الأبيات 17
يـا سـعد بلـغ إن وصلت إليهمو منـى التحيـة والسـلام عليهمـو
واخلـع اذا قـاربت وادى حيهـم نعليـك واسـتوعب فـؤادك فيهمو
واخفـض جنـاح الـذل منك لعزهم ان الـذليل هـو العزيز لديهمو
واسحب ذيول الحزن واقرع وجنتى خـديك بالـدمع الـذى يرضـيهمو
وخـذ الامـان الى من أهل الحمى فأنـا الـذى أبعدت عنهم منهمو
ان كـان عظم الذنب عنهم مبعدى يـا سـعد فـالغفران منهم أعظم
انـى وحقهـم علـى العهـد الذى أرويـه عـن شـوقى ويروى عنهمو
هـم أهـل ودى هـم سويدا مهجتى هـم غايتى القصوى اليّ وهم همو
يـا سـعد لا أسـطيع تفصـيلا لما كابـدت مـن شـوق اليهـم يعظـم
فقصـار مثلـى علمـه مـن أنهـم أهـل الوفـا فلعلهـم وعسى همو
فعلــىّ أن وفقـت منهـم للوفـا أوفـى لهـم وبفضلهم لى يرحموا
يـا سـعد كـم من نعمة فى نعمة تـترى علـيّ وكـم أتتنـى أنعـم
وأنـا الـذى أعشيت عن ذكر لهم ولهـوت عنهـم بالـذى يغضـبهمو
ورفلـت فـى حلـل المـآثم حقبة فالويـل لـى غـب المـآثم ماثم
أكـرم بهـم من جيرة كم قابلوا أهـل الاسـاءة بـالتى هـي أكرم
أسـفى علـى زمنـى الذى أنفقته فـى غيـر ربـح والبطالـة أشأم
فاليوم أحصد ما زرعت من الجفا فـى حقهـم نـدما ومثلـى ينـدم
إبراهيم بن محمد الخليفة
44 قصيدة
1 ديوان

إبراهيم بن محمد بن خليفة آل خليفة.

شيخ الأدباء في البحرين، كان والده الشيخ محمد ابن خليفة الحاكم الرابع للبحرين، كان أسبق رواد النهضة في البحرين وراعي حركتها الأدبية والثقافية، وأحد رجال الإصلاح والتجديد الذين كانت لهم ريادة خاصة في تأسيس التعليم الحديث الذي سبقت به البحرين شقيقاتها في الخليج العربي وحتى بعض الأقطار العربية مشرقاً ومغرباً.

كان شاعراً أديباً، مثقفاً واسع الإدراك شاد جسوراً متينة من الصلات مع قطاع كبير من المثقفين في عصره على امتداد الساحة العربية، وجعل من مجلسه في المحرق نقطة إشعاع لجيل أو أكثر من مثقفي البحرين، وتحول مجلسه إلى أول مدرسة وأول منتدى إشعاعي للعلم والمعرفة.

عاش الشيخ إبراهيم في فترة خصبة بالعطاء وترك وراءه مجموعة كبيرة من الشعر والرسائل والتلاميذ الذين ساروا على نهجه.

1932م-
1351هـ-

قصائد أخرى لإبراهيم بن محمد الخليفة