يـا
مـن
اليـه
يلجـأ
المجـرمُ
|
ولا
ســــواه
أحــــدٌ
يعصـــم
|
يــا
كاشــف
الكـربِ
باحسـانه
|
وغــافر
الــذنب
الـذي
يعظـم
|
اخبرنـا
الهـادي
شـفيع
الورى
|
مَـن
قـوله
طـول
المـدى
مُحكـم
|
بـــأنّ
إحســـانك
لا
ينتهـــي
|
وأن
مـــن
يرجـــوه
لا
يحــرم
|
وأنّـك
المـولى
الرحيـم
الـذي
|
بــالملتجي
مــن
أمِّــه
ارحـم
|
أوليـت
إحسـانك
مـن
قـد
عصـى
|
حاشــا
بــان
يُحرمَـهُ
المسـلم
|
أرجـو
الرضـا
والعفو
عما
مضى
|
مــن
ســيئاتٍ
ذكرُهــا
يُفحــم
|
ثــم
مــددت
الكــف
مستسـقياً
|
مــن
بحـر
جـدواك
أيـا
منعـم
|
فردّهـــا
بالفضــل
ملأى
لكــي
|
أرغــم
اعــدائي
بمــا
تنعـم
|
فقــد
تعــودت
نــداك
الــذي
|
ثغـــور
آمــالي
بــه
تبســم
|
وخـذ
بثـاري
مـن
عتـاةٍ
طغـوا
|
بغيــاً
وظلمـاً
وانتقـم
منهـم
|
إذ
بـرأوا
المجـرم
مـن
جرمـه
|
وللــبريء
المتقــي
اجرمــوا
|
وصــادروا
النــاس
بـأموالهم
|
والزمــوهم
فــوق
مــا
يلـزم
|
وأفحشـوا
فـي
القتـل
حتى
جرى
|
فـي
بعـض
أنحـاء
البلاد
الـدم
|
وامتهنــوا
الــدين
واصـحابه
|
ولــبيوت
اللــه
قــد
هـدموا
|
وحللـوا
مـا
اللـه
عنـه
نهـى
|
وكـــل
مـــا
حلّلــه
حرّمــوا
|
فلا
مُصــــَلٍ
خاشــــع
منهـــم
|
وأوجبـــوا
الفطــر
فلا
صــوّم
|
مـا
راقبـوا
الرحمـن
في
خلقه
|
مـذ
لضـعاف
النـاس
لم
يرحموا
|
ووافقــوا
شــيطانهم
والهـوى
|
ولســخيف
الــرأي
قـد
حكّمـوا
|
وحـــاكموني
دون
حـــق
وهــم
|
مـن
فـرط
مـا
قـد
سـكروا
نوّم
|
وأودعـوني
السـجن
مـن
غير
ما
|
ذنــبٍ
جنــاه
نــاظرٌ
أو
فــم
|
وأبعــدوني
عــن
مغــانٍ
بهـا
|
كنــت
لــديني
دائمــا
أخـدم
|
فــأزعجوا
أهلــيَ
مـع
صـبيتي
|
وكلهـــم
بـــي
كلِــفٌ
مغــرم
|
فمـات
مـن
فـرط
الأسـى
بعضـهم
|
وبعضـــهم
يشـــكو
فلا
يرحــم
|
وهـا
أنـا
القـى
الأسـى
صابراً
|
بمهجـــةٍ
فــي
طيّهــا
ضــيغم
|
من
زارني
في
السجن
يلق
امرءاً
|
يكتــم
فـرط
الغيـظ
إذ
يبسـم
|
بــالرغم
عمّــا
حــل
احشـاءه
|
مــن
نــار
هـمّ
بالأسـى
تضـرم
|
واللــه
لــولا
صــبيةٌ
فـانهم
|
مـن
غيبـتي
التـأديب
والمغنم
|
مـا
حرّكـت
مـن
خـاطري
سـاكناً
|
صــروفُ
هـذا
الـدهر
إذ
تهجـم
|
علمــاً
بـأن
اللـه
جـلَّ
اسـمه
|
لا
بــد
أن
ينفــذ
مــا
يـبرم
|
ثـم
علـى
العهد
الرضا
بالقضا
|
فهـي
السـبيل
الواضـح
الأقـوم
|
فمــا
أحيلـى
عاقبـات
الرضـا
|
اذا
انجلـي
داء
العنا
المؤلم
|
وفـي
يقينـي
أنّ
مـا
قـد
جـرى
|
كضــيف
طيــفٍ
عنـد
مـن
يحلُـم
|
لا
بـــدّ
أن
يعقبهـــا
نفحــة
|
عبيرهـــا
المنعــش
لا
يكتــم
|
يغـدو
بهـا
الاعمـى
بصيراً
كما
|
ينطــق
مــن
أسـرارها
الأبكـم
|
إن
مــع
العســر
علــى
شـؤمه
|
يُســُراً
وعنــه
أنســنا
ينجـم
|
فيلفيــاث
الخلــق
يـا
ربّهـم
|
ومــن
اليــه
امرُهــم
سـلّموا
|
ارحــم
عيــالاً
كفـراخ
القطـا
|
وأنــت
يــا
رب
بهــم
أعلــم
|
وامنُــن
بعــودي
لهـمُ
عـاجلا
|
يـا
خيـر
مـن
تُعـزى
له
الأنعم
|
ويــا
عيـاذي
يـا
ملاذ
الـورى
|
إن
لـم
تكـن
ترحـم
مـن
يرحـم
|
بالمصـطفى
الهادي
رسول
الهدى
|
ذاك
الشــفيع
الســيد
الأكـرم
|
صــلى
عليــه
اللـه
مـع
آلـه
|
وصـــحبه
مــا
طلعــت
انجــم
|
صــلاة
مشــتاق
اليــه
انتمـى
|
وهــو
بســامي
وصــفه
مغــرم
|
تفتـح
لـي
بـاب
الصفا
والهنا
|
إذ
بشــذا
المسـك
غـدت
تختـم
|