الأبيات 7
يا واحداً ما في البسيطة مثله ملـك الملـوك بتـاجه المتكلل
فاسـمع لقصـة مـن أتاك يحرقة خـذ ثـاره مـن كـل خصيم مبطل
أو مـا يغيظك حال قلعتك التي فـازت بفتحـك في الزمان الأول
يـا سـيدي فانظر لحالة ضعفنا مـن شـيمة الأخيـار إلا تبتلـي
إنـا لنرجو منك أخذ الثار من شـعب الفرنسـيس اللئيم الأرذل
فـي يوم عيد المسلمين ونحرهم مترقـــبين بفرصــة للمــدخل
عـام اربعيـن مضت لهجرة أحمد مـن بعـد مـا مـائة وألف كمل

أحمد بن عبد الدائم الطرابلسي.

شاعر بليغ، حسن الطريقة في شعره، من رجال القرن الثاني عشر للهجرة، كان يضرب به المثل في ظرفه وفصاحته، وصلته لأقاربه والفقراء، كان حافظاً، له معرفة بالتواريخ الإسلامية والأخبار الملوكية، غاية في الذكاء والفطنة والعقل الراجح، ومن الغرائب ما اختص به من الحكمة حيث كان يقول: لي معرفة بسبعين حكمة وعمري الآن ما ينيف على الخمسين ولم يسألني أحد من أهالي طرابلس عن واحدة منها، ومن جملتها استخراج الماء من الأرض حتى يصعد إلى قمتها بغير مشقة.

قصائد أخرى لأحمد بن عبد الدائم الطرابلسي