أرى
زمنـاً
قـد
جاء
يقتنص
المها
|
بلا
جــارح
والأسـد
فـي
فلواتهـا
|
رأى
القيـض
مبيضا
بمزبلة
الحمى
|
فقـال
كفـاني
إنـه
مـن
صـفاتها
|
أنــي
أهلــه
يهـوى
وبشـر
أنـه
|
بربقــة
مـن
ظبيانهـا
ومهاتهـا
|
فـألقى
قشـوراً
باليـات
وقد
رمى
|
بـدائه
أربـاب
الحجى
من
نهانها
|
كمـن
رام
أن
يـبرى
العليل
يحية
|
وزارع
شــوك
يرتجــى
ثمراتهــا
|
إلا
أيهـا
النحريـر
مـه
عن
مذمة
|
فمـا
في
الأواني
بان
من
قطراتها
|
طرابلــسٌ
لا
تقبــل
الـذم
انهـا
|
لهــا
حســنات
جـاوزت
سـيئاتها
|
إذا
أمّهــا
مـن
قـد
نـأته
بلاده
|
وأوحشـه
ذو
أمرهـا
مـن
حماتهـا
|
تطـأ
مـن
عـن
نفـس
ومـال
وعشرة
|
ويضـحى
بعـز
مـا
ثـوى
بجهاتهـا
|
فكـم
مـن
ديـور
أخربـت
وكنـائس
|
وكـم
مـن
حصـون
حوصـرت
بسراتها
|
وكــم
مــن
بلاد
للصـليبي
مركـز
|
أحـاطوا
بها
ليلا
فأفنوا
طغاتها
|
وكـم
مـن
جـوار
للكـوافر
ضـيقت
|
علـى
سـفُن
الاسـلام
مـن
نفحاتهـا
|
قـد
أضـحت
بمرساها
أسيرة
فلكها
|
وعسـكرها
فـي
جيراها
من
حفاتها
|
وكـم
مـن
أويسـي
بهـا
ذي
معارف
|
وكـم
مـن
جنيـدي
علـى
شـرفاتها
|
بهـا
فضـلاءٌ
مـا
الفضـيلُ
يفوقُهم
|
فـوارس
انجـادٌ
وهـم
مـن
حماتها
|
قد
اختارها
الزروق
دارا
وموطنا
|
كـذا
ابـن
سـعيد
مقتـد
بهداتها
|
تـواترت
الأقطـاب
تـترى
بارضـها
|
وكـم
سـيد
رام
المقـام
بـذاتها
|
بهــا
علمــاء
عـاملون
بعلمهـم
|
خمـول
عـن
الأظهـار
فـي
خلواتها
|
ولـم
تـر
غشـا
قط
من
جمع
أهلها
|
ولا
قسـما
فـي
بيعهـم
من
جفاتها
|
إذا
حــان
وقـتٌ
للصـلاة
رأيتهـم
|
سـراعا
وخلّوا
الربح
في
عرصاتها
|
رويــدا
فلا
تعجــل
بـذمك
الـتي
|
تبـاهى
بهـا
الاسـلام
من
غزواتها
|
بهـا
ملـك
أنـدى
من
السحب
راحة
|
وأرأف
بــالاغراب
مــن
والـدتها
|
لــه
همــةٌ
تعلـو
لتأييـد
سـنة
|
بحفــظ
مبانيهـا
وجمـع
رواتهـا
|
لعمـرُك
تلقـى
سـوء
قصـدك
عاجلا
|
وتسـلب
نـور
العلـم
من
بركانها
|
فتـب
وانتصـح
للّه
ان
كنت
عارفا
|
ودع
سـوء
مـا
أبديته
من
صفاتها
|
فلا
تهــج
أمّــا
للثغـور
حنونـة
|
كفاهــا
مـديحا
عـدكم
هفواتهـا
|
ويكفـى
أهاليهـا
من
الفضل
انها
|
ربـاطٌ
لمـن
قـد
قام
في
حجراتها
|
فجاءتـك
فـي
شـرقيّ
تسعى
فراعها
|
وكـن
منصـفاً
ثم
أجن
من
ثمراتها
|
وصـلّ
وسـلم
يـا
إلهـي
على
الذي
|
نهـى
عن
حظوظ
النفس
مع
شهواتها
|