ وعنهــم زوى أَوْهــامَه كــلُّ عـائبِ
لهـم نـارُ حـربٍ أَطفـأَت حـربَ وائلٍ ونـارُ قـرىً أَوْفَـتْ علـى نـار غالب
مغارِســُهم طــابَتْ وطــابَ حـديثُهم وأطيــبُ مَســْمُوع حــديثُ الأَطــايب
مناســـِبُهم غُــرٌّ وأَكثَــرُ فخرهِــم بمــا اسـتأْثروه لا بِغُـرِّ المَناسـِب
مكاسـِبُهم حُسـْنُ الثَّناء فما ابَتَغْوا بــه كبنـي الرعـي دَنـيَّ المَكاسـِب
متــاعب دُنْيــا أَوْ بقَـتْ بمَتاعهـا وأَيُّ ســـُرورٍ فــي مَتــاعِ مَتــاعب
رآنـــي علـــيٌّ لاعِبـــاً بقــرائنٍ فجــاء بــأُخرى مثلِهـا غيـرَ لاعـب
تحــدّى كلامــي فــاعْترفتُ بفَضــْلِه وأَيـن الحِقـاق مـن مِصـاع المَصاعِب
الخطيب الحصكفي
86 قصيدة
1 ديوان

يحيى بن سلامة بن الحسين، أبو الفضل، معين الدين، الخطيب الحصكفي الطنزي. شاعر من شعراء الخريدة بالغ العماد في الثناء عليه قال: كان علامة الزمان في علمه ومعري العصر في نثره ونظمه، له الترصيع البديع والتجنيس النفيس، والتطبيق والتحقيق، واللفظ الجزل الرقيق، والمعنى السهل العميق، والتقسيم المستقيم، والفضل السائر المقيم. (إلى أن قال): وكنت أحب لقاءه، وأحدث نفسي عند وصولي إلى الموصل به، وأنا شغف بالاستفادة، كلف بمجالسة الفضلاء للاستزادة، فعاق دون لقائه بعد الشقة، وضعفي عن تحمل المشقة (ثم أورد منتخبا من شعره)

قال ابن خلكان: ولد بطنزة (في ديار بكر) ونشأ بحصن كيفا، وتأدب على الخطيب أبي زكريا التبريزي في بغداد، وتفقه على مذهب الشافعي، وسكن ميافارقين فتولى الخطابة وصار إليه أمر الفتوى وتوفي فيها.)

وله (ديوان رسائل- خ)، و(ديوان شعر)، و(عمدة الاقتصاد) في النحو، و(قصيدة- خ) تشتمل على الكلمات التي تقرأ بالضاد، وما عداها يقرأ بالظاء، وهي مشروحة بشرح وجيز، أولها:

خذ من الضاد ما تداوله النا س ومـا لا يكـون عنـه اعتياض

انظر في ديوانه كلام السمعاني في ترجمته في القصيدة التي مطلعها 

وخليــــع بــــت أعـــذله ويــرى عــذلي مــن العبــث

والدالية التي مطلعها:

أقـوت مغـانيهم فأقوى الجلد ...

وهو من شعراء الحافظ السلفي في كتابه "معجم السفر" انظر فيه الفقرة 1180

1156م-
551هـ-

قصائد أخرى لالخطيب الحصكفي

الخطيب الحصكفي
الخطيب الحصكفي

القصيدة في هجاء كتّاب ديوان الإنشاء في آمد، وقد بعثت إلي بها الأستاذة الباحثة بيان بازرباشي اليوم 14 / آذار / 2020م ولم تكن منشورة في ديوان الحصكفي سابقا 

الخطيب الحصكفي
الخطيب الحصكفي

القطعة من نوادر شعر يحيى الحصكفي سمعها الحافظ السلفي ممن سمعها من ابنه أبي عمران قال في معجم السفر: