الأبيات 8
فراقـي لكـم أفنـى التصـبر عنكم وجســمي أبلاه اشــتياقي إليكــم
عليكــم ســلام والتحيــة بعــده لكــم وسـؤال بعـدنا كيـف أنتـم
فهــل أنتـم أحبابنـا فـى مسـرة فـأرفض بعـض الوجـد اذ حيث كنتم
ولـى عنـدكم قلـب عليـه تـداولت سـويداه أيـدى السقم وجدا عليكم
يرى الوجد بعد البعد عنكم محللا لــه ويــرى أن الســرور محــرم
بـه مـن جحيـم الشـوق نار كأنها وقـد أضـرمت بالبعـد عنكـم جهنم
وجفـن كـأن الـدمع فـى صـحن خده سـيول عليهـا السـحب بالوبل ثجم
ألا لكـــم ربــي لطيــف وراحــم وحسـبي لطـف اللـه فينـا وفيكـم
إبراهيم بن محمد الخليفة
44 قصيدة
1 ديوان

إبراهيم بن محمد بن خليفة آل خليفة.

شيخ الأدباء في البحرين، كان والده الشيخ محمد ابن خليفة الحاكم الرابع للبحرين، كان أسبق رواد النهضة في البحرين وراعي حركتها الأدبية والثقافية، وأحد رجال الإصلاح والتجديد الذين كانت لهم ريادة خاصة في تأسيس التعليم الحديث الذي سبقت به البحرين شقيقاتها في الخليج العربي وحتى بعض الأقطار العربية مشرقاً ومغرباً.

كان شاعراً أديباً، مثقفاً واسع الإدراك شاد جسوراً متينة من الصلات مع قطاع كبير من المثقفين في عصره على امتداد الساحة العربية، وجعل من مجلسه في المحرق نقطة إشعاع لجيل أو أكثر من مثقفي البحرين، وتحول مجلسه إلى أول مدرسة وأول منتدى إشعاعي للعلم والمعرفة.

عاش الشيخ إبراهيم في فترة خصبة بالعطاء وترك وراءه مجموعة كبيرة من الشعر والرسائل والتلاميذ الذين ساروا على نهجه.

1932م-
1351هـ-

قصائد أخرى لإبراهيم بن محمد الخليفة