الأبيات 20
هــل أنـت ممـن للعـواذل يسـمع يــا قلـب أم أنـت الأصـم الأروع
ان العـواذل عنـد أربـاب الهوى كنـف الـرذائل بـل أخـس وأوضـع
أمن الحبيب جزعت اذ أبدى الجفا لا تجــز عــن فللحــبيب تمنــع
ان يصــغ يومـا للوشـاة بسـمعه فاصــبر وصـبرك للنـوائب أنفـع
فلعلــه لــك ينتبـه مـن هجعـة كـم قـد تنبـه للوفـا مـن يهجع
حكـم الصـبابة ان شـأن صـريعها فـى الحـب يخشـع للحـبيب ويخضع
يـامن خلعـت عـذار نسـكى هائما فـى حبـه وعصـيت مـن لـى يـردع
هـل أنـت يومـا للتواصـل واصـل يـا مهجـتى فبكـم لـديكم أشـفع
أنـت الحـبيب فليـس قلبى طامعا طــول الحيــاة بغيركـم يتولـع
فلئن رميـت مـن الزمـان ببعدكم وغـدوت فـى روض التنـائى أرتـع
فلكـم علـيّ صـيانة العهـد الذى بــدر الوفـاء بـه منيـر يلمـع
فـوحقكم مـذ غبـت عنكـم لم يزل منــى الفــؤاد عليكــم يتقطـع
فالليـل بالاشـواق يمضـى والاسـى وبيـــاض يــومى كلــه أتوجــع
ملـك الغـرام حشاشـتى فيكم فلا عـــذل العــذول ولا ملام ينجــع
هتكـــت ســتور تصــبرى عنكــم ولـى صـبر عليكـم شـمله متجمـع
انــى لاعجـب كيـف بعـد فراقكـم روحــى بصــحبة جســمها تتمتـع
أم كيـف آمـن صـرف دهـر خـاننى فـى قربكـم أم كيـف فيـه أطمـع
ان الزمــان علـى الاحبـة جـائر وعلـى الكـرام لـه مصـال أفظـع
أنشــدت لمــا أن أردت هجــاءه بيتــا بــه نطـف الامـام الأروع
قبحــا لوجهـك يـا زمـان فـانه وجــه بــه مـن كـل لـؤم برقـع
إبراهيم بن محمد الخليفة
44 قصيدة
1 ديوان

إبراهيم بن محمد بن خليفة آل خليفة.

شيخ الأدباء في البحرين، كان والده الشيخ محمد ابن خليفة الحاكم الرابع للبحرين، كان أسبق رواد النهضة في البحرين وراعي حركتها الأدبية والثقافية، وأحد رجال الإصلاح والتجديد الذين كانت لهم ريادة خاصة في تأسيس التعليم الحديث الذي سبقت به البحرين شقيقاتها في الخليج العربي وحتى بعض الأقطار العربية مشرقاً ومغرباً.

كان شاعراً أديباً، مثقفاً واسع الإدراك شاد جسوراً متينة من الصلات مع قطاع كبير من المثقفين في عصره على امتداد الساحة العربية، وجعل من مجلسه في المحرق نقطة إشعاع لجيل أو أكثر من مثقفي البحرين، وتحول مجلسه إلى أول مدرسة وأول منتدى إشعاعي للعلم والمعرفة.

عاش الشيخ إبراهيم في فترة خصبة بالعطاء وترك وراءه مجموعة كبيرة من الشعر والرسائل والتلاميذ الذين ساروا على نهجه.

1932م-
1351هـ-

قصائد أخرى لإبراهيم بن محمد الخليفة